ألمانيا والتي كانت أكثر الدول حماسة لإستقبال السوريين بدأت منذ أمس الأحد فرض رقابة على حدودها لاحتواء تدفقهم إليها

في النرويج تقدم حزب بإقتراح يدعو إلى توطين اللاجئين السوريين في القطب الشمالي!

شهدت بعض الدول الأوروبية، في اليومين الأخيرين، تظاهرات تدعو اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، حتى إن حزباً اقترح توطينهم في القطب الشمالي، بعيداً عن مدن وبلدات الاتحاد الأوروبي. ووفقًا للتقارير الواردة فإنّ ألمانيا، والتي كانت أكثر الدول حماسة لإستقبال السوريين، بدأت منذ أمس الأحد فرض رقابة على حدودها لاحتواء تدفقهم إليها، معلنة أنها لم تعد قادرة على استيعابهم.

تظاهرة في بولندا تدعو إلى وقف استقبال اللاجئين السوريين

ونقلت وكالات أنّ رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، المؤيد لاعتماد نهج متشدد في الأزمة، قد رحب بالقرار الألماني عشية لقاء مرتقب في بروكسل بين وزراء داخلية 28 دولة بالاتحاد الأوروبي لبحث مسألة تقاسم عبء اللاجئين، وسريعاً أيضاً شهدت بعض مدن أوروبا الشرقية تظاهرات تطالب بصد اللاجئين ومنعهم من الدخول، وظهرت فيها شعارات تدعو المحاولين منهم دخول أوروبا بالعودة إلى بلادهم.

وشهدت مدينتا وارسو وليوبليانا، عاصمتي بولندا وسلوفينيا، تظاهرات كبيرة، السبت والأحد. حيث وشارك في الأولى أكثر من 5 آلاف، ومثلهم عدداً في الثانية، وهو ما يشير إلى تفاقم أزمة اللاجئين على مستوى شعبي، بدأ يضغط على الحكومات للبحث عن حلول مختلفة، وأحدها جاء غريباً بعض الشيء من النرويج، حيث ظهر حزب فيها باقتراح دعا فيه إلى توطين اللاجئين السوريين في القطب الشمالي.

ووفقًا للأنباء الواردة فإنّ الأقتراح النرويجي ينص على تووطين اللاجئين السوريين في منطقة تابعة للنرويج عند حدود القطب الشمالي، وهي أرخبيل من الجزر، مساحته 61 ألف كيلومتر مربع، وبعيد عن أوسلو 2000 كيلومتر في بحر "بارنتس" الفاصل بين النرويج وغرينلاد. ويقيم في الأرخبيل 2600 تقريبا، وهو شهير بدببة يزيد عددها عن 3000 وبعضها يزور عاصمته أحيانا.

أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين يسيرون في الدنمارك متوجهين للسويد