الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 09:02

مسؤولون: ندعو لانتفاضة تربويّة بعد الكشف عن كتاب يدنّس تاريخنا الفلسطيني

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 11/09/15 15:28,  حُتلن: 17:02

الشيخ كامل ريان:

لا علاقة لي بتاتا بهذا الكتاب ولا اعرف من زج اسمي به وعليه قمت بتقديم شكوى للشرطة بسبب هذا التزييف

الكاتب مفيد صيداوي:

هذه التغييرات الجديدة تحاول أن تخلق من الطالب طالبًا صهيونيًا ولا أوافق عليها بتاتًا ولو كنت اعرف مضامين الكتاب لما قمت بتقديم أيّ استشارة

الدكتور راسم خماسية:

كان هنالك صراع كبير على هذه الكتب ودائما احاول أن اجد الحقيقة العلميّة وهنالك الكثير من المواضيع التي قمت بتعديلها والأمر المهم الذي لا بد من ادراكه بأن البرنامج الذي تضعه وزارة المعارف يحتم الطلاب تعلم هذه المواد

الاعلامي نادر أبو تامر:

قمت بتحرير بعض المواد لكن فيما يتعلق بالمضامين فإنّ هذا الامر لا علاقة لي به حتى انني لم اطلع على كل المواد التي نشرت

عاطف معدي مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي:

نحن كأقليّة في البلاد لدينا نقاش عميق مع كل رموز الدولة وتعريفها كدولة يهوديّة ديمقراطيّة وقد حاربنا الوزارات في ذلك وقضيّة إدخال مضامين لمعسكرة وصهينة التعليم في التعليم العربي مرفوضة

فادي أبو كشك من سكّان مدينة اللد:

أطالب بأن تكون لدينا سلطة ذاتيّة لتشارك في اختيار المنهاج التعليمي مثل أي دولة أخرى تعيش فيها أقليّة ومرّت بنكبة وتهجير فطلابنا يجب أن يتعلموا عن تاريخ فلسطين بينما دولة إسرائيل تتعمّد المس بثقافة اطفالنا وما أخشاه هو الترويج للخدمة المدنية من خلال تلك الكتب

فؤاد سلطاني:

إذا لزم الأمر يجب إعلان إنتفاضة تربويّة حازمة لأنّنا إذا تقاعسنا في هذه المعركة فلن تسامحنا الأجيال القادمة على تدمير وعيها وهويّتها وعلى سكوتنا على جريمة تقترف أمام أعيننا في وضح النهار

كمال عطيلة النّاطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي:

يجب الاطلاع على الكتب أوّلًا للتّعقيب على كافة الادعاءات

أثارت كتب "الحياة معًا في إسرائيل"، الصّادرة عن "مركز التكنولوجيا التربوية" والتي تدرس في المدارس الابتدائية العربية جدلًا كبيرًا لدى عدد كبير من الأهالي، الذين انتقدوا المضامين التعليمية التي يحتويها الكتب، والتي عرضت فيها مواضيع حملت عناوين عديدة مثل، رموز دولة اسرائيل، النشيد الوطني، صور بن غوريون عندما أعلن عن قيام الدولة، وثيقة الاستقلال، قصص لعائلات يهودية متدينة، عمل الشرطة الجماهيرية، قيام دولة اسرائيل، عرض صور لجنود اسرائليين وهم يشاركون في العمليّة الانتخابيّة للكنيست، وغيرها من المواضيع الأخرى.


صورة عن الكتاب

وأعرب الأهالي عن غضبهم واستنكارهم الشديد للمواد التعليمية الجديدة التي اضيفت للكتب، والتي وصفوها على انها " تمدح دولة اسرائيل وتسعى الى تدنيس تاريخ الثقافة العربية وتعليم الاطفال على ثقافة جديدة التي تتناقض مع المبادئ والقيم التي تربينا عليها"

الشّيخ كامل ريان يقدّم شكوى للشّرطة
وقال الشّيخ كامل ريان: "لا علاقة لي بتاتا بهذا الكتاب، ولا اعرف من زج اسمي به، ولدي ايمان وثقة عالية بان ما ذكر في الكتاب عني عار عن الصحة ولا اساس له بتاتا، وعليه قمت بتقديم شكوى للشرطة بسبب هذا التزييف، وتوجهت للمحامي الخاص بي لاستيضاح الامر حتى ارفع دعوى قضائية ضد من وقف وراء هذا العمل، لا سيما انني لا اعلم بالأمر الا بعد أن توجه لي موقع العرب وصحيفة كل العرب، وانا ما زلت متفاجئًا من هذا التصرّف إن كان هدفه اقتصاديًّا أو سياسيًّا أو أي أمر آخر".

وأضاف: "أرفض أن اكون شريكا في مثل هذه الكتب، واطلب سحبها من جميع المدارس، والعمل بصورة فورية على الغائها بسبب مضامينها التي لا تتناسب مع مجتمعنا وثقافتنا وتاريخنا، فمن قام بوضع اسمي في الكتاب من ضمن الاشخاص الذي قدموا استشارة علمية، غير صحيح بتاتا وفيه تزييف للحقائق".


الشّيخ كامل ريان

أمّا الكاتب مفيد صيداوي ابن بلدة كفرقرع فعقب قائلا: "توجه لي شخص واعطاني مواد للصف الثالث كي اقوم بمراجعتها لغويا، وقد اعترضت على كثير من الامور التي كانت مكتوبة، وقمت بتسليمها، وبقية الاجزاء الأخرى في الكتاب لم أطّلع عليها ولم اقدم فيها أيّ استشارة، حتى انني لم أرَ الصور المنشورة في الكتاب. ومن الاشياء التي اعترضت عليها هي تقسيم الجماهير العربية لفئات، حيث طلبت وكتبت للمسؤولين أنّه يجب أن تكون باسم العرب في اسرائيل او العرب الفلسطنيين في اسرائيل، وليس أن يقال بدو ودروز، كذلك طلبت كتابة الاسماء باللغة العربية بدلا من العبرية".

وتابع: "حتى الآن لم اطلع على الكتب، لكن اذا كان الامر كما يتم وصفه، فانا افضل أن يتعرف الاطفال على قراهم، حياتهم، الاحياء التي يسكنون بها وعن تراث شعبهم والعلاقات العربية اليهودية المشتركة بالمعنى الايجابي، وهذه التغييرات الجديدة تحاول أن تخلق من الطالب طالبًا صهيونيًا ولا أوافق عليها بتاتًا، ولو كنت اعرف مضامين الكتاب لما قمت بتقديم أيّ استشارة. سياسة تعليم المدنيات بحاجة لنفض وتغيير وتهيئة برنامج يمكن أن يعطي الطالب العربي هويّة وطنيّة وقوميّة".


الكاتب مفيد صيداوي 

بدوره، قال الدكتور راسم خماسية الذي عرف على انه في الاستشارة العلمية: "هذه الكتب تصدر منذ عام 2006، وحسب البرنامج فإنّ وثيقة الاستقلال الاسرائيلية يتعلم عنها الطلاب في فترات مختلفة، لكن عن صيغة الكتاب وما يحتويه من مضامين، فيجب ان اتصفحه حتى اكون دقيقا في حديثي، فدوري كان في الاستشارة العلمية، أي أنّ المسؤولين كانوا يبعثون لي نصوص معينة لفحصها علميا وليس روائيا حتى تكون دقيقة. كانت هنالك عملية خلق توازن التي تكمن في أن يفهم الطالب العربي ما حدث في عام 48 بأنه يوجد لدى الاسرائيليين يوم الاستقلال ولدى الفلسطنيين يوم النكبة، ولا علم لي فيما اذا حصل تغيير معين في مضامين الكتب خلال الفترات السابقة، اما بالنسبة للأمور العلمية فيجب أن يأخذ الطالب المعلومات الحقيقية عن نكبة الفلسطنيين كذلك الامر بالنسبة ليوم الاستقلال".

وشدّد بالقول: "كان هنالك صراع كبير على هذه الكتب، ودائما احاول أن اجد الحقيقة العلميّة، وهنالك الكثير من المواضيع التي قمت بتعديلها، والامر المهم الذي لا بد من ادراكه، بأن البرنامج الذي تضعه وزارة المعارف يحتم الطلاب تعلم هذه المواد، لكن السؤال بأيّ طرق يمكن روايتها والتعامل معها وصياغتها، لا سيما أنّه في نهاية المطاف المعلم يمكن أن تكون له الحرية الكاملة في انتقاء النصوص التي يرغب في أن يدرسها، حتى في الكتاب المقترح "أنا وموطني". وثيقة الاستقلال مذكورة فيه كوثيقة، ودائما نناقشها ونطلب من الطلاب الاطلاع عليها حتى يدركوا أن جزء من الوثيقة لا تنفذها دولة إسرائيل، ومهم جدًّا أن يتعامل الطلاب مع تلك المواضيع بطرق لائقة".

وأردف قائلًا: "مسؤولية الكتاب لا تقع على المستشار العلمي، لأنّ الكتاب يجب أن يصادق عليه من قبل وزارة المعارف، ومن حق الأهل التفكير بالطرق التي يرونها مناسبة، وكيفيّة التعامل في هذا الجانب. عندما أرى أمورًا مفصليّة التي يمكن أن تؤثر على عقيدتي وعلى روايتي أقول لا، أمّا عندما أرى بأنّ هنالك امكانية لطرق اخرى فيمكن أن اكسر زوايا كما يقال، كذلك الامر بالنسبة للزملاء الاخرين، فانا احترم كل زملائي ومن الممكن أن يكون بيننا اتفاق أو اختلاف في الراي وهذا أمر طبيعي".

أمّا الاعلامي نادر أبو تامر الذي عرّف في الكتاب على أنّه من هيئة الاعراب والتحرير فقال: "قمت بتحرير بعض المواد لكن فيما يتعلق بالمضامين فإنّ هذا الامر لا علاقة لي به، حتى انني لم اطلع على كل المواد التي نشرت".


عاطف معدي

معدي: سنتخذ الخطوات اللازمة
وأكّد عاطف معدي مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالقول: "الموضوع يحتاج لفحص جذري. أي مضامين صهيونيّة وقضيّة صهينة التعليم وعسكرة التعليم بالنسبة لنا مرفوضة كليًّا. نحن كأقليّة في البلاد لدينا نقاش عميق مع كل رموز الدولة وتعريفها كدولة يهوديّة ديمقراطيّة، وقد حاربنا الوزارات في ذلك، وقضيّة إدخال مضامين لمعسكرة وصهينة التعليم في التعليم العربي مرفوضة كما هي مرفوضة في الجانب اليهودي. وظيفة المدرسة أن تؤهل طالبًا ناجحًا وقادرًا ولديه امكانيات لخوض الحياة، ليس كجندي أو شرطي أو عميل".

وأضاف قائلًا: "أمر الكتب بحاجة لفحص والإطلاع على المضامين والرجوع للأشخاص الذين ساهموا بإصداره ونشره، والمجلس التربوي العربي الذي هو ضمن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي وبالشّراكة مع اللجنة القطريّة لرؤساء السّلطات المحليّة والاتحاد القطري سيكونون شركاء في قضية فحص المواد، حيث ان الموقف رافض لمنهاج من هذا النوع، وسندرس الموضوع سوية وسنتخذ القرارات المناسبة، كما أنّه لا يعقل استغلال اسماء دون الرجوع اليها".


فادي أبو كشك

فادي أبو كشك: يروّجون للخدمة المدنيّة

ورفض فادي أبو كشك من سكّان مدينة اللد أن "يدرس إبنه في الصف الثاني بهذا الكتاب"، وقال لموقع العرب وصحيفة كلّ العرب: "يوم الاربعاء الاخير تعلم ابني في الكتاب، وقد قلت له انه في حال طلبت المعلمة منك اخراج الكتاب المذكور، قل لها باننا نعيش داخل فلسطين المحتلة. اريد توعية ابني لا خلق نوع من البلبلة لديه. دائمًا أحدّثه عن تاريخنا ونكبة الشّعب الفلسطيني، واليوم يصدرون كتبًا تعليميّة سيكون لها تأثيرًا سلبيًّا على ثقافة الاطفال التاريخية التي يجب ان نواصل تمريرها من جيل لآخر، لا أن نقف مكتوفي الايدي أمام المحاولات التي تسعى لطمس هويتنا وتاريخنا العريق".

وقال أبو كشك: "أطالب بأن تكون لدينا سلطة ذاتيّة لتشارك في اختيار المنهاج التعليمي مثل أي دولة أخرى تعيش فيها أقليّة ومرّت بنكبة وتهجير، فطلابنا يجب أن يتعلموا عن تاريخ فلسطين، بينما دولة إسرائيل تتعمّد المس بثقافة اطفالنا، وما أخشاه هو الترويج للخدمة المدنية من خلال تلك الكتب".


المحامي فؤاد سلطاني

سلطاني يطالب بانتفاضة تربويّة
وصرّح رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب العرب المحامي فؤاد سلطاني، بالقول: "منذ قيامها اهتمت إسرائيل بإدخال مناهج تعليم ومضامين هدفها بالأساس تخريب أبنائنا الطلاب اخلاقيًّا ووطنيًّا، وعملت كل أجهزتها على خلق "العربي الجيد" الخنوع المسالم، عربي فاقد الإنتماء لشعبه وجاهل لتاريخه ومبتعد عن هويته الوطنيّة. ويندرج في هذا السّياق كتاب تدريسي للصفوف الابتدائيّة بعنوان "الحياة معًا في إسرائيل". هذه المادّة المسمّمة التي تمّ إعدادها للأسف، ما هي إلا محاولة إضافيّة أخرى في هذا الإتجاه التجهيلي. ونظرًا لخطورة الأمر واستفحاله، أدعو لجان أولياء الأمور والأهالي والمدارس بشكل عام لرفض هذا الكتاب مهما كلّف الثمن. ذلك أنّ العبث بأولادنا خط أحمر ولن نسمح بعد الآن بتسميم وصهينة أفكارهم".

وختم سلطاني بقوله: "لقد آن الأوان بأن نقرّر نحن العرب في الداخل ما بين العدميّة القوميّة وبين المحافظة على وجودنا والعيش بكرامة والإعتزاز بأنفسنا وبانتمائنا. لذا يجب أن يصبح هذا الموضوع هو الأساسي الذي يشغل قيادات الوسط العربي وكل الهيئات في المرحلة القادمة، وإذا لزم الأمر يجب إعلان إنتفاضة تربويّة حازمة، لأنّنا إذا تقاعسنا في هذه المعركة فلن تسامحنا الأجيال القادمة على تدمير وعيها وهويّتها وعلى سكوتنا على جريمة تقترف أمام أعيننا في وضح النهار وعلى عينك يا منهاج".


تعقيب وزارة المعارف
وعقب كمال عطيلة، النّاطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي قائلا: "يجب الاطلاع على الكتب أوّلًا للتّعقيب على كافة الادعاءات". 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237037.21
BTC
0.51
CNY