الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 06:01

تهديدات إسرائيل لإيران تبدو خدعة

العرب - الناصرة
نُشر: 01/07/08 21:45

إسرائيل تبدو راضية عن الابقاء على إيران، وبقية العالم في حالة تكهن وترقب لما إذا كانت ستشن هجومًا على منشآت نووية إيرانية أم لا ومتى تفعل.
فهي لم تقم بجهد يذكر لتهدئة التكهنات التي أثارتها مناورات جوية إسرائيلية ضخمة الشهر الماضي، وتصريح وزير إسرائيلي بان العمل العسكري "حتمي"، وتوقع المسؤول الامريكي السابق جون بولتون بان ذلك قد يحدث في الاسابيع الاخيرة من فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش.
وتسخر ايران من هذا اللغو باعتباره "حربًا نفسية" وتهدد بعواقب وخيمة إذا وقع أي هجوم.
وتشعر دول الخليج العربية التي قد تكون صادراتها النفطية بين أهداف ايران الانتقامية بالقلق في حين ترتفع أسعار النفط الخام.
وربما يعتقد الاسرائيليون أن مجرد الحديث عن عمل عسكري قد يدفع ايران إلى تغيير سلوكها أو على الاقل يحفز على عمل دولي أكثر تشددًا لحمل طهران على وقف مساعيها النووية التي يقول الايرانيون إنها تهدف فقط لانتاج الكهرباء وليس القنابل.


شاؤول موفاز كان قد صرح ان الهجوم على ايران يبدو لا مفر منه

وقال افرايم كام نائب مدير مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب أن إسرائيل تفضل حتى الان أن تترك الضغوط الدبلوماسية تأخذ مداها، وقال "الحديث (عن خيارات عسكرية) يهدف إلى الردع والضغط على الاوروبيين لزيادة ضغوطهم على أمل أن يردع ذلك ايران."
ومع ذلك فان الجيش الاسرائيلي يفترض أن يكون يعد خططًا طارئة نظرًا لمخاوف إسرائيل العميقة من أن تهدد ايران مسلحة نوويًا وجودها ذاته- رغم أن الدولة اليهودية لديها رادع نووي قوي خاص بها وإن لم يكن معلنًا.
ووصف فكرة بولتون بأن الهجوم الاسرائيلي قد يقع بين الانتخابات الامريكية في تشرين الثاني وبدء ولاية الرئيس الجديد في كانون الثاني بانه " تكهن مثير للاهتمام جدًا."
وبولتون الذي يدعو إلى إستخدام العنف تجاه ايران لا يرى فرصة تذكر في أن تقوم إدارة بوش بذلك خاصة بعد ان افاد تقرير للمخابرات الامريكية العام الماضي بأن طهران أوقفت العمل على تصنيع قنبلة ذرية مع إستمرارها في أنشطة نووية أخرى.
وزادت تقارير مسربة عن تدريب عسكري كبير قامت به اسرائيل فوق البحر المتوسط يوم الثاني من حزيران من الجدل الدائر بشأن موقف إسرائيل.
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن التدريب شمل مئة طائرة لكنهم لم يؤكدوا انه كان تدريبًا على شن هجوم على ايران.
ويقول بعض المحللين الامنيين أن حتى حملة جوية امريكية شاملة لن تتمكن سوى من تعطيل خطط ايران النووية لبضع سنوات. والقوات الاسرائيلية التي تعمل بعيدا عن ديارها لا تأمل في تدمير جميع المنشات النووية المحصنة المتناثرة.
وحذر محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي من أن الهجوم على ايران سوف يحول منطقة الشرق الاوسط إلى "كرة من نار" ويدفع طهران لمحاولة إنتاج قنابل نووية بأسرع وقت ممكن.
وقال دبلوماسي اوروبي بارز "كل من يعرف الاسرائيليين يعرف أنهم لن يقفوا مكتوفي الايدي متمنين الافضل. فهم يقدمون على مخاطر كبيرة من أجل امنهم." وأضاف "سيكونون حازمين بشدة ولن يخشوا إستدراج اخرين في الامر."
وقال بروس ريدل المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الامريكية إن كبار المخططين العسكريين الاسرائيليين يعتقدون أن مهمة لوقف برنامج ايران النووي قابلة للتنفيذ. وأشار إلى هجمات اسرائيلية سابقة على العراق وسوريا "التاريخ يشير إلى أن اسرائيل ستستخدم القوة للابقاء على إحتكارها للسلاح النووي في الشرق الاوسط." وأضاف "الزعماء السياسيون في إسرائيل قد يرون الشهور الاخيرة من ولاية ادارة بوش الصديقة بمثابة فرصة."
وقال ريدل مشيرًا إلى أن القوات الامريكية في الخليج والعراق قد تكون من الاهداف المرجحة لرد ايران الانتقامي وهو ما قد يثير بدوره حربًا جديدة في لبنان ويدفع أسعار النفط إلى إرتفاعات جديدة "واشنطن لها مصالح إستراتيجية حيوية معرضة للخطر هنا وتحتاج لان تعلن بوضوح رؤيتها لحكمة أو خطورة العملية الاسرائيلية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
244890.66
BTC
0.53
CNY