اختتم المشروع الفلسطيني للمرئي والمسموع، ضمن برنامجه لتعزيز الثقافة السينمائية في المدارس، يوم الأحد الماضي، ورشة تدريبية للمعلمين المشرفين على نوادي السينما في خمس مدارس داخل الخط الأخضر.

وقدم الأستاذ جورج خليفي، المحاضر في الورشة، عرضاً هدف إلى إكساب المعلمين المعرفة بتقنيات السمعي والبصري، وجماليات السينما، ولغتها الخاصة، وتاريخ تطورها، وسبل نقل هذه المعرفة إلى الطلاب ليتمكنوا من القراءة الواعية والناقدة للعمل المرئي والمسموع.
كما تناولت الورشة شرحاً حول تطور لغة المرئي والمسموع من عهد الأخوين لوميير وحتى الموجة الجديدة الفرنسية، وذلك من خلال اكتشاف وتطور المونتاج، مع ربط ذلك التطور بالحقب التاريخية والفكرية التي عمل فيها المبدعون، وحكمت تطور النظريات السينمائية المختلفة.
وتخلل الورشة تمارين عديدة تتعلق باستخدام لغة السمعي والمرئي للتعبير عن الأفكار والأحاسيس، وكذلك تمارين لتحليل المشاهد إلى عناصرها الأولية: الكوادر، واللقطات والمشاهد، وعناصر الشريط الصوتي ووظيفتها في المشهد، وحركات الكاميرا، وزوايا التصوير، والإضاءة.

وشارك في الورشة المعلمون التالية اسماءهم: ماريا صبرا  (العربية الأرثودكسية – حيفا)، رندة شيبان (الأسقفية شفاعمرو)، عنات عزب وأحمد محاميد (الثانوية – عرعرة)، أمال عواد (الخوارزمي – طمرة)، دنيا زعبي (ثانوية جلجولية).
من ناحية أخرى، بدأ المشروع الفلسطيني للمرئي والمسموع، وضمن المرحلة الثانية من برنامج الثقافة السينمائية في المدارس، بتجهيز قاعات أندية السينما في خمس مدارس داخل الخط الأخضر، حيث تم الانتهاء من تركيب الأجهزة في مدرستين هما مدرسة الكلية العربية الأرثوذكسية بحيفا، والمدرسة الأسقفية الكاثوليكية في شفاعمرو، ومن المتوقع الانتهاء من التركيب في مدارس جلجولية الثانوية، وعرعرة الثانوية، وطمرة الثانوية مع نهاية الأسبوع الحالي.
يذكر أن المشروع الفلسطيني للمرئي والمسموع تموّله مؤسسة عبد المحسن القطان بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث يمتد على ثلاث سنوات، ويحتوي، بالإضافة إلى مشروع الثقافة السينمائية في المدارس، على برنامج معمق ومتواصل في التدريب تحت إشراف المخرج ميشيل خليفي، وعلى قاعدة معلومات مهنية، ومنح للنشر والتوزيع.