الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 15:02

ملاذ الصمت/ بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 08/09/15 13:07,  حُتلن: 13:08

شريط اسود يحمل ذكريات الأيام الماضية يمر سريعا
يُعرَض في قاعة بائسة احتشدت فيها جُموع المشاهدين
وقد احترق جُلُه واختفت الكثير من صور شخوصه او كادت
خَلَفَ الكثر من الاحاسيس الحزينة التي تواترت مع اقتراب النهاية
فلم أجد فيه ما يؤكد او يُفَنِدَ شكوكي
جلست وحيدا في الظلام اجمع شمل افكاري واطبب القلب الجريح
محاولا ان اواسيه وأجَمِل الفراق في عينيه
ففرط ذلك الشوق لا تختزله الكلمات
الهروب من اناقة الحزن وشعاع الحب الواهي يحتاج لمعجزات
لقاء في الظلام تغطيه الألوان
خلف زجاج معتم استدرجني لأقع في شراكه
لقاء غير قابل للتكرار تحت شمس حارقه
راوغ القلب
بطش به ومنعه السؤال
وانقاد مطيعا لسماء ملئها الضباب والدخان
لا يكاد يرى خطواته
ملكته وتحدت احساسه
عراه الحب من هفواته واسراره
حتى من خيباته واحلامه
كشف أوراقه دون عراك وبكل نشوة
كان عليه ان يفهم ويتعلم دروس الصبر جيدا
نعم
لا أحد يشبهها او هكذا كنت أضن
اغار عليها وسكنتني وكنت لها كالكتاب المفتوح
وهنا أخطأت
حان الوقت لكي اغادرها
كما يغادر اللاجئ ارضه ووطنه مضطرا تحت طعنات الغدر
حان الوقت لأتخلص من غرور انثى وجبروت الحب
ومن وهم ارقني وكان ملاذي في صمتي

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبرالعرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة