وسائل اعلام عبرية:

نتنياهو يحاول اقناع قسم من اعضاء الكنيست في القائمة المشتركة بالتغيب عن التصويت مقابل تلقي الدعم من الحكومة ونتنياهو للخطة الخماسية المعدة لدعم الوسط العربي والسلطات المحلية العربية

النائب د.أحمد الطيبي:

ما يهمني حاليا هي قضايانا الجوهرية وحقوق جماهيرنا العربية. تهمني قضية هدم المنازل وقضية أم الحيران والمدارس الأهلية وتطوير المجتمع العربي وقضايا الميزانيات وتحصيلها وقضايا ملحة أخرى.

تحقيق المطالب هو واجبنا وموقفنا لن يتغير واذا كان هنالك عدم تجاوب مع قضايانا فإننا سنصوت ضد مشروع الغاز

لقد ألغيت سفري للمشاركة في اجتماع للأمم المتحدة من أجل أن أتواجد في الكنيست والتصويت ضد مشروع الغاز

 النائب مسعود غنايم:

نرفض أن يقوم أحد بوضعنا في الزاوية وكأننا نباع ونشترى ونؤيد مبدأ التفاوض لأنه بالنسبة لنا ليس مرفوضًا ولكن يبقى السؤال على ماذا نتفاوض وما هي الانجازات وماذا يمكن أن يتحقق

نحن سنصوت ضد خطة الغاز، فما دامت الحكومة تستثني العرب من موارد البلاد وثرواتها ولا تقول مثلا أن 20% من ارباح الغاز ستخصص للمجتمع العربي في البلاد لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة فنحن بطبيعة الحال ضد خطة الغاز

تعقد الكنيست اليوم الاثنين جلسة خاصة للتصويت على الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة الاسرائيلية وشركات الغاز الطبيعي وعلى موضوع تحويل صلاحيات وزير الاقتصاد ارييه درعي في قضية الغاز الى الحكومة ليتسنى لها تنفيذ الاتفاق.

نتنياهو

ومنذ صبيحة هذا النهار وأنباء كثيرة تنشر حول قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضمان الاغلبية المطلوبة للمصادقة على اتفاق الغاز وعلى نقل صلاحية ارييه درعي في هذا الملف، وتُثار تساؤلات كثيرة حول امكانية تأجيل التصويت في اللحظة الاخيرة كما حدث في المرتين السابقتين.

يذكر أن محكمة العدل العليا قد سمحت أمس الأحد باجراء تصويت في الكنيست رغم الطلب الذي تقدمت به الحركة من أجل جودة الحكم التي ادعت أنه يجب وقف التصويت لأنه يتوجب على المستشار القضائي للحكومة البت في أمر وزير المالية موشيه كحلون وقدرته على التعامل مع قضية الغاز الطبيعي لوجود تناقض في المصالح (علاقته باحد أصحاب حقول الغاز).

ومن جهة أخرى تناقلت وسائل اعلام عبرية أنباء مفادها بأن "نتنياهو يحاول اقناع قسم من اعضاء الكنيست في القائمة المشتركة بالتغيب عن التصويت مقابل تلقي الدعم من الحكومة ونتنياهو للخطة الخماسية المعدة لدعم الوسط العربي والسلطات المحلية العربية"، كما جاء.
وأضافت وسائل الاعلام العبرية أنه "في الاسبوع الماضي اجتمع نتنياهو مع ممثلي القائمة المشتركة وصادق على منح السلطات المحلية العربية 900 مليون شيكل، متسائلة هل هناك صفقة بين نتنياهو والنواب العرب؟"، كما جاء.
ونشر موقع "معاريف" على لسان مصادر رفيعة المستوى أن "نتنياهو اتفق مع نواب القائمة المشتركة على تغيبهم عن جلسة التصويت الاولى والتي ستكون حول نقل صلاحيات وزير الاقتصاد ارييه درعي الى الحكومة الاسرائيلية".

النائب أحمد الطيبي

وقال د.أحمد الطيبي ردا على توجهنا: "لقد صوتنا في السابق ضد مشروع الغاز وكنا ضد هذا المشروع ايضا قبل اسابيع. ما يهمني حاليا هي قضايانا الجوهرية وحقوق جماهيرنا العربية. تهمني قضية هدم المنازل وقضية أم الحيران والمدارس الأهلية وتطوير المجتمع العربي وقضايا الميزانيات وتحصيلها وقضايا ملحة أخرى. لست من الذين يقولون ممنوع أن نفاوض فنحن مجبرون على التواجد في المفاصل الهامة في وجودنا في الكنيست في محاولة لتحقيق ما هو جيد لمجتمعنا، المحاولة هي شرعية وضرورة ولذلك لا اتفق مع من يقول لا تحاولوا أو ممنوع أن نحاول".
وأضاف: " تحقيق المطالب هو واجبنا وموقفنا لن يتغير واذا كان هنالك عدم تجاوب مع قضايانا فإننا سنصوت ضد مشروع الغاز. لقد ألغيت سفري للمشاركة في اجتماع للأمم المتحدة من أجل أن أتواجد في الكنيست والتصويت ضد مشروع الغاز".

النائب مسعود غنايم

وقال النائب مسعود غنايم لموقع العرب: "نحن كقائمة مشتركة ننفذ مصالح الجمهور العربي ومن حقنا أن نأخذ الموقف الذي يتلاءم مع مصالح جمهورنا. نحن لسنا في جيب أحد، لا في جيب نتنياهو ولا في جيب المعارضة وما ينشر في الاعلام العبري غير صحيح ونحن لا نسمح أن يكون هنالك ربطًا بين حصولنا على الميزانيات وبين مشروع الغاز لأن الميزانيات هي حق لا تفاوض عليه ابدا".
وأضاف: "نرفض أن يقوم أحد بوضعنا في الزاوية وكأننا نباع ونشترى ونؤيد مبدأ التفاوض لأنه بالنسبة لنا ليس مرفوضًا ولكن يبقى السؤال على ماذا نتفاوض وما هي الانجازات وماذا يمكن أن يتحقق. فمثلا من القضايا الجوهرية المهمة لجماهيرنا العربية هي أوامر هدم المنازل وقضايا المسكن، فهل التفاوض سيحل هذه القضايا الجوهرية؟ اذا كانت الاجابة نعم فنحن مع التفاوض". وتابع غنايم: "نحن سنصوت ضد خطة الغاز، فما دامت الحكومة تستثني العرب من موارد البلاد وثرواتها ولا تقول مثلا أن 20% من ارباح الغاز ستخصص للمجتمع العربي في البلاد لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة فنحن بطبيعة الحال ضد خطة الغاز".