كانت الحروف اقوى من قطع السيوف
كان صرير القلم يغازل خرير الماء في القمم
كانت خفقات القلب كهزيم الرعد عند المساء
وكانت الروح كالطير تحلق في عنان السماء
بلا قيد ولا خفاء
خُذِلَ المِداد وجف ينبوعه
خاب ضن القلب
وخسر في موقعة البقاء جنوده
وسار الطير في درب حالك
هائما على وجهه
ضل مسالك وجوده
وعاد الليل الذي امتلئ في الامس بصوتك
الى ذات الركن من السكون الهالك
هامدة ناره مفتقدا وقوده
كان
كان هناك في الأفق غيوم سوداء
تبشر بقدوم هطل من المطر الجارف
يغسل الطرقات الثكلى
ويروي ظمئ الغرس اليتيم
سرعان ما انقشع
وعاد الحزن لشرفات الانتظار
ذبلت الزهور
واتشحت أصائص الزرع بالسواد
فقد غاب فارس الحلم
وردم آثاره الضباب
كنت
للأحزان رفيق
وما زلت على ذات الطريق
فكيف خرج قطارك على مساره
وتصدعت جدرانه
زججت به في المسالك الضيقة خلسه
وسَرَبتَ كل اخباره واسراره
تعثر
وسحبته الرياح المعاكسة
ففقد صوابه
وعاد متسللا منكسرا مهشما يجر اذياله
حاملا اثقالا من أوهام غير قابله للتحقيق
وانهزمت أخلاده
لا تقول
بان جنونك للحب رسول
ولا يُغرر بك
فهذه بداية النهاية
فاكتب نهايتك
قبل ان تكون بسهام الكذب مقتول 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net