قال موقع "هآرتس" الإلكتروني اليوم الإثنين إن حزب الله أبلغ إسرائيل بأن طيارها المفقود رون أراد ميت، وذلك عبر رسالة مررها الوسيط الألماني غرهارد كونراد عشية تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين والتي أقرتها الحكومة الإسرائيلية الأحد.  وقالت "هآرتس" إن كونراد أطلع على فصول التقرير الذي يعمل (حزب الله) على إعداده بخصوص أراد الذي تم إسقاط طائرته في لبنان في العام 1986 وأسرته (حركة أمل).
وستتسلم إسرائيل تقرير (حزب الله) حول مصير أراد في إطار صفقة تبادل الأسرى، فيما أشارت "هآرتس" إلى أن كونراد لم يقرأ التقرير. وكان حزب الله قد أعلن في اتصالات سابقة مع إسرائيل بخصوص أراد بين الأعوام 2003 و2005، أنه فشل في معرفة مصير أراد وأنه يقدر وجود احتمال كبير بأن يكون الطيار الإسرائيلي قد مات، لكن (حزب الله) لم يعرف مكان دفنه وهو غير قادر على توفير دليل علمي حول مصيره. وبموجب التفاهمات بين إسرائيل و(حزب الله) بوساطة كونراد لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى الحالية، فإنه سيكون على الحزب إعداد تقرير مفصل بخصوص الجهود التي بذلها لاستيضاح مصير أراد وأن يشمل هذا التقرير إفادات أشخاص استجوبهم حزب الله بهذا الخصوص.

كذلك فإن (حزب الله) مطالب بتفسير توصله إلى استنتاج بأن أراد ليس على قيد الحياة، وسبب عدم تمكنه من توفير دليل علمي حول مصير الطيار. ونقلت الصحيفة عن كونراد قوله في اتصالات مع إسرائيل أنه يعتقد أن (حزب الله) يريد إظهار أنه تم بذل جهد جدي لاستيضاح مصير أراد. يشار إلى أن إسرائيل ستتسلم التقرير بعد التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى مع (حزب الله) وستمرر بدورها تقريرا للحزب حول مصير ثلاثة دبلوماسيين وصحفي إيرانيين فُقدت أثارهم في لبنان خلال حرب لبنان الأولى.
وقالت "هآرتس" إن "إسرائيل أوضحت في الماضي أن تحقيقا أجرته بيّن أن حاجزا نصبته الكتائب اللبنانية أوقف الإيرانيين الأربعة، وأن الكتائب حققت معهم وبعد ذلك أعدمتهم ودفنتهم في موقع جرى تشييد مبان فيه ولذلك لا يمكن العثور على مكان دفنهم". يذكر أن الحكومة الإسرائيلية أقرت يوم الأحد صفقة تبادل الأسرى مع (حزب الله) وستستعيد بموجبها الجنديين الأسيرين لدى (حزب الله) إيهود غولدفاسير وإلداد ريغف مقابل إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وأربعة أسرى من الحزب وجثث لبنانيين بينها ثماني جثث لمقاتلين من (حزب الله) وبعد تنفيذ عملية التبادل ستطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين. وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن صفقة تبادل الأسرى ستخرج إلى حيز التنفيذ قبل يوم 12 تموز/يوليو المقبل وهو يوم الذكرى السنوية الثانية لأسر الجنديين الإسرائيليين ونشوب حرب لبنان الثانية.