في الاسبوع الرابع على انطلاق مشروع التجمع للزيارات الميدانية الاسبوعية، زار نواب التجمع الثلاثة، د. عزمي بشارة ود. جمال زحالقة وواصل طه ومساعدوهم البرلمانيون ورئيس الكتلة في الكنيست موسى ذياب وعدد من نشطاء التجمع، يوم السبت الماضي 18/11/2006، قرى الجليل الأعلى: فسوطة ومعليا والبقيعة، يوم السبت الماضي.



كانت الزيارة الاولى لمدرسة نوتردام الثانوية الاهلية في قرية معليا، حيث التقى النواب بمدير المدرسة والطاقم الاداري للمدرسة ومندوبين عن لجنة اولياء امور الطلبة ورئيس المجلس المحلي فتحي عساف، للانكشاف على مشاكل المدرسة ومتابعتها برلمانياً.
وقد افتتح اللقاء مدير المدرسة، اياد قسيس، قائلاً إن "المدرسة أسست كمدرسة أهلية تكنولوجية وتحولت لاحقاً الى مدرسة تكنولوجية وعلمية ويدرس فيها اليوم 300 طالباً من معليا والقرى المجاورة. إذ أن الهدف من بناء المدرسة منذ تأسيسها هو بناء مؤسسة تربوية أهلية عربية لصد نزع الهوية مقابل الحيتان الاقتصادية التي تسيطر على مدارسنا مثل شبكة عمال واورط".
وزاد قسيس: "المدرسة حالياً مدعومة جزءياً من قبل وزارة المعارف لكن ميزانيات تطوير المدرسة والبنى التحتية هو من تبرعات الاهالي ما يحد من تطورها في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، وهنا لا بد الا ان أشكر اعضاء التجمع في قرية معليا الذين تبرعوا ببناء ساحة المدرسة وتطويرها".



وأشار قسيس الى ان المدرسة تواجه مشكلة اقتصادية حقيقية لأن وزارة المعارف تعتبرها مدرسة أهلية وغير رسمية فتمويلها يكون جزءياً، وعلى ادارة المدرسة عن البحث موارد تمويل غير حكومية.
وقال قسيس إن طلاب المدرسة لم يحصلوا على ساعات استشارة اضافية  كافية جراء الحرب كما حصلت المدارس العبرية المجاورة لمعليا.
وأختتم قسيس استهلاله قائلاً: "يشرفنا وجود نواب التجمع وطاقم العمل المرافق لهم لسماع قضايانا، فمن بين أعضاء الكنيست العرب انتم الوحيدون الذين تزورونا رغم أننا طرقنا ابواب عدة".
من ناحيته قال النائب عزمي بشارة إن "الوضع الأفضل هو اقامة شبكة مدارس اهلية في الوسط العربي تشمل اصحاب الخبرات ومنع تدخل الشاباك. لذلك على اصحاب الخبرات العرب المبادرة الى اقامة هذه الشبكة والتوجه الى المدارس الاهلية العربية لتشكل في المستقبل كلية اكاديمية"
وتم الاتفاق بين السيد قسيس ونواب التجمع على ان يتم تحضير ورقة تلخيصية لأحتياجات المدرسة يتم تقديمها الى كتلة التجمع وعلى اساسها يتم العمل من اجل ايجاد الحلول الملائمة. وقد رافق الوفد سكرتير التجمع في معليا المحامي أنطون ليوس.
البقيعة:
وفي زيارتهم الى قرية البقيعة التقى وفد التجمع رئيس مجلس البقيعة المحلي، محمد خير، واعضاء ومدراء الاقسام في المجلس ولفيف من أهالي القرية؛ ضم عدداً من نشطاء التجمع؛ السادة شريف مهنا وعبد الله خير وسمير صباغ ونزيه مخول.. وافتتح اللقاء رئيس المجلس الذي قال ان القرية تفتخر بالاجواء الاخوية بين كافة الطائف التي تعيش فيها، كما ثمن عالياً زيارة نواب التجمع الى المجلس المحلي وهي الأولى من نوعها، بان تقوم كتلة برلمانية بكافة نوابها وطاقم العمل بزيارة المجالس العربية، ودعا خير الى ان تتحول هذه الزيارات الى تقليد لكل الاحزاب.



وتطرق خير في الجلسة الى ثلاث قضايا تهم اهالي البقيعة، أولها هي قضية تأخر المصادقة على الخارطة الهيكلية المقترحة للقرية، وعزا ذلك الى ان المجلس يعاني من شح في الميزانيات لانهاء العمل على الخارطة الهيكلية".
وزاد خير: "المشكلة الثانية هي الشارع الشرقي الذي ما زال مغلقاً أمام أهالي القرية، ونحن بإنتظار الميزانيات التي لم تصل حتى الآن، فهذا الشارع حيوي جداً لحركة السير في المدينة.. لا تزال هناك مشاريع تنتظر التنفيذ أهمها مشروع مسكن الازواج الشابة وشارع حي المرج، إذ أن القرية تعاني من نقص شديد في شقق السكن فيما السلطات ترفض توسيع الخارطة الهيكلية من جهة ومن جهة اخرى ترفض توزيع قسائم بناء للازواج الشابة". وتحدث خير عن إمكانية تطوير البلدة سياحياً للنهوض بها اقتصادياً.
وقال النائب جمال زحالقة في الشأن ذاته إن وزارة السياحة لديها ميزانيات مخصصة للتطوير السياحة في القرى خصوصاً لكنها لم تشمل اي قرية عربية. واقترح النائب زحالقة تطوير القرية باتجاه السياحة القروية التي تمكن السلطة المحلية من الحصول على ميزانيات من وزارة السياحة ووزارة الزراعة في آن معاً. وأضاف النائب زحالقة أن كتلة التجمع ستتوجه الى وزير السياحة بهذا الشأن.
على صعيد آخر، تحدث مدير قسم الشؤون الاجتماعية في المجلس، السيد إميل سمعان، الذي استعرض مشاكل القرية من الناحية الاجتماعية في اعقاب الحرب الاخيرة. وقال سمعان: "نحن نواجه مشكلة في مكاتب الشؤون الاجتماعية لأن الميزانيات المخصصة لها بعد الحرب أغلبها خصصت للأطفال الذي يعانون من الخوف بسبب الحرب، لكن هذه الميزانيات لم تأخذ بعين الاعتبار ارتفاع عدد الملفات في مكتب الشؤون الاجتماعية، إذ أن المكتب عالج 400 ملف قبل الحرب فيما ازدادت الى 650 ملف بعد الحرب، لكن الميزانيات االتي وصلت هي فقط لـ400 ملف". كما تحدث سمعان عن النقص الكبير في المساعدات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.



وقال النائب واصل طه، عضو لجنة الرفاه الاجتماعي في الكنيست، إنه سيطرح القضية على جدول اعمال اللجنة في القريب العاجل لسد النقص في مساعدات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الميزانيات المخصصة في اعقاب الحرب. وأكد طه أن من حق المجلس المحلي في البقيعة الحصول على كافة الميزاميات التي خصصتها الوزارات جراء الحرب أسوة بالبلدات اليهودية المجاورة.
وتوجه الوفد بعد ذلك لزيارة أصحاب البيوت التي تضررت أثناء العدوان على لبنان. حيث زار الوفد بيتي د.باسم شداد ورجا صباغ.
فسوطة:
في قرية فسوطة التقى وفد التجمع برئيس المجلس المحلي وعدد من الاعضاء ومدراء الاقسام في المجلس وعدد من المواطنين.
وقال الدكتور جورج ايوب لدى استقباله الوفد إن مشروع التجمع لزيارات البلدات العربية اسبوعياً هو خطوة مميزة في العمل البرلماني العربي في اسرائيل.
واشار ايوب الى ان مجلس فسوطة استطاع حل مشكلة دفع الرواتب للموظفين منذ سنتين رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة كما تمكن من فك الحجوزات عن حسابات المجلس المصرفية.
واستعرض ايوب ابرز أهم المشاكل التي تعاني منها القرية، أبرزها هجرة الشباب من القرية الى المدن بحثاً عن العمل، ووصف القرية بأنها تتحول يوماً بعد يوم الى فندق كبير للمبيت فقط. وتحدث ايوب عن ضرورة  بناء مبنى جديد للمجلس المحلي والبدء ببناء قاعة رياضية. ونوه رئيس المجلس الى ان بعض المشاريع مصادق عليها منذ فترة وان العائق امام تنفيذها هو عدم تلقي الميزانيات الكافية من قبل الوزراتر المسؤولة.



وتحدث ايوب عن امكانية تطوير القرية سياحياً وتوسيع الخارطة الهيكلية للقرية والحصول على قسائم للبناء للازواج الشابة. وأكد نواب التجمع الثلاث متابعتهم لقضايا القرية برلمانياً، وقال النائب بشارة ان تطوير القرية سياحياً هو ضمان لمستقبل القرية الى جانب تطويرها زراعياً.
من جانبه قال النائب زحالقة إنه سيعمل مع المجلس المحلي على تطوير الزراعة وتجنيد خبراء في هذا المجال لوضع خطط عمل لتطوير الزراعة.
كما طرحت في اللقاء قضية مقتل مواطنين من القرية قبل اكثر من سنة الذين لم تصل الشرطة الى الحقيقة بعد. وقال النائب واصل طه انه سيبعث استجواباً الى وزير الامن الداخلي بخصوص القضية وسيطرحها على جدول اعمال لجنة الداخلية. وخلُص الاجتماع الى مواصلة اللقاءات بين المجلس المحلي ونواب التجمع لمتابعة قضايا القرية.
وأختتم نواب التجمع زياراتهم الى الجليل الاعلى بلقاء شعبي في مقر التجمع في معليا،  حضره العشرات من اهالي القرية والقرى المجاوة. افتتح اللقاء المحامي انطون ليوس سكرتير فرع التجمع في معليا حيث تحدث عن اهمية المشروع الذي يقوم به نواب التجمع.
وقال نواب التجمع في كلمتهم إنّ الزيارات تهدف الى الاستماع الى قضايا ومشاكل الجمهور والعمل على حلها برلمانياً . واستمع نواب التجمع الى مجموعة من القضايا التي تخص المواطنين منها مسألة عدم وجود مدخل الى الاراضي الزراعية للقرية من شارع رقم 89 حيث تم اغلاق المدخل الى قضايا المواطنين ومشاكلهم هناك.