الرئيس الايراني حسن روحاني:
الجمهورية الاسلامية ستتمسك بكل الالتزامات المذكورة في الخطة الشاملة لبرنامج العمل المشترك لأن قرارنا الحاسم هو عدم السعي الى السلاح النووي ومنشآتنا تخضع لمراقبة الوكالة الدولية
اطراف الحوار سيرون في المستقبل أن خيار التعامل مع ايران بدلاً عن المواجهة كان الطريق الأنجع
إجتمع الرئيس الايراني حسن روحاني، الإثنين، مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في العاصمة طهران، حيث قال روحاني أثناء اللقاء إنّ:"الدول الكبرى ستدرك عندما تنظر الى الاتفاق النووي الذي ابرم الشهر الماضي انه كان خطوة حكيمة لتحسين علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية"، على حد قوله.
روحاني ووزير الخارجية البريطاني اليوم في طهران 24.08.2015
والجدير ذكره أنّه قد أعيد افتتاح السفارتين البريطانية والايرانية في طهران ولندن، الأحد، في خطوة لانهاء الجمود الدبلوماسي الذي نجم عن الازمة النووية والعقوبات التي فرضها الغرب على ايران. وينص الاتفاق النووي على أن تخفض طهران نشاطاتها النووية مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.
وصرّح روحاني خلال اللقاء قالًا إنّ:"الجمهورية الاسلامية ستتمسك بكل الالتزامات المذكورة في الخطة الشاملة لبرنامج العمل المشترك لأن قرارنا الحاسم هو عدم السعي الى السلاح النووي ومنشآتنا تخضع لمراقبة الوكالة الدولية". وأضاف:"في هذا الاطار، فان اطراف الحوار سيرون في المستقبل أن خيار التعامل مع ايران بدلاً عن المواجهة كان الطريق الأنجع". وتطرق روحاني إلى "الدور التاريخي لبريطانيا في ايران والتي قادت مع الولايات المتحدة انقلابا اطاح برئيس الوزراء محمد مصدق في 1953".
وأوضح روحاني أنّ :"الشعب الايراني يحتفظ في ذاكرته بخلفية تاريخية عن تدخلات الاجانب". وتابع:"رغم أنه ليس بالامكان تغير الاحكام التاريخية الصادرة عن شعب ما سريعا خلال فترة قصيرة لكننا نعتقد في الوقت ذاته أيضًا أنه لا ينبغي البقاء في الماضي ويتوجب أن ننظم حركتنا برؤية نحو المستقبل". واعتبر الرئيس الايراني أنّ:"الاجواء الناجمة عن الاتفاق النووي ايجابية للغاية".