صالح فودي من الرينة:

دوريّة شرطة طاردتني وعرّضت حياة أبنائي للخطر دون سبب مقنع

افراد الشرطة اجتازوا السيارات في خط فاصل متواصل الذي يمنع الإجتياز في منطقة كلها التفافات تحجب الرؤية وشكلوا بذلك خطرًا على حياتي وحياة المسافرين في الشارع

دوريّة الشّرطة اطلقت الصافرات ونادى افرادها بمكبرات الصوت ما دبّ الرعب في نفوس ابنائي واخافهم

اعتقدت انني مجرم وقد اقترفت جريمة قتل وعندما توقفت استفسرت اولًا عمّا اذا كان هنالك سبب كاف لما كان اشبه بفيلم أكشن هوليوودي

أعرب المواطن صالح فودي إبن بلدة الرينة عن شجبه واستنكاره لما وصفه أنّه تصرّف همجي غير مبرر من قبل دورية شرطة استقلها شرطيّان على ما يبدو من محطّة النّاصرة، بعد أن طاردوه عندما كان في طريقه من بلدته إلى المدينة من أجل إصلاح عطل تقني في السّيارة، مشكّلين خطرًا على حياته وحياة أبنائه الذين رافقوه، كذلك المسافرين في الشارع – على حدّ تعبيره.

 
صالح فودي 

واستذكر فودي تفاصيل ما حدث قائلًا: "كنت في طريقي من قرية الرينة الى مدينة الناصرة لإصلاح عطل تقني في سيارتي ذات الدفع الرباعي قديمة العهد، بعد أن اكتشفت انها تطلق دخانًا من محركها، وعند وصولي الى منطقة الإلتفافات قرب مستشفى الجليل سمعت صافرات دورية شرطة قادمة من بعيد بسرعة جنونية وقيادة متهورة، معرضًا افراد عائلتي للخطر، كذلك زوجتي التي كانت تقود سيارتها خلفنا كي تعيدنا بعد أن نضع السيارة في الكراج، بعد ان اجتاز السيارات العابرة في الشارع من خلفي قاطعًا الخط الفاصل المتواصل في الشارع الذي يمنع الإجتياز لخطورة الإلتفافات التي تحد من الرؤية".

وأضاف: "وصل الى الخلف من سيارتي وبدأ يطلق صافراته وينادي في مكبرات الصوت طالبًا التوقف جانبًا، الأمر الذي دبّ الرعب في نفوس اطفالي، وأخافهم، بينما أنا اعتقدت انني مجرم وقد قتلت قتيلًا، او اقترفت جريمة، فواصلت سيري لعدة امتار حتى تمكنت من التوقف كي لا أعطل حركة سيرًا نظرًا لكون الشارع لا يحوي حاشية تكفي لأن أتوقف جانبًا ومع ذلك واصل الشرطي نداءاته بمكبر الصوت ويطالبني بالتوقف فورًا، فتوقفت، وترجلت من مركبتي متساءلًا عن السبب! فأبلغني ان السبب ان سيارتي تطلق الدخّان، فقلت له وهل هذا سبب مقنع وكاف لأن تقوم بما قمت به من مطاردة وتصرف بهذا الشكل الهمجي الذي اشبه ما يكون بفيلم اكشن هوليوودي؟! كما ابلغته انني في طريقي الى الكراج لإصلاح العطل الفني فيها، ولم يكن ردًا كافيًا بالنسبة له، فقام بإصدار أمر يمنع إستخدام سيارتي حسب القانون دون تصليحها (تنزيل عن الشارع بالمعنى المتداول) وسجّل لي مخالفة سير وغرامة مالية بقيمة 1000 شيكل عاد وغيّرها بعد اعتراضي لـ250 شيكل، ورغم ذلك مازلت غير مقنع، أنا احترم القانون ولم تكن لي مشكلة مع امر منع الإستخدام، ولكن تصرف رجال الشرطة لم يكن قانونيًا ولا أخلاقيًا ولا يتصرفه من يسمون انفسهم رجال قانون، وهم بعيدون عن القانون كل البعد".

وانهى صالح فودي حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول:"رسالتي لجهاز الشرطة وقيادته ومسؤوليه، ان عملكم ليس لمطاردة الناس وتخطير حياتها وحياة عابري السبيل، وليس الإنتظار لحين يقوم المواطن بإرتكاب خطأ كي تعاقبه وتخالفه من اجل كسب المال كمصدر دخل للجهاز!!، انما وظيفتها الحفاظ على المواطنين وحمايتهم وان تكون فعلًا بخدمة الشعب لا ضد مصلحته!، أملي كبير ان تصل رسالتي لمن يجب ان تصل لهم، وان نكون شاهدين على تغيير إيجابي في سلوك الشرطة وافرادها وقيادتها".

تعقيب الشرطة
هذا وتوجه موقع العرب وصحيفة كل العرب للوبا السمري المتحدثة بأسم شرطة إسرائيل للحصول على تعقيبها حول إدعاءات المواطن فودي فقالت:"ان الشرطة تعمل دومًا على تطبيق وتنفيذ القانون، وذلك وفقًا لنصوص وروح وإجراءات القانون المهنية والواضحة والملزمة، والتني تدمج ما بين ضرورة الإطاعة والإنصياع للقانون، وحقوق المشتبه بهم في كافة المناحي والمجالات وأيًا واينما كانت، وستواصل بذلك دون أيّ استثناءات" بحسب الشّرطة.

وتابعت السّمري: "هذا وفي حال وجود ادعاءات ما أو مزاعم ما ضد اي من افراد او قوات الشرطة، يجوز ويوصل ومن الأولى التوجه فيها بادئ ذي بدء الى الجهات المعنية الرسمية والمعروفة للجميع، وستقوم بمراجعتها وفحصها وفقًا للمقتضيات" وفقًا لردّ الشّرطة.