*غبطة البطريرك صباح: مدارسنا مفتوحة لكل انسان ولكل مواطن في الارض المقدسة.

*قدس الارشمندريت الياس عودة: المثابرة والعلم والاخلاق تعيد للارض كرامتها وعزتها".

*الاستاذ قيص راشد: سنرى هؤلاء الشباب والشابات فعالين في المجتمع وشخصيات قيادية وبارزة بلا شك

*كل شخص يخلص لهويته الدينية والسياسية او ايا كانت ولكن ما وراء هذه الهوية الخاصة هنالك هوية عامة واخوة عامة

"ان حبة الحنطة ان لم تقع في الارض وتمت بقيت وحدها، وان ماتت  أتت بثمر كثير". شباب وشابات البطريكية اللاتينية في الرينة هم ثمار الحق والحرية لغد واعد ومبشر بالخير والعدل والمحبة والسلام. فبعد ان نمت تلك الثمار في تربة خصبة رعاها وسقاها خيرة المدرسين والمربين الكرام، وبروح رسالة الانجيل، منح غبطة البطريرك اللاتيني الاورشليمي النصراوي ميشيل صباح، شهادة التخريج لـ64 شاب وشابة من طلاب المدرسة ابناء الرينة والقضاء في حفل مميز اقيم في قاعة فندق غولدن كراون مساء السبت في عاصمة الجليل، مدينة البشارة، مدينة الناصرة.
تخلل الحفل فقرات متنوعة منها وصلات غنائية وفنية اذهلت الحاضرين. تولت عرافة الحفل المربية كرستين زهر وشارك في الاحتفال الى جانب الخريجين وذويهم المدير العام للمدراس البطريركية قدس الارشمندريت الياس عودة، والمدير السابق الاب هيلاريو، ومدير المدرسة السيدة ايفيت صايغ ومربو صفوف الثواني عشر الاستاذ قيصر راشد والمعلمة كيتي خل - مرجية ورئيس مجلس محلي الرينة السيد جمال زيدان، ومفتش المدرسة الدكتور هاني فراج وطاقم الهيئة التدريسية.

وأكد قدس الارشمندريت الياس عودة "ان الهيئة التدرسية سهرت على رعاية هذه الثمار وضحت من اجلها واخلصت لها"  واشار في حديثه عن حب الارض والوطن اذ انه بالمثابرة والعلم والاخلاق نعيد للارض كرامتها وعزتها".
وقال الاستاذ قيصر راشد في حديثه لموقعنا: "رسالتنا لهؤلاء الخريجين والخريجات هي مسيرة النجاح نحو تحقيق مستقبل افضل واننا على ثقة ويقين اننا بعد سنين سنرى هؤلاء الشباب والشابات فعالين في المجتمع وشخصيات قيادية وبارزة بلا شك". واضاف: "نسبة النجاح تتعدى ال 98% في امتحانات البجروت، كما ان تحصيل الطلاب في امتحان البسيخومتري مرتفع جدا".

وهنأ غبطة البطريرك ميشيل صباح الخريجين والاهالي وسأل الخير والمزيد من العلم والتوفيق لهم.  وأكد صاحب الغبطة: "مدارسنا مفتوحة لكل انسان ولكل مواطن في الارض المقدسة.  نستمر بحمل رسالتنا مع كل حامل رسالة بالارض المقدسة". وأوضح: "تخرجون للمجتمع ومجتمعنا متعدد ومتنوع وفيه غربة كبيرة واخوة كثيرة، والغربة يجب ان تتحول الى اخوة، والحواجز التي فيها دينية او عقائدية او سياسية او قومية او قبائلية، كلها يجب ان تزال حتى تتحول لاخوة واحدة تستطيع ان تبني ولا سيما المجتمع العربي لاننا نحن بحاجة لاخوة يبنون معا ويتجاوزن جميع الحدود. كل شخص يخلص لهويته الدينية والسياسية او ايا كانت ولكن ما وراء هذه الهوية الخاصة هنالك هوية عامة واخوة عامة يجب ان تجمع المجتمع العربي حتى يؤدي رسالته الى المجتمع الاسرائيلي ليحافظ على نفسه". وتسلح غبطته بقول السيد المسيح - له المجد - بما تعامِلون تعامَلون. أي ان كنا اخوة وُجدنا اخوة وان كنا خصوما وُجدنا خصوما، وقوة الانسان هي ان يحول الخصم الى اخ".

يشار الى انه وقبل اختتام الحفل وتوزيع الشهادات قام الطلاب بتكريم مربي الصفوف ومديرة المدرسة على عطاءاتهم وعلاقتهم الطيبة التي جمعتهم بالطلاب الذين شعروا بحنان المدرسة الام التي حضنتهم وقت الضيق والصعاب ليكونوا يدا واحدة متحدة ومتكتلة لما فيه خير للجميع.

عريفة الحفل المربية كرستين زهر

الاستاذ قيصر راشد

وسط الصورة: غبطة البطريرك ميشيل صباح، قدس الارشمندريت الياس عودة ومديرة المدرسة السيدة ايفيت