الحمساوي د.محمود الزهار لموقع العرب:

مستمرون بحفر الانفاق والتسلح ونحن اليوم اقوى بكثير من ذي قبل

هو غير مقبول فلسطينيا وعربيا والعالم يريد فتح قنوات تواصل مع حماس

علاقتنا مع العالمين العربي والإسلامي متينة وقريبا سيزور قياديون من حماس طهران

ما يحصل في الضفة نتيجة حتمية لتخابر السلطة مع العدو ،وليس امام الضفة سوى العودة الى برنامج المقاومة

مبادرات عربية وعالمية للضغط على مصر لفتح معبر رفح والتعامل مع حماس وهناك اشارات ايجابية من مصر

لا اعرف الشاب ابراهيم الشاعر الذي تدعي اسرائيل اعتقاله وإسرائيل لا ولن تعرف عن برامج حماس وقدرتها العسكرية

حمّل القيادي البارز في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار بشدة على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن واتهمه بتعطيل كل ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وأن دوره انتهى. وأدلى الزهار بهذه التصريحات في سياق حديث خاص معه لـ"كل العرب". وأضاف: "أبو مازن أصبح عبئا على فتح وعلى الشعب الفلسطيني وهو غير مقبول لا فلسطينيا ولا عربيا، لأن أبو مازن يعطل كل ما يفيد مصلحة الشعب الفلسطيني".

الزهار - تصوير: وكالة شهاب

وتطرق الزهار الى دفع أبو مازن للدكتور صائب عريقات الى الواجهة ليكون خليفة له، وقال في هذا السياق: "لا توجد قاعدة قوية لعريقات، أبو مازن يفعل هكذا كي يبقى هو الزعيم، فهذه المحاولات لن تمر وستزيد فتح شرذمة وضعفا، أبو مازن مزّق حركة فتح من اجل مصالحه الشخصية، وباعتقادي لا مكان له وعليه أن يذهب الى البيت بعدما ضرب المشروع الفلسطيني في الصميم ".
اما عن الحكومة الفلسطينية الحالية فقال: "هذه حكومة ضعيفة وفاقدة للشرعية، لقد فشلت في كل الامور، وبالتعديلات الجديدة اصبحت حكومة لطرف واحد وليس للشعب الفلسطيني".

وسألنا الزهار عما نشره الشاباك الاسرائيلي حول اعتقال الشاب الحمساوي، إبراهيم عادل شحادة الشاعر (21 عاما) من رفح واعترافه بإستراتيجية العمل في حماس وحفر الانفاق، فرد بالقول: "اسرائيل تريد أن تغطي على فشلها الذريع في العدوان الاخير على غزة وعلى عدم قدرتها على تحقيق اهدافها، أنا في الواقع لم اسمع عن هذا الشاب ولا اعرفه، ولنفرض أن العدو اعتقل احدا من عناصر حماس فهل هذا سيفيده ويقوده الى معرفة اماكن الانفاق او ما تخطط له حماس؟ وهل حماس تزود كل ناشط بخطط عملها وبأسرارها ؟ وأقول لك  أن اسرائيل لا تعرف ولن تعرف شيئا عن الانفاق ولا عن برامج حماس ولا عن خططها، حماس ماضية في مشروعها التحرري وتواصل التسلح وحفر الانفاق وإعداد العدة لرفع الظلم عن كل ابناء الشعب الفلسطيني".

وعن امكانية إقدام اسرائيل على عدوان جديد على القطاع، قال الزهار: "اسرائيل تدرك مدى قوة حماس وستفكر ألف مرة قبل اقدامها على عدوان جديد، حماس اليوم اقوى من قبل ونحن نواصل التسلح والتدرب ولن نكشف لا حد استراتيجيتنا وبرنامجنا العسكري ومدى قدرتنا، لقد اثبتنا ذلك خلال الحرب الاخيرة ".

وأشار الزهار الى علاقة حماس بالعالم الخارجي وخاصة بإيران، وقال: "نحن نريد أن نكون على علاقة مع كل الدول العربية والإسلامية ولا توجد لدينا مشاكل مع احد، حافظنا على علاقتنا مع ايران وقريبا سيقوم وفد رفيع المستوى من قياديي حماس بزيارة طهران ودول الخليج ، العالم يعمل اليوم على فتح قناة تواصل مع حماس والتفاوض المباشر معها ، لن تجدي ابو مازن نفعا كل محاولاته البائسة لعزل حماس، انظر الى هذا الشخص (ابو مازن) فهو يصرح بأنه يريد زيارة طهران قريبا ،هو يسعى للعمل على تعطيل العلاقات بين حماس وكل من يعمل على دعم المقاومة ، قلت لك بان هذا الرجل لا هم له إلا التخريب على القضية الفلسطينية ومن يناصرها".

وأوضح الزهار بأن مشروع السلام الذي عوّل عليه ابو مازن وكثير من الدول العربية والغربية بات مشروعا هزيلا لا قيمة له، وأن العالم يدرك بأن اسرائيل لا تريد السلام وانه لا خيار للشعب الفلسطيني إلا البندقية والمقاومة.

وتطرق الى ما يدور في الضفة الغربية من عمليات حرق للبشر وهدم للبيوت وانتهاكات متكررة للأقصى المبارك وقال: "هذه هي نتيجة التنسيق الامني المقدس لابو مازن وزمرته ، هذا ما جلبه لنا التخابر مع العدو، الضفة اليوم بحاجة الى العودة الى مشروع المقاومة لأن المقاومة هي الكفيل لحماية الفلسطينيين وقلع المستوطنين وليس مشروع التنسيق الامني والتعويل على السلام الوهمي، الضفة تملك قدرة هائلة اكثر بكثير من غزة وعلى اهلنا في الضفة أن يتبنوا برنامج المقاومة بغض النظر عن عربدات الاحتلال وسلطة ابو مازن" .

وكشف الزهار لـ"كل العرب" عن مبادرات عربية وعالمية للضغط على مصر من اجل فتح معبر رفح بالكامل وبدون شروط وبالتنسيق مع حماس وقال: "هناك مبادرات مكثفة من قبل دول عربية وأجنبية دون أن نطلب منها ، مصر تدرك تماما انه لا دخل لنا بما يدور فيها، وأن صراعنا فقط مع العدو الصهيوني ، لمسنا تقدما في هذا الجانب وقد يتم فتح المعبر وإزالة العقبات قريبا".
وفيما يخص اعادة الاعمار وبناء الميناء قال الدكتور الزهار: "لقد دخلت مواد بناء عن طريق مصر وكذلك عن طريق المعابر مع الكيان الصهيوني ولكنها ليست كافية ، اما بالنسبة للميناء فهذه العملية بحاجة الى دعم عالمي كي يتسنى لنا فعل ذلك".