دانييلا سيمونيت :

كيف تجرّأت البلديّة على تنظيم يوم لتكريم تل أبيب بعد عام واحد على المجزرة التي حصلت في قطاع غزّة من قبل الجيش الإسرائيلي

نائب رئيس بلديّة باريس:

الحدث سيتمّ كما هو مخطّط له في 13 آب القادم ونشطاء حركة المقاطعة لا يملكون القرار الأخير 

تنظم بلديّة باريس حدث تل أبيب على نهر السين وذلك تكريمًا لشواطئ تل أبيب أثار جدلًا في الشارع الفرنسي.
وكما هي العادة منذ 13 سنة تستغل البلديّة ضفاف نهر السين والشواطئ الرملية لصالح الباريسيين والسياح خلال العطلة الصيفيّة، لكن في هذا العام اختارت البلديّة إعطاء طابعًا دوليًّا لهذا الحدث وتكريس كل يوم لشاطئ مختلف من أنحاء العالم، وقد خصّص يوم 13 من آب الجاري لتل أبيب وسمّي الحدث "تل أبيب على نهر السين".


نهر السين في باريس 


لم يأخذ خبر الحدث وقتًا طويلًا لينتشر في فرنسا حيث أنّه أثار امتعاض الكثير من الفرنسيين، حيث انتقدت دانييلا سيمونيت الوزيرة المحليّة لباريس هذا القرار وطالبت البلديّة بإعادة النظر فيه من جديد.
 هذا وقد اعترضت دانييلا سيمونيت عبر موقعها على الانترنت على هذا الحدث قائلةً: "كيف تجرّأت بلديّة باريس على تنظيم يوم لتكريم تل أبيب بعد عام واحد فقط على المجزرة التي حصلت في قطاع غزّة من قبل الجيش الإسرائيلي، ليس هذا فحسب بل أنّ إسرائيل لا زالت تمارس سلطتها القمعية في بناء المستوطنات" وأضافت: "هذه قمّة في الابتذال حيث أنّه لا توجد أي مناقشة مع الاسرائيليين الإنسانيين، حتّى لا يوجد أي نقاش حول أوضاع الشّعب الفلسطيني" كما قالت عبر موقعها.
وأضافت متوجهةً لرئيس البلديّة قائلةً: "هناك وقت كافي لإلغاء الحدث أو حتّى إجراء تغيير جذري في البرنامج من أجل السماح لمواطنين متنوعين من باريس ليشاركوا باجتماعات ومناقشات بشأن الاحداث في العام الماضي وحول الوضع الراهن" كما قالت. وقد لاقت تصريحاتها هذا ردودًا كثيرة منها ما كانت عدوانيّة جدًّا ومنها من وقف إلى جانبها ودعمها في موقفها"

وخلال الساعات الأخيرة غمرت المناقشات شبكات التواصل الاجتماعي، والكثير من نشطاء حركة المقاطعة BDS خردوا ضدّ منظمي الحدث الذي كما قالوا أنّه "يجمّل صورة اسرائيل". وقال موقع BDS: "لا لتبييض الفصل العنصري الإسرائيلي من قبل بلدية باريس" حسب الموقع. وقد أطلقت عريضة لإلغاء هذا الحدث الثقافي وجمع نحو 600 توقيع حتى يوم السبت.

ومن جهتها أصدرت المنظّمة الراعية للمنظّمات اليهوديّة في فرنسا بيانًا تدعم فيه مبادرة البلديّة ودعت فيه لإسكات هؤلاء المعترضين واصفة إيّاهم بأنّهم معادون للسّامية ومن بينهم مسؤولين منتخبين الذين ظهر العداء للسامية في كلماتهم". وتابعت المنظّمة: "إذا كانت كل المدن على شواطئ البحر المتوسط والشرق الأوسط تشبه مدينة تل ابيب، فإن العالم سيكون مكانا أفضل فاليهود، المسيحيين، المسلمين، البوذيين، والعلمانيين جميعهم يتمتعون سويّةً على شواطئ تل ابيب" بحسب المنظمة. وكان هاشتاغ #TelAvivSurSein الأكثر شعبية على شبكات التواصل الاجتماعي يوم السبت الفائت.

وصرّح نائب رئيس بلديّة باريس في ردّ على المعترضين قائلًا: "إنّ الحدث سيتمّ كما هو مخطّط له في 13 آب ونشطاء حركة المقاطعة لا يملكون القرار الأخير" كما قال.