الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 16:01

الى حبيبتي- بقلم: بيان الهيب


نُشر: 29/06/08 19:28

إلى التي خلدتها في شعري ونثري..ليطلع الكون على أروع ملهمة في الحب لشاعر وناثر..ويلقاها العالم في أول سطر من كتاب


الحب وديوان الهوى..وأول فصل في رسائل العشق وروايات الغرام..إلى التي أفكر فيها كجذور النخلة العطشى..حين تفكر في


السماء المثقلة بالغيوم..وأشتاق إليها كالطير الغريب في غابه الدهور..حين يشتاق إلى روح أليفه تمرح معه بين الزهور..وعشت في


شفر حياتها مقيدا..وأريد أن أتحرر منها لكي أتقيد بها مرة أخرى ..

غاليتي:أكتب إليك الآن والوجع يعتصرني..أكتب الآن والحزن يطعنني ..يرميني بسهام البعد وطول المسافات..يطعنني بخناجر


الشوق وعمق الذكريات..

أيتها الغالية:أي مكان تحلين فيه تعطرينه بعبيرك الطبيعي الفواح..ويغذوا جنه خضراء شديدة الخضرة والنماء....لأنه يسقى من


رضاب ثغرك الفياض بالحب ومن ينبوعك المتدفق بالحنان والمنى والرجاء والحياة الساحرة..

في غيابك كنت مجبورا في ناحيتين ..الأولى لكسر في أناملي وقد تولاه الطبيب ..والثانية لكسر في قلبي وقد تولاه حضورك


الحبيب..هل لاحظت..؟!حين تبتعدين عني تتعرض أطرافي اليسرى للكسر ..قدمي اليسرى في غيابك الأول ..يدي اليسرى في


غيابك الأخير..لماذا اليسار رغم أن القلب فيه؟!هل لأن قلبي لم يعد يسكن جنبي؟!أم لأنه ينزف دما كلما ترحلين؟!

عزيزتي:أراك دوما في أجمل صورة..وأتخيلك في كل طيف ساحر..تارة كالورد..وتارة كالبدر وتارات كالنجوم..والأقمار والشلالات


..وأراك مرة كالملاك ومرة أخرى كالغدير..ومرات كالمطر وحبات الثلج ..

كما كتبت فيك آلاف القصائد..سأكتب إليك وعنك آلاف الرسائل..لأني أحب أن أتحد معك في جسد خطاباتي..مثلما أنا متحد معك في


روح قصائدي..ولأني أحب أن أراك في شعري ونثري معا..فلا تغيبين عن ناظري..أينما قلبت صفحات قلبي وأراق جوانحي

ولأني مشتاق إلى سماع صدى قلبك وقراءة ما تخطه أناملك الرقيقة ردا على أحرفي الملتهبة..

وكما خلدتك في قصائدي وشعري..سأخلدك في رسائلي ونثري..فلولاك ما كانت الفنون..ولولا فنونك ما كان الجنون..ولولا خداك ما


توردت الغصون..ولولا عيونك ما سالت العيون

ولولا حبك العظيم ما كانت حياتي..ولا تؤاخذيني حين سميت بعض رسائلي إليك نثرا جريا مع المألوف الذي يفهمونه..ولا تؤاخذيهم فهم يجهلون ودك العبقري الساحر ..يجهلون أن كل سطر أكتبه فيك نثرا..إنما هو عندي أبيات لا تحصى من الشعر الجميل الخالص الباهر..أستلهمها من ودك العبقري الشاعر..

كلما ضاعت مني الكلمات ..أستخلصها من محيطك الواسع باللآلئ والجواهر بعدما أغوص فيه حتى الأعماق..أتمنى لو كنت موسيقيا موهوبا لأخلدك من أروع سيمفونياتي ,وأتمنى لو كنت رساما ماهرا لأرسمك من أجمل لوحاتي..وياليتني كنت نحاتا خلاقا لأنحت لك تمثالا من صخر الحب الراسخ العتيد..ماذا أقول في عينيك يا ملهمتي..ماذا أقول عنك يا فاتنتي..أنني في حيرة مما أقول ولكن غابه ما أرجوه ألا تحرميني من رؤية عينيك طوال عمري حتى لا أفقد مصدر الحنان والأمل والمنى ..فبدون عينيك سأعيش في غربه ولوعه وبدون عينيك سأتوه في دروب الضياع والحسرة..وبدون عينيك سأفقد معنى الحياة..فهل سترضي لي ذلك..وأخيرا سلمي على عينيك سلاما جميلا كعينيك..

غاليتي ما أمتع الكتابة إليك..وما ألذا الكتابة على جنتين من الفل والياسمين ترويهما أنهار عينيك ..على ضفافي وجنتيك

هل تعلمين ماذا أرى عندما أدخل هاتين الجنتين؟!أنني أتعجب مما أرى وأذهل..فل بلون الحياء والخجل ..وياسمين بلون الحب والأمل..وأصناف من الزهور والغيرة..وأنواع من الرياحين والحيرة..لا أدري ماذا آخذ منها ومما أدع .إن قطفت الياسمين غار الفل منها ..وإن قطفت الفل غارت الياسمين..وإن أخذت الاثنتين غارت الضفاف وسائر الأصناف..

ما أكرمك حبيبتي..

ما أعطفك غاليتي..

ما أجملك حين تنسين وحين تذكرين..

ما أروعك في وصالك وهجرانك..

فألف شكر لك ولأناملك الرقيقة..

فألف شكر لك ولكلماتك الحانية..

فألف شكر لك ولقلبك الواسع..

كل عام وأنت أملي..

كل عام وأنت بلسمي..

كل عام وأنت حبي..

كل عام وأنت ليلاي..

وهكذا يفعل الحب العنيد..

وهكذا يفعل البعد القاسي..

أرجو أن تعجبك البطاقات المرسلة..

وأن تحظى بعنايتك الكريمة..

فقط لأنها رد على جزء منك..

فقط لأن لها صله بك..

ألا يستحق التقدير والعناية كلما له صله بك؟!

كيف لا وأنت عيدي..

كيف لا وأنت أجمل ما وهبه لي زماني..

أنا في انتظارك وفي انتظار كرمك..

تقبلي تحياتي القلبية وإلى أجمل لقاء..

مقالات متعلقة