أثنى المحامي مأمون عبد الحي على هذا اللقاء وشكر رئيس الدولة على إهتمامه في تطوير الصناعية والتشغيل داخل الوسط العربي مؤكدًا على أن البلدية تبذل كل ما بوسعها لتساهم في بناء خطط مهنية لتساهم في بناء المجتمع وتطويره على كافة الأصعدة

المعلمة باتون سلمان المسؤولة عن طالبات اعدادية الطور:

أنا مركزة مشاريع جودة البيئة في شرقي القدس وأرى أن مشروع "بيئة واحدة" هو من أروع وأنجح المشاريع التي شاركنا بها كونه يختلف كليا عن بقية النشاطات الأخرى من ناحية تكنولوجية والتواصل مع الآخرين وتطوير اللغة العبرية والعربية من خلال اللقاءات بين الطلاب العرب واليهود

المربي مصطفى أبو شرقية:

كان تجاوب جيد جدًا من قبل الطلاب والطالبات المشاركين ورأينا مدى حب إستطلاعهم للمشروع وما يحمله من رسائل سامية

زيارة رئيس الدولة تؤكد على انه يشجع العلاقات العربية اليهودية المشتركة وتحسين العلاقات وهذا ينمي لدينا التشجيع لتحقيق مزيدًا من الإنجازات

أكد رئيس الدولة روبي ريفلين خلال لقائه مع طلاب وطالبات من الوسط العربي واليهودي في مدينة الطيرة المشاركين في مشروع "بيئة واحدة" الذي ينظمه مركز موفيت، على انه "لا بد من كسر كل الحواجز لتوطيد العلاقات العربية واليهودية، والتحدث باللغتين العربية والعبرية وفهمها، مما يساهم في دعم الحوار السلمي والمحافظة على العلاقات الطيبة بين المجتمعين".

وقال ايضا: "انا أعلم أن هنالك من يرفض المشاريع التي يشارك فيها طلاب عربا ويهودا من منطلقات عديدة، لكن يجب الإشارة الى أن مشروع "بيئة واحدة" وبرامج أخرى مشابهة يجب أن تكون مثلا أعلى لكسر ومحاربة جميع الأقاويل التي تشكك في بناء جسم مشترك، فنحن أبناء شعب واحد، ومن المفروض أن نحافظ على بعضنا البعض".

تعزيز العلاقات
الطلاب المشاركين قالوا أمام رئيس الدولة: "قبل البدء بالمشروع، كان لدى البعض منا تخوف من فشل إندماج الطلاب العرب واليهود مع بعضهم البعض، لكن بعد خوض التجربة، النتائج كانت رائعة، والجميع خرجوا بإنطباعات مفرحة". وأضافوا قائلين: "الأجواء السياسية يجب أن لا تؤثر على العلاقات، ويجب علينا البحث دائما عن طرق بديلة لتعزيز العلاقات فيما بيننا".
جدير بالذكر أن طلاب من مدارس عديدة إلتقوا مع رئيس الدولة اليوم في الطيرة، والمدارس هي: الإعدادية ج الطيرة، الطور للبنات، إعدادية برطعة، ايش شالوم كفار يونا، إعدادية بيتح تكفا.

تحديات كبيرة
وفي حديث مع المعلمة باتون سلمان المسؤولة عن طالبات اعدادية قرية الطور، قالت: "أنا مركزة مشاريع جودة البيئة في شرقي القدس، وأرى أن مشروع "بيئة واحدة" هو من أروع وأنجح المشاريع التي شاركنا بها، كونه يختلف كليا عن بقية النشاطات الأخرى من ناحية تكنولوجية والتواصل مع الآخرين وتطوير اللغة العبرية والعربية من خلال اللقاءات بين الطلاب العرب واليهود".
وفيما إذا كانت الأجواء السياسية لها تأثير على تنظيم لقاءات وبرامج من هذا النوع، قالت: "بالذات في قرية الطور الأوضاع الأمنية حساسة وصعبة، وكان أمامنا تحديات كبيرة، والتحدي الأكبر كان بيننا وبين الأهالي، لكننا لمسنا مدى تعطش الأهل لمثل هذه الفعاليات القيمة، بعد أن إجتمعنا معهم وذكرنا لهم بأن هدف لمشروع ليس سياسيا، بل المحافظة على جودة البيئة، والحمد لله أن الأمور سارت على ما يرام، حتى انني أشجع على أن يكون لنا إستمرارية في هذا المشوار".

تتلاءم مع ثقافات اخرى
وبدورها قالت الدكتورة اسماء غنايم وهي إحدى المسؤولات عن المشروع: "المشروع يشارك فيه ما يقارب 100 مدرسة من مختلف الطوائف والأديان والثقافات، وقد ابتدأ مع بداية العام الدراسي، حتى أن المعلمين مروا بدورات ليتمكنوا من تمرير مواد تعليمية للطلاب بشكل تدريجي وبصورة مهنية، من حيث المهام التي يمكن أن تتلاءم مع ثقافات مختلفة، كذلك إستخدام التكنولوجية الحديثة والمتطورة. الهدف هو فتح العلاقات وتعلم مواضيع جديدة".
وقالت ايضا: "تفاجأت من إهتمام رئيس الدول في مشروعنا، وآمل أن يتطلع على نتائج المشروع الذي ينمي لدى الطالب الحفاظ على هويته وتوسيع آفاقه حول ثقافات أخرى. نطمح أن يستمر المشروع وأن يتوسع، وهذا يتحقق فقط من خلال دعمه من قبل الجهات المسؤولة".

مدى التجاوب
وفي حديث المربي مصطفى أبو شرقية وهو مدرس في اعدادية برطعة قال: "كان تجاوب جيد جدًا من قبل الطلاب والطالبات المشاركين، ورأينا مدى حب إستطلاعهم للمشروع وما يحمله من رسائل سامية، لا سيما أن توقعاتي تشير بأن المشروع سيحظى بنجاح أوسع عام بعد عام، وذلك من منطلق أن طلابنا يرغبون في التعرف على حضارات أخرى، حتى أن الحديث المتبادل بين الطلاب يظهر فيه مدى التجاوب، وإن زيارة رئيس الدولة تؤكد على انه يشجع العلاقات العربية اليهودية المشتركة وتحسين العلاقات، وهذا ينمي لدينا التشجيع لتحقيق مزيدًا من الإنجازات".

هذا، وقد أثنى رئيس بلدية الطيرة المحامي مامون عبد الحي على هذا اللقاء، وشكر رئيس الدولة على إهتمامه في تطوير الصناعية والتشغيل داخل الوسط العربي، مؤكدًا على "أن البلدية تبذل كل ما بوسعها لتساهم في بناء خطط مهنية لتساهم في بناء المجتمع وتطويره على كافة الأصعدة".

رئيس الدولة خلال الزيارة