الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 21:02

عائلات بانتظار لم الشمل

كتب وصوّرعبد الرحمن
نُشر: 26/06/08 13:15

*أبرهام بورغ :لايمكن للمؤسسة الإسرائيلية الإدعاء بالديموقراطية بوجود قانون عنصري كقانون منع لم شمل العرب

*سهير شماليه :القانون له آثار سلبية وخطره في المجالين الإجتماعي والإقتصادي.

*كريمان أبو طه:ألأطفال هم الأكثر تضررا من هذا القانون الجائر

*سيدة نصراوية وحكاية شعب غريب ومطارد في وطنه


بمبادرة من جمعية (شتيل ) وبالتعاون مع كل من جمعية حقوق المواطن،(بات شالوم)، عائلات بانتظار، عداله ، جدار وقسم الخدمات ألإجتماعية في بلدية باقة جت، استضافت امس الاربعاء أكاديمية القاسمي في باقة الغربية اليوم الدراسي تحت عنوان (عائلات بانتظار لم الشمل).



وبدأ اليوم في كلمة القاها مدير مكتب شتيل في المثلث محمد مرزوق الذي رحب بالحاضرين وبكلمة موجزة تحدث عن اهمية هذا اليوم الدراسي في هذه الفترة من الزمن مشيرا الى الأيام القليلة القادمة والتي ستنظر فيها محكمة العدل العليا بالالتماس ضد قانون (منع لم الشمل للعرب).
ثم تلاه الدكتور فاروق مواسي نيابة عن كلية القاسمي حيث رحب بالحضور وتمنى لهم يوما دراسيا مثمرا وان يعود بالفائدة والخير ودعا الدكتور مواسي إلى التعاون مع القوى التقدمية اليهودية من أجل تحقيق المساواة وإلغاء القوانين الجائرة ،التي تمزق العائلة الواحدة وتشتت الشمل.
واستشهد الدكتور مواسي بابيات شعرية من قصيدة له جاء فيها :خلقوا القوانين التي في نصها هتكوا  الحقوق وحاسبونا في الدم.



ثم عرضت سهير شماليه من قسم الخدمات الإجتماعية في بلدية باقة جت تقريرا عن قضية عائلات بانتظار لم الشمل من باقة الغربية وجت كحالة دراسية تمثل كافة الوسط العربي وتطرقت فيه إلى الوضعين الإجتماعي والإقتصادي لهذه العائلات وبينت السيدة شماليه تأثير وتداعيات قانون منع لم الشمل واسقاطاته على حياة هذه العائلات ومعاناتهم وذكرت أن التنقل الدائم وعدم الثبات في المسكن واستئجار البيوت القديمة أو الضيّقة ذات تأثير سلبي على العائلات والأولاد خاصة في الإندماج في حياة المجتمع وفي المدارس.
وتطرقت الى الإنتقال من الضفة الغربية والسكن داخل إسرائيل واختلاف المنهاج التعليمي واللغة العبرية كموضوع رئيس في الدراسة ،وعدم تسجيل الأولاد في وزارة الداخلية وعدم الإعتراف بهم كمواطني الدولة وما لذلك من ابعاد ومشاكل في جميع مؤسسات الدولة وحرمانهم من الحقوق الأساسية والخدمات الطبية ،كما أن هذا الحال يجعل من العائلة عائلة أُحادية الوالدين وهذا له تأثير سلبي على تربية الأولاد وإعالتهم مقارنة بعائلة فيها يكون الأب متواجدا في البيت وفي حياة الأولاد وركيزة اقتصادية مهمة تضمن الإستقرار النفسي والأمان للأولاد.
وتحدثت شماليه عن المشاكل التي تحدث بين أهل الزوجة كونها من باقة الغربية أو جت فهي تتوقع المساعدة والدعم من الأهل وليس دائما هذا التوقع يصيب كما أن التدخل في حياة العائلة يولد المشاكل والخلاف بين أفراد العائله.
الخوف والرهبة المتواصل من الشرطة والعيش في ترقب دائم من مباغتة أفراد الشرطة للبيت والقبض على رب الأُسرة واعتقاله أو سجنه لعدم حصوله على تأشيرة دخول أو ترخيص بالمبيت .



كريمان أبو طه من جمعية (عائلات في انتظار لم الشمل )تحدثت عن معاناة الأطفال والجوانب الإجتماعية والنفسية فتركزت في القضايا والمشاكل التي يعاني منها الأطفال بالتحديد وما يواجهونه من أزمات نفسية واضطرابات يكون لها الأثر السلبي الكبير على طبيعة حياة الأطفال وتكوين شخصيتهم وبناء حياتهم المستقبليه.



ألصباغ من جمعية حقوق المواطن تحدثت عن العقبات البيروقراطية في تطبيق القانون وقال ان الأمر هو بمثابة تعجيز وتنكيل ومحاولات تيئيس وذكر حادثة لعائلة تملك جميع المستندات الثبوتية التي تمكنها من الحصول على اقامة الا أن إحدى الموظات اخفت المستندات وفي نهاية المطاف لم يتم العثور عليها مما منع من الحصول على حقهم في تأشيرة وترخيص إقامه.
المحامية سوسن أبو زهر تحدثت عن قانون منع الشمل وتبعاته وكيف كان له تأثير في عمليات لم شمل العائلات العربية  وشطرها إلى من هو داخل الخط الأخضر وآخر داخل الأراضي الفلسطينية المحتله.
وتحدث عضو الكنيست السابق ورئيس الوكالة الصهيونية السابق ابرهام بورغ وانتقد بشدة سياسة المؤسسة الإسرائيلية وقال أنه لايمكن لإسرائيل أن تدعي الديموقراطية وفي نفس الوقت تنهج سياسة عنصرية تجاه شعب بأكمله وتعاقب عقابا جماعيا لوجود قلة قليلة تعارض وجود اسرائيل ةتستعمل العنف ضدها.
ودعا إلى توثيق العلاقة بين الجمعيات الحقوقية والإنسانية في اسرائيل والجمعيات في مختلف انحاء العالم ومكافحة العنصرية في كل مكان ومكان.



وكانت سيدة نصراوية قد اعتلت المنصة لتقص على مسامع الحاضرين والرأي العام قصة تشرذم عائلتها بسبب القانون الإسرائيلي العنصري الذي يفرق بين الإنسان على خلفية عرقية وقومية ،وقالت السيدة إن حياة اُسرتها لم تكن يوما كباقي الأُسر التي تنعم بالسريرة والطمأنينة وألأمن في بيتها وتقول إن بيتها دائما مهدد بخطر مداهمة رجال الشرطة ،الذين يبحثون عن الأزواج الفلسطينيين المتزوجين من عربيات مواطنات دولة إسرائيل ،وهو واحد منهم،وقالت إن ابنها ترك المدرسة في الصف التاسع لكي يساعدها في إعالة أخوته وتأمين لقمة العيش الحلال ،وتساءلت السيدة ،لماذا على ولدي ترك المدرسة ؟،لماذا لا تعاملوننا بأُسلوب التنكيل والإهانة والعنصرية معنا؟ ،لماذا يحق لليهودي أن يحضر إلى البلاد ويكون بإنتظاره كل المقومات التي تأهله للبدء في حياة كريمة ونحن ملح هذه البلاد وأهلها لا نحظى بأبسط الحقوق الإنسانية؟! أن يعيش تحت سقف وفي بيت واحد مع باقي أفراد أُسرته أليس من حقنا؟!لماذا على زوجي أن يعيش حياة المطارد وهو لم يقترف ذنبا ؟إلى متى سيستمر هذا التمييز العنصري إلى متى؟!

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
3.98
EUR
4.67
GBP
224857.45
BTC
0.52
CNY