بيت لحم – قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بعد ظهر يوم الأربعاء 2008-06-25 بزيارة الى مدينة بيت لحم وذلك بدعوة من أدارة مستشفى العائلة المقدسة ( المستشفى الفرنساوي بأدارة راهبات المحبة) حيث قام بزيارة المستشفى وتفقد مرافقه وفي أحد قاعاته ألقى محاضرة أمام الراهبات والعاملات في المستشفى وحشد من المستخدمين والأطباء والممرضين والمدعوين.

حيث ركز سيادته في كلمته على أهمية العناية بصحة الأنسان وعندما نتحدث عن الصحة أنما نقصد الصحة الجسدية وكذلك الروحية والنفسية. وأشاد سيادته بالدور الأنساني الرائد الذي تقوم به أدارة المستشفى وخص بالذكر الراهبات الاواتي يضحين في سبيل خدمة الأنسان والوقوف الى جانبه والتخفيف من ألامه.

ووجه سيادته نداء الى كل العاملين والحاضرين والمشاركين في هذه المحاضرة أذ قال: لا ننكر أن الأوضاع التي نمر بها صعبة، ولا ننكر بأن شعبنا يمر بأوضاع مأساوية ولكن حذاري من الهجرة فأنا أدعوكم الى الصمود والبقاء فمن أحب بلده ضحى في سبيله وبقى في وطنه حتى في الظروف المألمة. وأضاف أن سياسة الأحتلال تهدف الى  سلب الأرض وتصفية القضية وتهويد القدس ناهيك عن كل مظاهر الأحتلال الغاشمة. إلا  أن هنالك حرب من نوع أخر أذ أن الأحتلال يريد منا أن نرضخ للأمر الواقع ويريد أن نعيش حياة ملؤها  اليأس والقنوط . وأضاف سيادته صحيح أن الصورة مأساوية ولكن لا يجب علينا أن نفقد الأمل وأن دياناتنا تعلمنا أن ننظر الى الأمام وأن نعيش الرجاء والأمل.

وأضاف سيادته أن القوي مهما بلغت قوته لن يبقى قويا الى الأبد كما أن الضعيف لن يبقى ضعيفا الى الأبد ولذلك أقول لكم لا تيأسوا ولا تقنطوا فنحن أصحاب قضية عادلة ومهما طال الزمان فلا بد أن يرجع الحق لأصحابه وكل أحتلال له بداية وله نهاية وشعبنا مدعو الى أن يكون موحدا متحليا بالحكمة ومتمسكا بالثوابت. وأنني متأكد بأن النصر حليفنا في النهاية لأن الله يمهل ولا يهمل.

وقد شكرت مديرة المستشفى الراهبة صوفية سيادة المطران لتلبيته لدعوة الأدارة ولمحاضرته القيمة التي مزج فيها ما بين الروحي والأنساني والأجتماعي والوطني. فكانت خير رسالة للعاملين وللضيوف  على السواء.