الشيخ جواد مصاروة عضو لجنة الاباء المركزية في الطيبة:

ننظر بخطورة الى هذا الوضع ونحمّل البلدية كامل المسؤولية عن سلامة ابنائنا 

عضو بلدية قلنسوة عصام تايه:

صحيح انه يوجد تقصير من جانب البلدية في معالجة الامر لكن المفروض بأن يتحمل السكان المسؤولية ايضا والارصفة اصبحت تخصص للسيارات المركونة ومكانًا لحاويات الزبالة والاوساخ

المحامي فؤاد سلطاني:

هنالك الكثير من الشوارع دون ارصفة ويعز علينا هذا الهدر والسلب والنهب للملك العام في وضح النهار 

تعاني البلدات العربية من سوء أوضاع البنية التحتية والشوارع غير المجهزة، التي باتت تزعج وتقلق مضاجع المواطنين، وخاصة في ظل شح الميزانيات واهمال واستهتار الجهات الحكومية الرسمية في معالجة هذه القضية التي تثار باستمرار، دون جدوى.

الشيخ جواد مصاروة

خلال الشهر الماضي هددت القرى الدرزية والشركسية بالإضراب العام بسبب عدم مصادقة الحكومة الاسرائيلية ووزارة المالية على الميزانية التي كانت قد وعدت بها. في أعقاب الاعلان عن الاضراب تراجعت الحكومة عن قرارها ودعت لجلسة طارئة تم من خلالها تنفيذ الوعودات، بينما في البلدات العربية الأخرى الأمور لا تزال عالقة، واسمها يذكر فقط عبر منابر الخطابات.

موقع العرب وصحيفة كل العرب قام بتصوير شوارع بلا ارصفة في منطقة المثلث الجنوبي، وبالتحديد في الطيبة، قلنسوة والطيرة، منها قريبة من المدارس، مما يشكل خطرًا على السكان، وخاصة طلاب المدارس الذي لا يجدون اماكن امنة للسير عليها.

شوارع بدون ارصفة في الطيبة:
-الشارع القريب من "واد الاسد في الطيبة، يعتبر قريب من مدرسة الحكمة، وما زال بدون ارصفة.
-شارع "الشل" القريب من مدرسة عمر بن الخطاب هنالك مقاطع بدون ارصفة.
-اغلبية شوارع الحي الشرقي بدون ارصفة، وغيرها من الشوارع الاخرى التي تخدم عدد كبير من السكان يوميا.
-اوضاع الارصفة في قلنسوة والطيرة.

في مدينة قلنسوة، تجد شوارع داخل أحياء بلا ارصفة بتاتا، قسم منها مهملة منذ سنوات وهي مليئة بالأعشاب، وهناك أرصفة تلقى فيها الاوساخ الصلبة وقمامة البيوت، مما يسبب عرقلة حركة المشاه، اذ أن الاشخاص الذين يقفون وراء تلك الاعمال لا يعيرون أي إهتمام للمشاه. أما في مدينة الطيرة، فهنالك شوارع داخل أحياء سكنية تعاني من إنعدام الارصفة، ففي شارع المشروع توجد مقاطع دون ارصفة، مع العلم أن هذا الشارع يعتبر من أهم الشوارع في البلدة، نتيجة المدارس والمصالح المقامة في نفس المنطقة، وفي منطقة الحمص والاحياء القريبة منها تجد شوارع تكاد تكون معدومة من الارصفة.

عصام تايه

وقال الشيخ جواد مصاروة عضو لجنة الآباء المركزية في الطيبة: "نحن ننظر بخطورة الى هذا الوضع ونحمّل البلدية كامل المسؤولية عن سلامة ابنائنا. فعلا هنالك كثير من المدارس لا توجد فيها ارصفة ولا ممرات للمشاة، لذلك على البلدية أن تقوم بمعالجة الأمر حتى نزيل الخطر، وخاصة أنّ الطيبة شهدت الكثير من الحوادث بسبب انعدام الأرصفة. نسأل الله أن يكون العام الدراسي الجديد دون اشكالية بالنسبة للممرّات والأرصفة، وبالذات المدارس الحديثة. نحن كلجنة آباء ننظر الى سلامة اطفالنا وابنائنا بمنتهى الجدية، ودائمًا نسعى لان نوفر لهم الامن والامان داخل المدارس وخارجها".

أرصفة السيارات والحاويات 
عضو بلدية قلنسوة عصام تايه استهل حديثه قائلا:" قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان". للأسف الشديد من يلقي الاوساخ في الارصفة هم المواطنون. صحيح انه يوجد تقصير من جانب البلدية في معالجة الامر، لكن المفروض بأن يتحمل السكان المسؤولية ايضا، لا بد من الاشارة ايضا الى أنّ الارصفة اصبحت تخصص للسيارات المركونة ومكانًا لحاويات الزبالة والاوساخ، وهناك ارصفة مليئة بالأعشاب، وهذا يجعل السكان يمشون على الشوارع بدلا من المشي في اماكن آمنة".

وتابع قائلا: "نناشد السكّان بوضع الاوساخ في اماكن مقبولة وليس على الطرقات، اما بالنسبة للشوارع دون أرصفة فيجب اعداد خطّة مدروسة لمعالجة القضيّة بهدف حماية المواطن من اخطار الشوارع، وكفى لاحتلال الارصفة المخصصة للسكان وتحويلها لمصالح، فنحن نبحث عن المصلحة العامة لخدمة السكان".

شوارع ضيقة بلا ارصفة
أما رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب المحامي فؤاد سلطاني، فقال: "مؤسف أن نشاهد طلاب المدارس يتوجهون لمقاعد الدراسة وهم يسيرون وسط الشارع بين السيارات المارّة. شوارعنا ضيّقة أصلًا نتيجة البناء غير المرخص، وهنالك الكثير من الشوارع دون ارصفة، واذا وجدت تحوّلت الى ملك خاص من قبل اصحاب المصالح التجاريّة أو للسّيارات، وبذلك نتوجه للمسؤولين انقاذ الملك العام من السرقة". 

وتابع حديثه بالقول: "يصبح العيش أطيب، لو قمتم بتنظيف وتعزيل الأرصفة وممرات المشاة من البسطات والبضاعة والسيارات، والتي تمّت السيطرة عليها ناهيك عن أنصاف الشوارع. فترى سيّدة تجر عربة طفلها على الشارع بين السيارات، أو طفل يجر حقيبته وهو في طريقه للمدرسة، أو حتى مُسن عاجز يندفع بعربته بين الشاحنات. يعز علينا هذا الهدر والسلب والنهب للملك العام، في وضح النهار وعلى مرآى ومسمع الجميع فهو ملكنا جميعاً وحقنا بل واجبنا الحفاظ عليه".

المحامي فؤاد سلطاني

صور  من شواراع الطيبة وقلنسوة