"شعرت بضربه قوية في رأسي، بعدها سقطت على الارض وبدأت انزف دما ثم صرخوا تجاهي وهتفوا قائلين :"قتلنا المسيح وسنقتلكم انتم" وصفقوا بعدها"

وصلت الفتاة السويدية الاصل طوفا ليلياهوم برفقة اربعة من اصدقائها وجميعهم نشطاء في حركة التضامن العالمية الى نقطة التفتيش في حي رميده في مدينة الخليل لمرافقة عدد من طلاب المدارس الفلسطينيين حتى الوصول الى بيوتهم داخل مدينة الخليل، وخاصة انهم يتعرضون يوميا اثناء عودتهم من المدرسة الى البيت لاعتداء المستوطنين.
وعند وصول الطلاب يرافقهم نشطاء حركة التضامن الى نقطة التفتيش الاسرائيليه تصدى لهم عدد من المستوطنين وبدأو بالبصق عليهم وشتمهم وسرعان ما تطور الحال من العنف الكلامي الى العنف الجسدي، حيث بدأ المستوطنين برجمهم بالحجاره والقاء الزجاجات الفارغه احداها اصابت طوفيا والتي سقطت على الارض وهي تنزف.
وبعد سقوطها بدأ المستوطنون بالضحك والتصفيق وهتفوا " قتلنا المسيح وسنقتلكم انتم"، واشار نشطاء التضامن ان كل ذلك حدث دون ان يحرك احد من الجنود وافراد الشرطة المتواجدين في نقطة التفتيش الا بعد سقوط طوفيا على الارض.



وتم نقل الفتاه الى عياده في مستوطنة "كريات اربع" وبعدها الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس وتبين هناك انها اصيبت بكسر في مقدمة وجهه واصابة في عينها.
ورغم هذا الحادث الذي تعرضت له طوفيا الا انها اكدت انها ستواصل العمل في صفوف حركة التضامن لتساعد الشعب الفلسطيني والتي قالت انهم يعيشون في ظروف قاسيه وانها لم تتوقع ان يصل العنف لدى المستوطنين الى هذه الدرجه. وعبرت طوفيا عن غضبها وسخطها اتجاه المستوطنين لكنها لن تدع لهم الفرصه وستعود قريبا.



وفي اعقاب حادث الاعتداء على الناشطة السويديه، بعث النائب عزمي بشارة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي برسالة عاجله الى وزير الامن عمير بيرتس يطالبه فيها بالتدخل  لوضع حد لتصرفات المستوطنين. واشار النائب بشارة في رسالته ان هذه ليست المرة الاولى التي يحدث فيها مثل هذا الاعتداء،وان اعتداءات المستوطنين على السكان الفلسطينيين وعلى المتطوعين الاجانب وصلت الى حد لا يطاق وكل ذلك بدون حسيب او رقيب وفرض سيادة القانون، حيث تحول الوضع الى اشبه ما يكون بمخالفي القانون في "الغرب الهائج".وطالب النائب بشارة وزير الامن التدخل الفوري ووقف انتهاكات المستوطنين البربريه والحفاظ على امن السكان الفلسطينيين، ومباشرة التحقيق في ظروف الاعتداء على الناشطة السويديه، وتقديم المتورطين في هذا الاعتداء للعداله.