* للوضع المزري الذي لحق بالحي ادى الى هجرة اليهود منه للاحياء الجديدة والمتطورة والبعيدة عن وسط البلد والضوضاء

* محمد الخاروف: المشكلة ان الاعضاء العرب ليس لديهم أي تأثير على سياسة البلدية لان كلمتهم ليست موحدة

* علي آغا: ارفض ان تلعب طفلتي في الساحة العامة والتي لا تصلح لان تكون زريبة

* اسامة غزاوي يؤكد على اهمية تذويت الشعور بالانتماء للحي

يعاني سكان حي فولسون في مدينة عكا من الاهمال واللا مبالاة التي تبديها المؤسسات الرسمية مدة سنوين طويلة، الامر الذي اصبح يشكل عائقاً امام السكان في استمرار الحياة الهادئة او الصحية فيه.

ويعتبر هذا الحي جديداً للعرب بعد ان كان مسكن لليهود في عكا وبعد سنوات عديدة ونتيجة للوضع المزري الذي لحق به ادى الى هجرة اليهود منه الى الاحياء الجديدة والمتطورة والبعيدة عن وسط البلد والضوضاء الذي يرافقها، وقلمت عميدار بفتح المجال امام العرب لاستئجار تلك الشقق او حتى بيعها لهم وبالطبع فان العرب ونتيجة للزيادة الطبيعية في عدد السكان بالبلدة القديمة تزايدت الهجرة من البلدة المكتظة والتي ينقصها الكثير من الخدمات الى خارجها غير انهم ظلوا مرتبطين ارتباطاً وثيقا بالبلدة القديمة حيث يعيش الاهل والاقرباء والحرف الصغيرة والمحلات التجارية والمساجد والكنائس والمدارس والبنوك ومرسى قوارب الصيد.

وفي حديث مع محمد احمد شريف الخاروف وهو من سكان حي فولسون ويبلغ من العمر 55 عام وهو متزوج واب لثلاثة ابناء جامعيين قال: ان الاهمال من قبل المسؤولين في بلدية عكا وشركة عميدار قد وصل الى منازلنا وكل نفس نتنفسه اصبح يتسبب لنا بضيق ويأتي ذلك بعد مئات بل الاف التوجهات والطلبات من اجل ان يزوروا الحي للاطلاع على اوضاعه البائسة والحياة التي لم تعد تطاق فيه وبكل توجه من طرفنا نسمع جملة يرددونها كل مرة تنم عن الاستهزاء والتعالي بانهم سيرسلون مستخدمين البلدية وعميدار للاطلاع على المشاكل والهموم غير ان كل تلك الوعود تذهب ادراج الرياح بدون ان يحركوا ساكناً.

محمد الخاروف

ويضيف محمد الخاروف بانه قد تردد كثيراً في الآونة الاخيرة على البلدية لايجاد الحلول الملائمة للتخلص من بركة مياه عادمة تقع تحت العمارة التي يسكن بها وهي بارتفاع 60 سم وبمساحة عشرة امتار ممتلئة بالمياه العادمة وان هناك خوف من سقوط اطفال الحي بها وغرقهم وسمعت الوعود ولا احد يسأل. ما العمل؟ لا ادري! نحن نضطر للبقاء في منازلنا وسط الجو الملوث والرائحة الكريهة ولسعات البعوض ولا يمكننا ان نرحل لان العوامل كلها لا تساعد في ان نبدي رجولتنا وان نهدد باننا سنرحل اذا لم يجدوا لنا الحلول.

وحول سبب عدم توجهه للاعضاء العرب في البلدية قال محمد الخاروف: المشكلة ان الاعضاء العرب ليس لديهم أي تأثير على سياسة البلدية لان كلمتهم ليست موحدة ولو كانت موحدة لما حدث للعرب ما يحدث لهم كل يوم في المدينة من سياسة الاجحاف وهضم الحقوق وانه توجه للسيد اسامة غزاوي نائب رئيس البلدية غير انه يشعر بان البلدية تشدد الخناق من حول رقبته وتمنعه من تقديم أي خدمات للمواطنين.

اما علي آغا وهو متزوج وله طفلة فقال انه يرفض ان تلعب طفلته في الساحة العامة والتي لا تصلح لان تكون زريبة لانها تفتقد مقومات الحديقة العامة او ساحة لاهل الحي بالاضافة الى عدد من الاخطار المحدقة بالاطفال بالحي مثل انتشار الجراذين والافاعي والتي اصبح عددها ينافس عدد المواطنين بالحي .

علي آغا

هذا، وعقد في الطابق الارضي بالحي اجتماع لعدد من السكان مع السيد اسامة غزاوي والذي تفهم مطلبهم والشكاوى التي يوجهونها للسلطة البلدية غير انه طالب السكان بكل فرد منهم ان تتجدد لديه مشاعر الانتماء للحي وصيانته والمحافظة عليه لانه بالاول والآخر مرآة لكل زائر فلا يمكن ان يستمر الوضع عما هو عليه بان يلقي كل مواطن القمامة في المكان الذي يرتأيه ويراه هو مناسباً ضارباً بعرض الحائط اخلاقيات النظافة وصيانة الممتلكات العامة والغيرة على كل جهاز او شجرة يمتلكها السكان وأكد اسامة غزاوي على اهمية تذويت الشعور بالانتماء للحي والمدينة والعمل الجاد على التوعية للمواطنين سكان الحي هو الطريق الاقصر والسليم بالاضافة الى اهمية ان تقوم البلدية بكل التزاماتها تجاه المواطنين من اعمال صيانة ورش المبيدات الحشرية والمساهمة في تطوير الحي .