الشاعر الفلسطيني مروان مخّول:

لو بقي محمود درويش في فلسطين لما خدم القضيّة الفلسطينيّة

أشعر أنّ دوري التاريخي الآن هو البقاء في وطني وبين أهلي لأنّ بذلك رسالة إنسانيّة

لا توجد قضيّة فلسطينيّة اليوم بل توجد قضيّة عربيّة وهي قضيّة فلسطينيّة بالأساس

خلال زيارته إلى لبنان، حلّ الشاعر الفلسطيني مروان مخّول ضيفًا على برنامج الإعلامي الكبير، زاهي وهبة، في بيروت. وقال مروان مخّول خلال اللقاء: "لا أعتقد أن الشاعر يختلف عن الناس من حيث العواطف والمشاعر، بل ما يميّز الشاعر هو طريقة التعبير. الشاعر يأتي من الحياة من فرحها وترحها ويأتي من تجاربها".

وأضاف: "إنّ تسمية عرب الـ48 إنّما تكرّس سياسة التقسيم الفلسطيني. لا أستطيع ألا أكتب عن غزّة بسبب التواصل الطبيعي بيننا". وتابع: "منذ بداياتي كنت أقف على منصة مسيرة العودة لألقي أشعاري إذ ولدت لأبٍ فلسطيني وأمٍّ من الجنوب اللبناني".

وصرّح بالقول: "في مرحلة معيّنة تأثّرت كثيرًا من محمود درويش، بعد أن كنت قد تأثرت مسبقًا من الشاعر نزار قبّاني، ومنذ فترة أنا لا أقرأ إطلاقًا للشاعر الكبير والمهم محمود درويش لأتحرّر ولا أتأثر".

وفي ردّه على سؤال لزاهي وهبة، قال مخّول: "أشعر أنّ دوري التاريخي الآن، هو البقاء في وطني، وبين أهلي، لأنّ بذلك رسالة إنسانيّة، على غرار قضيّة محمود درويش، الذي لو بقي في فلسطين لما خدم القضيّة الفلسطينيّة".

وعمّا إذا كان الجرح الفلسطيني ما زال حاضرًا، قال مخّول: "لا توجد قضيّة فلسطينيّة اليوم، بل توجد قضيّة عربيّة وهي قضيّة فلسطينيّة بالأساس، فالقضيّة المصريّة هي فلسطينيّة والسوريّة كذلك واللبنانيّة أيضًا، بمعنى أنّ كل ما يحصل في العالم العربي، يعود مردوده الإيجابي لجهة معيّنة، ومردوده السلبي يعود على الشعب العربي ككل، وهذا يؤكّد أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي مجرّد سمّاعة نعلّق عليها كل آمالنا".
 

خلال اللقاء

الشاعر مروان مخّول

الإعلامي زاهي وهبة