خالد صالح:

ما حدث عمل لا يليق بالمُثل العربية ولا بالأخلاق الفحماوية

على الصعيد الشخصي انا مرتبط تمام الارتباط في هذه الدفيئة لأنّني ونزلاء ماعس نعمل بها بشكل يومي ونرعاها لذا ما رأيته جِدُ محزن

قام مجهولون باقتحام حرم مركز التأهيل المهني ماعس في أم الفحم ودخلوا الى الدفيئة الخاصة بالمركز ومن ثم تهشيمها من الداخل بشكل كلي. هذا وأدان مدير مركز التأهيل المهني ماعس ابراهيم اسماعيل أبو حازم هذا العمل ووصفه "بالجبان". وأضاف أبو حازم: "ندين هذا العمل ونستهجنه ونحن لم نكن نتوقع أن يقوم أحد بالاعتداء على مؤسسة لذوي الحاجات الخاصة ولمشروعها الريادي المتمثل بالدفيئة".


في المكان

من جانبها، قالت مديرة وحدة البيئة في أم الفحم والمثلث الشمالي ناهد محاجنة سيف: "هذا عمل مستنكر وشاذ وغريب على مجتمعنا الفحماوي، لقد اجتهدنا كثيرًا حتى أخرجنا دفيئة الأمل إلى النور وقد استغرق العمل بها قرابة السنة والنصف وتكلفتها زادت عن الـ 100 الف شيكل، عملنا سوية مع مركز التأهيل المهني "ماعس" بغية وضع اللبنة الأولى نحو تحويل مركز التأهيل المهني كأحد مصادر التثقيف البيئي للمدارس والجامعات، مجدّدًا استنكر هذا العمل بأشدّ عبارات الاستنكار والادانة".

أمّا الزميل محمود توفيق مدير المشروع فقال: "شيء لا يصدق على الإطلاق، علاقتنا بجيراننا وبمجتمعنا المحلي علاقة طيبة وحسنة، المشهد مدهش ويمثل حالة لم نشاهدها في ماعس من قبل" وزاد: "سنتابع الأمر بكل تفاصيله وبنهاية المطاف القرار واضح بالنسبة لنا: سنعيد بناء دفيئة الأمل من جديد وستعود الحياة لها وسيبقى الامل، ولن نلتفت للعناصر المحبطة للعزائم".

أمّا مركز مشروع دفيئة الأمل خالد صالح فقال: "لن يستطيع أحد إفقادنا الأمل، فهو جزء منا، ما حدث عمل لا يليق بالمُثل العربية ولا بالأخلاق الفحماوية، أنا على الصعيد الشخصي مرتبط تمام الارتباط في هذه الدفيئة لأنّني ونزلاء ماعس نعمل بها بشكل يومي ونرعاها لذا ما رأيته جِدُ محزن". يشار إلى أنّ ضابط الأمن والأمان في بلديّة أم الفحم محمد أبو صالح قد حضر إلى المكان وعاين المشهد وقال إنّه سيقوم بمتابعة الأمر حتى النهاية. كما ويشار إلى أنّ الشرطة قد حضرت وباشرت التحقيق في الحادث.