جاسر أبو ريا:

وجود تدريبات عسكرية هنا يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المواطنين في سخنين

نادر أبو ريا:

شر البلية ما يضحك بأن في الأمس كان الأطفال يلعبون في الحي ويشعلون المفرقعات فرحين برمضان فجاءت الشرطة لتمنعهم أمّا أنّنا نعيش حالة رعب منذ سنوات طويلة بسبب الرصاص الحي فهو أمر عادي لا يحتاج إلى شرطة

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

أيّة رصاصة طائشة من جندي يمكن أن تخسرنا مواطنًا وبشكل خاص طالبًا لأن المنطقة العسكرية بجانب مدرستي الحلان والبيان

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

تمّت مؤخرًا بلورة جملة من التفاهمات والتنسيقات التي تضمنت فيما تضمنت ساعات واوقات تنفيذ التدريبات العسكرية هناك وغيرها

عمّت حالة من الغضب والاستياء لدى سكان مدينة سخنين عامة وحي الخلايلة – الحلان خاصّة، المحاذي لمعسكر الجيش حيث كانت تجري عملية تدريب واسعة لأفراد الجيش على السلاح، وكانت تسمع بين الحين والآخر اصوات وابل من الرصاص الحي الأمر الذي ادخل السكان في حالة من الغليان والاطفال هرعوا لمنازلهم للاختباء، في حين كانت مآذن المساجد تصدح بآيات القرآن الكريم قبيل الافطار، والامر يتكرر مرة تلو الاخرى، دون أي رادع للجيش بالرغم من توجهات المسؤولين في البلدية للوزارات المختصة، وكان نصيبنا أن نفطر مساء يوم أمس بشربة ماء في شارع الحي لنوثق للمواطنين والمسؤولين خطورة الأمر.

وقال المواطن جاسر أبو ريا: "أتوجه للمؤسسات الرسمية والمعنية بأنه في هذه المنطقة مجموعة مدارس وهي ثانوية البيان والاعدادية الحلان، ووجود تدريبات عسكرية هنا يشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المواطنين في سخنين، فيمكن بأي لحظة خلال التدريب أن يقوم الجندي بخطأ صغير قد يودي بحياة المواطنين المجاورين للمعسكر، حقاً لا أدري كيف تسمح المؤسسات الرسمية بحدوث هذا الأمر فهو غاية في الخطورة".

وقال عمران لوباني: "قبل الافطار بساعات حتى بعد الإفطار سمعنا صوت زخات الرصاص وهو صوت مزعج يدب الخوف في قلوب الكبار قبل الصغار. بالرغم من توجهات عديدة الا أنه لا حياة لمن تنادي، فلا أذن صاغية ولا يد تنفذ، والأمر يستمر ويتكرر كثيرًا، فنسمع أصوات التدريبات كل أسبوع مرة أو مرتين، الأمر الذي لا يزعجني أنا وسكان الحي الغربي فحسب بل يزعج جميع سكان المدينة، فالصوت عالٍ جدًا ويمكن سماعه من أبعد نقطة في سخنين".

المواطن جاسر أبو ريا

وقال نادر أبو ريا من سكان الحي: "من الطبيعي أن صوت الرصاص الصادر من معسكر التدريبات في مسجاف هو صوت مخيف كما أنّه مزعج، وأخاف على أبنائي وأطفال الجيران والطلاب أيضًا، فبجوار المعسكر التدريبي مراكز تعليمية ويتواجد فيه الطلاب بكثرة، قبل عدة أيام كان هناك امتحان بجروت في المدرسة، وتم الغاؤه من قبل الكثير من الطلاب وذلك لعدم تركيزهم بسبب الأصوات المزعجة التي رافقت الامتحان".

وتابع: "تحدثنا كثيرًا بشأن هذا الموضوع وتوجهنا الى المؤسسات والسلطة المحلية ورئيس البلدية ولكن لم نستفد شيئاً، ونحن نعاني من هذه الحالة منذ 11 سنة، وهو أمر مزعج لا نستطيع السكوت عنه. شر البلية ما يضحك بأن في الأمس كان الأطفال يلعبون في الحي ويشعلون المفرقعات فرحين برمضان، فجاءت الشرطة لتمنعهم، أمّا أنّنا نعيش حالة رعب منذ سنوات طويلة بسبب الرصاص الحي فهو أمر عادي، لا يحتاج إلى شرطة!".

تعقيب مازن غنايم رئيس بلدية سخنين
وفي حديث مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين فقد عقب على الموضوع: "توجهنا إلى وزيري الأمن والأمن الداخلي والى عدة وزارات باعتبار أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه، فهو خطير جدًا، فأيّة رصاصة طائشة من جندي يمكن أن تخسرنا مواطنًا وبشكل خاص طالبًا لأن المنطقة العسكرية بجانب مدرستي الحلان والبيان، فمن يتحمل مسؤولية هذه الجريمة؟ ومن المؤلم جدًا أن جميع التوجهات لم تنجح أن تجد نتيجة حسنة، بل المؤلم أكثر أن وزارة الدفاع تبدي استخفافاً حيال حياة المواطن العربي وأمنه".

وتابع: "ولذلك سيتم عقد جلسة في البلدية واتخاذ قرار حازم للمجلس البلدي حتى لو تطلب ذلك اغلاق البلدية ليوم أو أكثر سنفعل ذلك، فهو أمر جدي يحتاج وقفة جدية، وتوفير الأمن والأمان والسلامة لجميع المواطنين في سخنين عامةً ولسكان الحي الغربي خاصةً هو أمر مهم جداً لا يعلوه أي شيء آخر".

تعقيب الشرطة
وردّت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة بالقول: "بادر قائد شرطة منطقة مسجاب - سخنين قبل فترة غير بعيدة بتنظيم اجتماع في معسكر الجيش غرب سخنين، بحضور كل من نائب رئيس البلدية هناك وقائد معسكر الجيش مع ضباط ومسؤولين آخرين وبحيث تمّت خلاله مناقشة عدد من الاشكالات والمواضيع ذات الصلة، مع التوصّل في نهايته إلى بلورة جملة من التفاهمات والتنسيقات التي تضمنت فيما تضمنت ساعات واوقات تنفيذ التدريبات العسكرية هناك وغيرها . هذا ومن مراجعتنا لقائد شرطة مسجاب العقيد معوز شابو يستشف أيضًا أنّه ومنذ آنذاك لم تصل الشرطة أيّة شكاوى إضافيّة أخرى في هذا الخصوص" بحسب الشرطة.

تعقيب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي 
هذا، وحاول مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب التحدث مع افيحاي ادرعي الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، ليعقب على الأمر الا أاّنه لم يرد على الهاتف وبعثنا له برسالة نصيّة، مع الاشارة الى انه بالمرة السابقة ايضا اتصلنا به ووعد أن يرجع لنا برد بعد أن يتحدث مع المسؤولين عن معسكر الجيش في المكان ومعرفة ما الذي حدث ووعد بأن سيعود لنا بتعقيب وافِ وشامل حول الموضوع، ولم يفعل ولم يرجع لنا.

مازن غنايم

عمران لوباني

نادر أبو ريا