لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة: خلفيّة الحادث هي عملية طعن معادية

أفادت مصادر فلسطينيّة ظهر اليوم الأحد أنّ "الشاب الفلسطيني ياسر ياسين طروة من الخليل، قتل رميًا بالرصاص بعد قيامه بطعن جندي عند باب العامود في مدينة القدس وأصابه بجروح خطرة، حيث ردّ الجندي المصاب بإطلاق الرصاص عليه وأرداه قتيلًا" بحسب المصادر. في الوقت الذي ابلغت في مصادر طبية اسرائيلية مقربة من مستشفى هداسا عين كارم ان الشاب الفلسطيني لم يفارق الحياة، وقد خضع لعمليات جراحية من اجل انقاذ حياته في حين مازالت جروحه بالغة الخطورة.

وقالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة في بيان لها اليوم الأحد إنّه "وفقًا للمعلومات والتفاصيل الاوّليّة المتوفّرة، أقدم شاب فلسطيني (18 عامًا)، من الضفّة الغربيّة صباح اليوم، على طعن أحد المجنّدين في شرطة حرس الحدود بعنقه بواسطة سكين، قرب باب العامود في مدينة القدس، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة الخطورة نقل على أثرها وهو في حالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم، في حين تمكّن المجنّد من الرد بإطلاق عيارات ناريّة تجاه الشاب وإصابته هو الآخر بجراح خطرة ووصفت حالته هو الآخر بالحرجة، بينما قامت طواقم الاسعاف بإحالته للعلاج في المستشفى " بحسب البيان.

وأضافت السمري: "تواصل قوّات كبيرة من الشرطة التي هرعت إلى المكان بالتحقيق بكافّة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة والتي تعود خلفيتها وعلى ما يبدو لعمليّة معادية" بحسب البيان.

وجاء في التفاصيل كما روتها الشرطة أن "فلسطينيًا من سكان الضفة لاحظ مجنّد شرطة حرس الحدود الذي كان في طريقه لاستلام ورديّته عند باب العامود، فتقدّم نحوه من الخلف وطعنه بعنقه، ما أدّى إلى إصابة الجندي بجراح بالغة الخطورة، إلا أنّه وخلال ذلك تمكّن مع ملاحظة المعتدي فأطلق العيارات النارية تجاهه وأصابه" بحسب البيان.

صورة السكين التي استخدمت في الطعن
 

 وتابعت السمري: "هذا، وأشاد قائد منطقة القدس اللواء موشية ادري الذي عاين مكان الواقعة بسرعة، ردّة فعل المجنّد الذي قام بذلك رغم اصابته البالغة لمنع مواصلة الاعتداء على آخرين أبرياء متمنًا للجندي الشفاء العاجل. ونوّه اللواء الى جلسات تقييم الاوضاع الدوريّة التي تجريها الشرطة وبالتالي وضع خطط العمل والترتيبات الميدانية وفقًا لنتائجها والتي يتم عقدها في ظل مواصلة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو كان وانتشار القوّات الواسع حفاظًا على السلامة العامة، ومؤكّدًا مواصلة شرطة القدس على كافة افرادها ووحداتها مع شرطة حرس الحدود بالعمل بلا هوادة من أجل احباط أيّة محاولة لاعتداء أو تنفيذ أعمال عنف أو الاجهاز عليها في بدايتها مثلما قام به المجند الذي تعرض لعملية الطعن" بحسب البيان.

وقالت السمري: "قامت محكمة الصلح في القدس، ظهر اليوم الأحد باستصدار أمر موقّع مفاده منع نشر تام كامل وشامل على أيّ من تفاصيل التحقيقات في ملف تنفيذ عملية الطعن المعادية وذلك ساري المفعول حتى نهار يوم 21 الشهر المقبل" بحسب الشرطة. 

 
الشاب الفلسطيني (الصورة عن الشبكات الإجتماعية)

وعمّم كيوبرس بيانًا جاء فيه: "أفاد مراسل "كيوبرس" في القدس أنّ جنود الاحتلال أطلقوا النار على شاب فلسطيني (يرجح أنّه من الضفة الغربية) وأصابوه بجراح وصفت بالخطرة ما أدّت الى استشهاده لاحقًا، بادعاء محاولته طعن جندي في باب العمود، فيما أصيب الجندي بإصابة خطرة أيضا. وأضاف المراسل أنّ قوّات كبيرة من الشرطة وصلت الى منطقة العملية وباشرت بإغلاق كل الطرق المؤدية اليها، كما باشرت بضرب المتواجدين في المكان بما فيهم الصحفيين والمصورين" بحسب البيان.

وقال زيكي هيلر الناطق بلسان اسعاف نجمة داوود الحمراء إنّه "قرابة الساعة 10:57 تلقّى الاسعاف في لواء القدس بلاغًا حول إصابة شاب في القدس وعليه هرعت طواقم الاسعاف إلى المكان وقدّمت العلاج الأوّلي لشاب (20 عامًا) تعرّض للطعن في أنحاء مختلفة في القسم العلوي من جسمه، وعليه تمّ نقله للمستشفى، بالإضافة إلى قيام الطواقم بتقديم العلاج لشاب آخر أصيب بعيارات ناريّة على يد قوّات الأمن وتمّ نقله لتلقي العلاج في المستشفى" بحسب البيان.

صورة من مكان الحدث