الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 11:02

المعارضة اللبنانية تصعد امنياَ


نُشر: 23/06/08 23:25

* مواجهات عنف شرسة بين الطائفة العلوية والطائفة السنية في الشمال اللبناني توقع 4 قتلى واكثر من 40 جريحا

* النائب في كتلة المستقبل سمير الجسر يحمل العماد ميشال عون وحزب الله مسؤولية ما حصل ويحصل في طرابلس

* عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة: "حزب الله نقل معركته بعد اجتياح بيروت إلى البقاع والآن جاء دور عاصمة الشمال"


أثارت المواجهات الشرسة التي دارت منذ فجر الأحد، واستمرت متقطعة صباح الاثنين بين منطقة بعل محسن التي يقطنها أكثرية من أبناء الطائفة العلوية الحليفة للنظام السوري وبين منطقة التبانة التي تقطنها أكثرية ساحقة من أبناء الطائفة السنية مخاوف واسعة من جولات العنف المذهبي المتنقلة في معظم المناطق اللبنانية.



فبعدما أمكن احتواء الفتنة في البقاع الأوسط بين السنة والشيعة بواسطة مصالحة رعاها الجيش اللبناني، انفجر الصراع فجر الأحد في الشمال اللبناني على خلفية سنية – علوية بين بعل محسن والتبانة واستعمل طرفاً الصراع مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية ومدافع الهاون، وشكلت الاشتباكات خطورة قصوى مع تمددها إلى أحياء في منطقتي العتبة والملولة المحاذيتين للتبانة التي شهدت موجة نزوح للمواطنين، فيما أوقعت المواجهات أربعة قتلى وأكثر من 40 جريحاً.
وفيما تذرعت فعاليات بعل محسن بأن مشايخ سلفيين هددوا أهل المنطقة بإجلائهم إلى سوريا أفادت معلومات أن الهجمات التي شنت من بعل محسن على أحياء التبانة والقبة والملولة عكست تحضيرات مسلحة وخططاً لاستهداف المدينة وبعض قواها بدرس مكمل لدرس بيروت على ما أفاد معنيون بالاتصالات التي جرت لاحتواء الموقف، وحذر هؤلاء من وجود نية مبيتة للضغط على قوى معينة في طرابلس بدليل أن الأسلحة الثقيلة التي استخدمت في بعل محسن كشفت انعدام التكافؤ في القوة المسلحة وقد شكلت الأضرار البشرية والمادية اثباتاً واضحاً لهوية الطرف الذي حضر نفسه لهذه المواجهة، باعتبار أن معظم الضحايا والجرحى سقطوا في أحياء طرابلس وموجة النزوح لم تحصل إلا في هذه الأحياء، وقد توغل سقوط القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ليلاً ليبلغ المسجد المنصوري الكبير في وسط المدينة بعد أقل من ساعة من توصل المجتمعين في دار مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار إلى ميثاق شرف لاحتواء الموقف المتفجر، وقد تلاحقت الاجتماعات في منزل المفتي الشعار عقب اجتماع عقد في ثكنة القبة اتفق خلاله على تسليم الجيش مهمة حفظ المن وقمع المظاهر المسلحة لكن الاجتماعات المتلاحقة فشلت في وقف الاشتباكات التي تجددت بعنف ليلاً وتساقطت القذائف الصاروخية على مناطق التبانة والقبة والملولة والمحيط.



أما الوثيقة التي وقعها الأفرقاء فتضمنت جملة بنود منها وقف نار شامل ابتداء من التاسعة ليل الأحد وسحب جميع المسلحين من الشوارع وخصوصاً من نقاط الاحتكاك بين مناطق القبة والبقار والتبانة وجبل محسن، ورفع الغطاء عن كل مخل بالمن ودعوة الجيش والقوى المنية إلى ممارسة دورها في حماية المواطنين ومنع الإخلال بالأمن وفضح كل المحرضين والمندسين والمساهمين في توتير الأجواء ودعوة الجيش إلى مصادرة مستودعات الأسلحة حيثما وجدت دون أي اعتبار للسقف السياسي الذي يغطيها وتشكيل لجنة متابعة برئاسة المفتي الشعار وجاءت هذه الاشتباكات غداة تصعيد سياسي مفاجئ أثارته المواقف الأخيرة لمسؤولين في حزب الله التي أثارت ردوداً من مسؤولين ونواب في الأكثرية مما زاد التصعيدات التي تعترض تأليف الحكومة الجديدة.
وقد حمل النائب في كتلة المستقبل سمير الجسر العماد ميشال عون وحزب الله مسؤولية ما حصل ويحصل في طرابلس وقال أن تصريحات عون عن وجود عمليات تسلح في المدينة أعقبها تحذير لحزب الله من خطورة هذا التسلح وترت الأوضاع وتسببت بالاشتباكات.
كذلك اتهم عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة حزب الله بنقل معركته بعد اجتياح بيروت إلى البقاع والآن جاء دور عاصمة الشمال التي يريدون الانتقام منها وتطويعها، واعتبر أحداث طرابلس ترجمة للتهديدات السافرة الحاصد الوقاحة التي سمعناها من أحد مسؤولي حزب الله ومحاولة لإسقاط اتفاق الدوحة بالتزامن مع استمرارهم في تعطيل تشكيل الحكومة.
القمة الروحية
هذا وسيكون الوضع المتفجر بنداً ساخناً إضافياً على جدول أعمال القمة الروحية المقرر عقدها غداً في القصر الجمهوري والتي أراد الرئيس ميشال سليمان من الدعوة إليها إطاراً دينياً وروحياً جامعاً لاحتواء الفتنة المذهبية والدفع نحو مصالحة وطنية عامة وحافزاً للقوى السياسية نحو تسهيل تشكيل الحكومة والانطلاق بالحوار السياسي في قصر بعبدا، وحذرت أوساط رئاسة الجمهورية من أن يكون هدف الفتنة المتنقلة إحباط جهود رئيس الجمهورية وزيادة العقد في وجه تأليف الحكومة لأهداف قد تتجاوز البعد الداخلي إلى أبعاد إقليمية وخارجية بدأ ينكشف بعضها في الأيام الأخيرة مع تصاعد الحديث عن ملفات إقليمية منها المفاوضات السورية – الإسرائيلية والملف النووي الإيراني وما بينها ملف مزارع شبعا.
ويأتي في هذا السياق التصعيدي للعماد ميشال عون ضد الرئيس المكلف والذي وصفه بأنه مشروع حرب وقال إنه لا يجده أبدا مشروعاً ايجابياً للحوار والتفاهم لم أرشحه لرئاسة الحكومة وسميت سواه وكنت على حق في ما فعلت، وهو اليوم يطلق إدعاءات واستنتاجات ويضع نفسه في ضمير الآخرين.
وطالب عون رئيس الجمهورية بمبادرة استثنائية بالدعوة إلى استشارات نيابية جديدة لتسمية رئيس مكلف جديد لأن السنيورة فشل وفي وسع الرئيس سليمان الدعوة إليها بعدما تبين تعذر تأليف حكومة جديدة، فالسنيورة كجماعته لا يريد حكومة جديدة.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.01
EUR
4.66
GBP
238601.30
BTC
0.52
CNY