في إطار التحضيرات التي تسير بطريقة علمية دقيقة ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن هناك اجتماع  لعلماء نبات صينيون فى بكين فى  نهاية هذا الاسبوع لاختيار الزهور التى ستستخدم لتزيين اجزاء من بكين فى اوليمبياد 2008. 
وذكر مسؤول من مكتب المناظر الطبيعية والغابات ببلدية بكين " ان  الخبراء سيختارون 100 نوع من الزهور من اكثر من 300 نوع تتمتع  بالقدرة على تحمل الطقس فى بكين".


 

وتأكد بالفعل ان زهور الاقحوان ( الكريزانتيم ) والورد الصينى  مدرجة فى القائمة بفضل وضعها " كزهور المدينة"، وهو لقب منحه لها  سكان بكين عام 1986. كما تدرج فى القائمة زهرة الفاوانيا وزهرة  الكالا. 
وفى السنوات الاخيرة تصاعد جدل بشأن عدم ملاءمة زهرة الاقحوان  باعتبارها احد الزهور المميزة فى بكين بسبب استخدامها على نطاق واسع  كزهرة جنائزية فى الغرب. 
ويقول مؤيدو هذه الزهرة انها حظيت باشادة كبيرة فى الادب الصينى  القديم واذا منحت شخصا ما زهرة اقحوان، فهذا يعنى انك تعتبره شخصا  مخلصا. ولكن، لا يعتبر المسؤولون الدبلوماسيون الصينيون الان أن  تقديم هدية من زهرة الاقحوان أمر مناسب عند زيارة الضيوف الاجانب. 
من المعروف أن النباتات التى تنمو فى صيف بكين عادة ما تتحمل الحر والرطوبة  الشديدين، ولكن الكمية الحالية من الزهور غير كافية للوفاء بطلب  العاصمة لتزيين الشوارع وملاعب الاستاد فى عام 2008. 
وقال الخبراء ان مهندسى المناظر الطبيعية يقومون حاليا باستقدام  انواع من الزهور من اجزاء مختلفة من البلاد من خلال التهجين لانتاج  زهور تظل متفتحة فى حر اغسطس.
وبالطبع فإن النهج العلمي حاضر بقوة في أدق التفاصيل المتعلقة بالإعداد الصيني لتنظيم أعظم دورة أوليمبية في التاريخ وفقاً لما يطمح اليه كل فرد في الشعب الصيني، الذي يتوق الى التواصل مع العالم الخارجي وتقديم صورة حضارية تعكس النهضة الشاملة التي يعيشها هذا الشعب الآسيوي الذي يعيش في سباق محموم مع الزمن من أجل إثبات الذات على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وبالطبع فإن أولمبياد بكين 2008 هي الفرصة الكبيرة لتحقيق كل هذه التطلعات.