نتنياهو:

دولة إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي ملتزمان بقواعد القانون الدولي وحتى عندما نحارب التنظيمات الإرهابية التي تخرق هذه القواعد بشكل مقصود ينبغي أن أقول إن التزامنا لا ينبع من تقرير هذا أو آخر للجنة أممية هذه أو أخرى بل هو ينبع من كون إسرائيل دولة ديمقراطية وأخلاقية تتمسك بقيم وتعمل طبقًا للقانون الدولي

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت صباح اليوم: سكرتير الحكومة أفيخاي مندلبليت: أتشرف ببدء جلسة الحكومة بتسليمكم تقرير يعرض الموقف الإسرائيلي من عملية الجرف الصامد. تم إعداد هذا التقرير منذ شهور طويلة، منذ انتهاء العملية، وشاركت في إعداده جهات متعددة وعلى رأسها وزارة العدل ووزارة الخارجية والنيابة العسكرية ودوائر أخرى في جيش الدفاع وهيئة الأمن القومي".


نتنياهو

وأضاف البيان إنّه: "ويعرض هذا التقرير الخلفية لعملية الجرف الصامد وأهدافها وهو يحتوي على عدة فصول. إنّه يتطرق إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى أثناء العملية وإلى التهديدات التي واجهها المواطنون الإسرائيليون والجهود التي بذلتها إسرائيل من أجل حماية مواطنيها وتصرفات جيش الدفاع أثناء سير العملية حيث تمّ التشديد على الخطوات المختلفة التي تم اتّخاذها من شأنها العمل وفقًا لأحكام القانون الدولي وتقليص المسّ بالمدنيين بقدر الامكان وأخيرًا يتطرق التقرير إلى جهاز الفحص والتحقيق الذي يعمل منذ انتهاء العملية بغية النظر في المزاعم لخرق قانون الحرب من قبل جنود جيش الدفاع خلال عملية الجرف الصامد. ها هو التقرير، يا فخامة رئيس الوزراء".

وتابع البيان إنّه: "رئيس الوزراء نتنياهو: شكرا لك. أود أن أشكرك وأشكر كل من عمل على تحضير هذا التقرير. إنّ هذا التقرير يتسم بأهمية، خاصةً لأنّ دولة إسرائيل تتعرض لهجمة غير مسبوقة تسعى لنزع شرعيتها. هذه الهجمة ليست موضوعية بل إنّها سياسيّة بامتياز. الغرض منها هو تسويد وجه دولة إسرائيل ونحن نعتزم الرّد على هذه الهجمة. سنعمل في أيّ مكان من أجل التعامل مع المزاعم الكاذبة والمبادرات المعادية لإسرائيل. إنّني أرحب بهذا التقرير الذي يعرض الصورة الحقيقية لعملية الجرف الصامد. هذا التقرير يؤكد أنّ العمليات التي قام بها جيش الدفاع تمت بشكل يتماشى مع القانون الدولي. تمّ القيام بها بناء على ضرورة الدفاع عن مواطني الدولة من تنظيم إرهابي قاتل يرتكب جريمة حرب مزدوجة. حماس أطلقت الصواريخ عمدًا على المدنيين بينما اختبأ أفرادها عمدًا وراء ظهور المدنيين. حماس استعملت المدارس والمستشفيات والمرافق الأممية والأحياء المكتظة بالسكان للقيام بعملياتها العسكرية. إنها أطلقت من داخلها عمدًا الصواريخ وأخفت فيها مخازن أسلحة وغرف عمليات وحفرت فيها فتجات للأنفاق وتمّ القيام بكل هذا بشكل متعمد ومقصود، إنّ إطلاق الصواريخ يشكل جريمة حرب والاختباء المتعمد داخل المرافق المدنية يشكل جريمة حرب أخرى. ويتطرق التقرير بالتفصيل إلى الصواريخ والأنفاق وقذائف الهاون وكل ما قامت به حماس. ويشير هذا التقرير إلى استنتاجات مماثلة توصل إليها جنرالات كبار من الولايات المتحدة وأوروبا. إنهم جزموا بشكل لا لبس فيه بأنّ إسرائيل تصرفت بشكل توافق مع المعايير الدولية خلال عملية الجرف الصامد وحتى أكثر من ذلك وهذا من أجل تجنب المس بالمدنيين. إنهم يعرفون المعايير الدولية وكيفية تطبيقها في جيوشهم وهم يقولون إنّ إسرائيل تصرفت بشكل توافق مع المعايير الدولية وأكثر".

وكما أورد في البيان إنّه: "إنّ دولة إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي ملتزمان بقواعد القانون الدولي وحتى عندما نحارب التنظيمات الإرهابية التي تخرق هذه القواعد بشكل مقصود. ينبغي أن أقول إن التزامنا لا ينبع من تقرير هذا أو آخر للجنة أممية هذه أو أخرى بل هو ينبع من كون إسرائيل دولة ديمقراطية وأخلاقية تتمسك بقيم وتعمل طبقًا للقانون الدولي. ولا نخشى الفحص الذاتي إذا لزم الأمر ذلك. وتعتبر أجهزة الفحص والتحقيق العاملة في إسرائيل بما يتعلق بادعاءات حول ارتكاب جرائم حرب رائدة عالميًّا. وعندما تأتي مثل هذه الادعاءات يتمّ فحصها كما يلزم. إنني أقارن ذلك مع التقرير الذي سينشر قريبا من قبل لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان الأممي. وإن كانت هناك جهة يناقض اسمها فحواها فهذا هو مثال على ذلك لأن هذه الجهة قد أثبتت عداءها لإسرائيل وعدم موضوعيتها بالنسبة لإسرائيل وليس ضدها فقط. هذه المنظمة تبنت قرارات ضد إسرائيل كان عددها يفوق عدد القرارات التي تبننها ضد سوريا وإيران وكوريا الشمالية أجمالا. هذه المنظمة قررت فحص عملية الجرف الصامد يوما واحدا فقط بعد خطف وقتل ثلاثة الشبان (الإسرائيليين على يد حماس)".

واختتم البيان إنّه: "وعينت هذه المنظمة رجلًا منحازًا ومحرضًا ضد إسرائيل ليترأس هذه اللجنة إلا إنه قد استقال من منصبه بعد أن اتضح أنه تلقى أموالا من منظمات فلسطينية. من يريد أن يعرف الحقيقة يجب عليه أن يقرأ التقرير الإسرائيلي والتقرير الذي ألفته الجنرالات الكبار. ومن يريد اتهاما تلقائيًّا ضد إسرائيل لا أساس له، سيضيع وقته بقراءة التقرير الذي ألفته اللجنة الأممية. نحن من جانبنا سنواصل حماية جنودنا وهم سيواصلون حمايتنا" إلى هنا نص البيان.