الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 19:02

مواطنون من قلنسوة: لا يعقل أن يصل ثمن قسيمة البناء إلى مليون ونصف شيكل

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 09/06/15 12:55,  حُتلن: 20:25

رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة:

البلدية ليست المسؤولة عن تحديد اسعار الاراضي لكنني أرى في ثمنها الباهظ أمر في منتهى الخطورة ومجحف جدًا

الشاب محمد شريف: 

أنا وأشقائي منحنا والدي قطعة ارض صغيرة لكن في المستقبل القريب لن يكن باستطاعتي شراء أرض أخرى لضمان مستقبل ابنائي لأنني لن انجح بتوفير المبلغ مقابل الأرض

عبد الباسط سلامة رئيس بلدية قلنسوة:

اسعار القسائم ظاهرة مقلقة وأنا شخصيًا توجهت لوزارة الداخلية ووزارة الاسكان وطالبت بمنحنا قسائم حتى نقيم عليها 1500 وحدة سكنية للازواج الشابة

اناشد الجميع بالكف عن بناء بيوت ضخمة والاكتفاء ببناء بيوت صغيرة حتى لا تواجه العائلة في المستقبل ما يواجهه شبابنا اليوم. أنا قلق جدًا على ما يجري ويجب أن نجد حلولا جذرية

يعاني سكان مدينة قلنسوة من قضية هامّة الا وهي اسعار قسائم الاراضي التي اصبحت تفوق الخيال، وهنالك حالة من التذمر والقلق لدى الاهالي لعدم قدرتهم على شراء أراضٍ لضمان مستقبل أبنائهم، حتّى أنّ هنالك أشخاصًا قرّروا السكن في مناطق الضفّة الغربيّة بعد أن دبّ فيهم الاحباط واليأس.


محمد قشقوش

وخلال جولة موقع العرب وصحيفة كل العرب للاستفسار عن اسعار قسائم البناء، تبيّن بأنّ "سعر قسيمة البناء وصل إلى مليون ونصف مليون شيقل، بينما القسيمة الزراعيّة فيصل سعرها إلى 700 ألف شيقل، وهذه عمليًا مبالغ كبيرة جدًا بدأت تظهر منذ 8 سنوات، اذ أنّ المواطنين الذين لا يملكون أراضٍ ليس بمقدورهم الوقوف أمام تلك الأسعار التي وصفوها على أنّها مجحفة بحق البشريّة".

وتحدّث محمد قشقوش عن هذه القضية بالقول: "في هذه الأيّام استبعد بأنه يمكن شراء قسيمة ارض بسبب الاسعار الجهنمية، وحتى لو قام شخص معين بشراء قطعة، فإنّه سيواجه صعوبة في البناء عليها، لأنّ كل ما يملكه دفعه ثمن الارض التي اشتراها. مع الأسف الشديد اسعار الأراضي أصبحت خيالية جدًا، فنجد أن قسيمة ارض بمساحة 600 متر يصل سعرها الى مليون ونصف شيقل، فكيف يمكن للعائلات بناء مستقبل لها ولأبنائها في ظل هذه الاسعار المقلقة، ناهيك عن غلاء المعيشة الذي تشهده البلاد، لذلك فإنّ العامل البسيط والموظف لن يكون بإستطاعتهم توفير المبلغ المطلوب لشراء قسائم بناء". وتابع قائلا: "من أجل معالجة القضيّة يجب أن يكون تدخلًا من قبل الجهات المسؤولة ومراقبة أسعار الأراضي وتحديدها، وخاصّة في القرى والمدن العربيّة، حتّى يتمكّن الشباب من امتلاك أراضٍ بأسعار مقبولة".

وقال الشاب محمد شريف: "أنا وأشقائي منحنا والدي قطعة ارض صغيرة، لكن في المستقبل القريب لن يكون باستطاعتي شراء أرض أخرى لضمان مستقبل ابنائي، لأنني لن انجح بتوفير المبلغ مقابل الأرض، فالحديث يدور عن مبالغ غير منطقية ستدبّ اليأس في نفوس الكثير من العائلات".

ومضى بالقول: "حتّى الأراضي الزراعيّة أصبحت تباع بأسعار ليست بسيطة، فتكلفة القسيمة اليوم تصل إلى أكثر من 700 ألف شيقل، والأدهى من هذا الأمر أن نسبة كبيرة من الشباب لا يستطيعون الزواج نتيجة هذا الغلاء، حتى وجود بيوت للايجار بالمستوى المطلوب يكاد أن يكون معدومًا، لذلك نجد بأن معظم الشباب في احباط كبير لعدم قدرتهم على تحقيق طموحاتهم واحلامهم المستقبليّة. لذا أرى بضرورة تدخل القيادات ووضع هذا الملف في سلم الأولويّات بدلًا من الانشغال في قضايا هامشيّة".


محمد شريف

وقال رشاد شلباية والذي يتخوف من اسعار الاراضي ويخشى على ابنائه من الضياع: "يوجد عندي ثلاثة ابناء، ولا أملك أيّ قطعة أرض للبناء عليها مع أنني في أمس الحاجة لقسيمة بناء. حاولت شراء قسيمة لكن عندما سمعت الاسعار ذهلت جدًا، لدرجة أنها غير موجودة في الوسط اليهودي". وأردف قائلًا: "أنا شخصيًا لا أملك الأموال لشراء قسيمة، واليوم أنا أمام صراع مع نفسي وأخشى على أبنائي من الضياع".


رشاد شلباية

وقال عضو بلدية قلنسوة عصام تايه: "نستنكر استنكارًا شديدًا ارتفاع اسعار الأراضي في السنوات الأخيرة الأمر الذي سبب بإحباط شديد لدى الكثير من شبابنا الذين خططوا لاقتناء أراضٍ وفشلوا في هذه المهمّة نتيجة الأسعار، فقد رأينا شبابًا قرروا شراء أراضٍ في بلدات أخرى بعد أن دبّ اليأس بهم".

وقال: "نتوجه للمؤسسات الرسمية بفكرة توحيد الاسعار لتكون مقبولة على الجميع. لو نظرنا إلى اسباب غلاء القسائم لرأينا أنّ سببها قلّة الأراضي وعدم توسيع الخارطة الهيكلية. إن شاء الله من خلال العمل الجاد في بلدية قلنسوة امام وزارة الداخلية، سنبذل كل ما بوسعنا لنحصل على مصادقة لتوسع الخارطة الهيكلية، وبذلك يمكن حل الازمة المستعصية منذ سنوات".

وأضاف: "كما على لجنة التنظيم والبناء العمل منذ سنوات على معالجة المشكلة، وبدلا من أن تكون اراضٍ لأشخاص محدودين فقط يجب أن تتحول ملك الجميع وبأسعار مناسبة، اذ أن ما يحصل يجبر الكثير من الشباب على اقامة بيوت على أراضٍ زراعية وبطرق غير قانونية حتى يسكنوا مع عائلاتهم بصورة طبيعية، فمن حق المواطنين أن توسيع مسطح نفوذ البلدة حتى ننقذ شبابنا من الضياع".


عضو بلدية قلنسوة عصام تايه

أمّا اياد متاني فقال: "نسبة كبيرة من الشباب نراهم يبنون على اراضٍ زراعية بسبب العراقيل التي توضع امامهم في اصدار التراخيص، وبعد هذه الخطوة يواجهون قضية أخطر وهي هدم البيوت. للأسف الشديد اسعار الاراضي مجحفة للغاية وتظلم المواطنين وخاصة شريحة الاجيال الشابة المقبلين على الزواج. لا يمكن السكوت على مثل هذه الأمور التي تسبب لنا الاحباط".


اياد متاني

تعقيب بلدية قلنسوة
وفي حديث مع رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة قال: "طبعًا البلدية ليست المسؤولة عن تحديد اسعار الاراضي، لكنني أرى في ثمنها الباهظ أمرًا في منتهى الخطورة ومجحفا جدًا. كيف يمكن لعائلات شراء اراضٍ بمبالغ كبيرة وهي بصعوبة تسدد الضرائب المستحقة عليها؟".

ثم قال: "فعلًا إن اسعار القسائم ظاهرة مقلقة، وأنا شخصيًا توجهت لوزارة الداخلية ووزارة الاسكان وطالبت بمنحنا قسائم حتى نقيم عليها 1500 وحدة سكنية للازواج الشابة، كما اناشد الجميع بالكف عن بناء بيوت ضخمة والاكتفاء ببناء بيوت صغيرة حتى لا تواجه العائلة في المستقبل ما يواجهه شبابنا اليوم. أنا قلق جدًا على ما يجري ويجب أن نجد حلولا جذرية".


رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237813.88
BTC
0.51
CNY