أحد أقرباء المرحوم سمير أبو حجاج:

القتيل لم يتعامل مع أي قضية جنائية وكل الوقت كان يتواجد في المساجد ويلتقي مع اشخاص ليحثهم على الدين والصلاة

نكاد لا نستوعب جريمة القتل ولا نفهم ما هي الخلفية لهذه الكارثة التي تخيم فوق رؤوسنا أتمنى أنّ تصل الشرطة هذه المرة لمن يقف وراء تلك الجرائم

أحد أقرباء المرحوم عبد الكريم العموري:

نحاول البحث عن الأسباب التي دعت لتنفيذ جريمة القتل المزدوجة لكن بدون نتائج

القتلى وقعا ضحية أعمال العنف والجرائم المنتشرة في منطقتنا وقد قتلا دون أنّ يكون لهما أي علاقة بخلافات سابقة بل أنّ المجرمين ارادوا تنفيذ الجريمة والإنتقام

الشرطة:
التحقيق في ملف جريمة القتل ما زال جاريا

تشهد مدينة اللد حالة من الغضب في أعقاب مقتل سمير أبو حجاج (31 عامًا) وعبد الكريم العموري (29 عامًا) من سكان مدينة اللد، حيث عثر على جثتهما يوم أمس بالقرب من المقبرة الإسلامية بعد أنّ تعرضا لإطلاق النار.

المرحوم سمير أبو حجاج 

وقد أكد مواطنون من اللد "على أنّ الضحايا هما أقرباء ولا علاقة لهم بأي عمل جنائي أو خلاف سابق، وأنّ الحديث يدور عن شابين عرفا بأخلاقهما العالية والرفيعة"، وانهم يستغربون من تلك الجريمة البشعة.

هذا، ويشار الى أنّ الضحية سمير أبو حجاج عرف على انه شاب متدين وملتزم بكل الصلوات في المسجد، حيث قال أحد أقربائه: "القتيل لم يتعامل مع أي قضية جنائية، وكل الوقت كان يتواجد في المساجد، ويلتقي مع اشخاص ليحثهم على الدين والصلاة. لم أشعر في يوم من الايام بأنه كان مهددًا، ودائما كان يقول لي "انا سعيد جدًا بطريقي الدينية، وآمل إن شاء الله أن يتعلم الآخرين ما إكتسبته في حياتي".
وتابع قائلا: "حتى الآن نكاد لا نستوعب جريمة القتل، ولا نفهم ما هي الخلفية لهذه الكارثة التي تخيم فوق رؤوسنا. أتمنى أنّ تصل الشرطة هذه المرة لمن يقف وراء تلك الجرائم. نريد فعلا نتائج وليس مجرد وعودات في الهواء، فدائما نرى قتلى لكن مع الأسف الشديد بدون إعتقال مشتبهين".

وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع أحد أقرباء المرحوم عبد الكريم العموري، قال: "نحاول البحث عن الأسباب التي دعت لتنفيذ جريمة القتل المزدوجة، لكن بدون نتائج. القتلى وقعا ضحية أعمال العنف والجرائم المنتشرة في منطقتنا، وقد قتلا دون أنّ يكون لهما أي علاقة بخلافات سابقة، بل أنّ المجرمين ارادوا تنفيذ الجريمة والإنتقام، ولا يهم من يقتلون، بل هدفهم الأساسي هو القتل، ونحن من ندفع الثمن الغالي وهو حياتنا".

وفي حديث لمراسلتنا مع صديق العائلتين، قال: "لم أتوقع في يوم من الايام أنّ يُقتل سمير أبو حجاج وعبد الكريم العموري، لأن الحديث يدور عن شخصين في قمة الأخلاق ويتحلان بصفات حميدة وطيبة، ودائما كانا يخدمان كل من يطلب المساعدة. خسارة باننا فقدنا اشخاصًا لامعين، بينما المجرمين ما زالوا أحرارا".
وأضاف قائلا: "في الفترة الأخيرة وقع في منطقتنا العديد من أحداث العنف وإطلاق الرصاص، والأوضاع أصبحت خطيرة جدًا، وهذا يشير الى اننا اصبحنا مهددين بالخطر، من اطفال ونساء ورجال ومسنين، وإذا بقيت الاحوال على ما هي، فسوف يأتينا الدور ايضا".

وفي نهاية حديثه قال: "كل جريمة قتل تحدث الشرطة تقول أنّ الخلفية جنائية او بسبب نزاعات بين اصحاب سوابق جنائية، وهنا أود أنّ أشير الى أنه إذا كان في العائلتين اشخاص مع سوابق جنائية فهذا لا يعني بأن تسمح الشرطة لنفسها أنّ تحكم على الجميع بنفس الأمر، ففي العائلتين يوجد اشخاص في قمة الأخلاق والنزاهة".

تعقيب الشرطة
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشرطة، قالت: "التحقيق في ملف جريمة القتل ما زال جاريا".

المرحوم عبد العموري

صور من مكان الحادث