الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 18:01

طيرة: نجاح كرنفال الطفولة والسلام

العرب
نُشر: 23/07/08 08:12

* رغم كل العراقيل: الألوف يهتفون من أجل السلام.. ضد العنف والاحتلال


أقامت الشبيبة الشيوعية في الطيرة، مساء أمس الخميس، كرنفال الطفولة والسلام 2008 ، بمشاركة أكثر من ألفي طفل وأولياء أمورهم.
وقد مر برنامج هذا الكرنفال- الذي تحول منذ نحو عقدين إلى تقليد سنوي ثابت- بنجاح فائق رغم كل محاولات البلدية بعرقلته، والتي بلغت ذروة سقوطها بقطع الكهرباء عن المدرج البلدي ومنع مده بالكهرباء من المؤسسات المجاورة وأما المفاجأة الأكبر فكانت بإغلاق الطريق إلى المدرج بواسطة جرافة، هددت أمن الأطفال وسلامتهم!
هذا إلا أن كوادر الشبيبة وبالتعاون مع فرعي الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة تمكنت من تجاوز التحديات ورسم البسمة على شفاه أطفال المدينة مستخدمة لذلك ما أتيح من أدوات بسيطة كمولد للكهرباء (جينيراتور) وأما الجرافة فقد تحولت إلى سخرية، إذ زينت بالأعلام الحمراء والبالونات!
افتتح الكرنفال، الصحفي أمجد شبيطة بكلمة مقتضبة وصف فيها تصرف البلدية بالزعرنة لكنه أكد "وبالمقابل فإننا نأخذ على نفسنا تحديا برسم البسمة على شفاه أطفالنا وليكن الثمن أيا كان.. وها نحن ننجح رغم كل العراقيل، فأطفال البلدة يستحقون المزيد، بل والمخاطرة إن لزم، فنحن أوفياء لأرث توفيق زياد القائل وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك.. وإنا على العهد" وهو ما قوبل بالتصفيق الحار، علما أن تصرف البلدية قوبل باشمئزاز كبير من قبل الجمهور الواسع، على اختلاف انتماءاته العائلية والحزبية.



ثم تولى عرافة الحفل، عضوا الشبيبة نغم ناصر ومحمد جليلي، افتتحاه باستعراض نشاطات الشبيبة والتأكيد على شعارات الكرنفال التي جاءت هذا العام بشكل خاص ضد العنف المستشري في المدينة وضد سياسة هدم المنازل.
وكانت الكلمة الأولى لسكرتيرة فرع الشبيبة الشيوعية في الطيرة لين شبيطة التي أكدت على الرسالة الإنسانية النبيلة ليوم الطفل ووجهت تحية خاصة وحارة لأطفال فلسطين والعراق، كما تحدثت عن النشاطات المتواصلة للفرع وعن الإستعدادات المكثفة لإنجاح مخيم النجم الأحمر الـ 26 في المدينة، داعية جمهور الأطفال إلى الإنضمام إليه.
كما كانت كلمة أخرى لمنظمة أبناء الكادحين التابعة للشبيبة، قدمتها الطلائعية يانا عبد الحي التي شكرت كل من أسهم بإنجاح هذا الحفل.
وأما في البرنامج الفني فقد قدمت فرقة الغناء لأبناء الكادحين وصلة فنية مميزة إضافة إلى معزوفات قدمها الشقيقان الموهوبان محمد ووحيد طيبي، ومسك الختام كان بفقرة هادفة للفنان روني روك، ألذي جعل من "الجرافة" سخرية النشاط فقال بأنها تمثل سياسة الهدم، هدم الإنسان والمأوى وأضاف "جلبوا تراكتور ونسوا ما قاله توفيق زياد بأننا نحن البلدوزر"..
وانتهى الكرنفال الضخم على أمل اللقاء في مخيم النجم الأحمر الـ 26 الذي تقيمه الشبيبة وتعتزم خلال الأسبوع القريب أن توزع منشورا مفصلا ببرنامجه

* سامح عراقي: الحقيقة الكاملة حول الكرنفال ودور البلدية !*
ومن جهته فقد عقب المحامي سامح عراقي، سكرتير جبهة الطيرة على هذا النشاط وتصرف البلدية بالقول "لا بد أولا من لمحة قصيرة عن هذا النشاط، والذي تحول منذ نحو عقدين إلى تقليد سنوي يضم كل أبناء الطيرة بألوفهم، في المدرج البلدي.. سنويا تأتي كوادرنا قبل استخدام المسرح لتنظيفه وترميمه بشكل جذري ولا بأس أن نذكر بأننا وقبل نحو 4 سنوات وبعد بناء القاعة الرياضية في الطيرة استأجرنا معدات خاصة للحفر والوصول إلى منصة المدرج بعدما ردمت تحت مخلفات البناء والصور موجودة وتؤكد ذلك كما نذكِّر بأن هذا النشاط كان يأتي في السابق تتويجا لعدد من النشاطات والمسابقات التربوية التي كنا نقيمها بالتعاون مع جمعية بناة المستقبل في المدارس وهو ما ألغي بسبب عرقلة البلدية للموضوع، لأمر في نفس يعقوب وكأن هؤلاء الأطفال غرباء وكأنها تقول لهم لا أرحمكم ولا أسمح لرحمة ربكم بوصولكم!".



وأما عما حدث أمس بالذات فقد أفادنا بالتالي "حاولت البلدية منعنا من استخدام المدرج هذا العام بحجة أن هنالك أعمال بناء في المكان، علما أن البناء معرقل وانه لم يشكل أي خطر إضافي قياسا بسنوات سابقة ويثير ألف سؤال وسؤال ومنها: ما دام المدرج خطرا حقا فلم يظل مفتوحا أمام الجمهور علما أن مئات الطلاب يمرون يوميا منه في الطريق إلى المدرسة والقاعة الرياضية المجاورتين؟ ومع ذلك، ومع قناعتنا بأن تصرف البلدية الضيق لا يهدف إلا إلى العرقلة فقد تعهدنا خطيا بتحمل أي مسؤولية وفي مرحلة معينة اقترحنا نقل المهرجان من موقعه إلى ساحة المدرسة المجاورة مع استعدادنا لتكفل كل المسؤولية إلا أن البلدية رفضت ومديرها العام قال لوفد الجبهة بأن القضية صارت تحديا وقضية لي أذرع، فقبلنا التحدي وأتينا ونجحنا.. هذا هو نهجنا، وهو واضح ومعلوم وأما البلدية فما الذي تقدمه لهؤلاء الأطفال المتشوقين المتعطشين لأي برنامج ترفيهي؟ نحن في جعبتنا مخيم النجم الأحمر القريب فماذا يحملون هم؟!.."

مقالات متعلقة