الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 21:01

نتنياهو: معركة القدس لم تُحسم بمجرد رفع علم إسرائيل فوق حائط المبكى

كل العرب
نُشر: 19/05/15 14:08,  حُتلن: 21:46

بنيامين نتنياهو: 

إننا نبني في أورشليم القدس مثلما يتم البناء في واشنطن ولندن وباريس وروما أيها أعضاء الكنيست كانت أورشليم القدس على امتداد التأريخ عاصمة للشعب اليهودي وحده كانت هناك شعوب أخرى تحكمها لكنها لم تجعلها عاصمة لها

لا نقوم بمشاريع البناء في أورشليم القدس لغرض خوض أي مواجهة مع المجتمع الدولي بل نقوم بذلك من باب المسؤولية والتبصّر على اعتبار أن الأمر يجسد حقنا الطبيعي

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث بإسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي: "كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكنيست لإحياء الذكرى ال-48 لتوحيد أورشليم القدس: معالي رئيس الكنيست يولي إدلشتاين، رئيس المعارضة النائب يتسحاق هرتصوغ، الوزراء ونواب الكنيست، رئيس بلدية أورشليم القدس الرجل صاحب الهمّة نير بَرْكات وزوجته، مقاتلو جيش الدفاع ماضياً وحاضراً، العائلات الثكلى العزيزة، الشخصيات الحاصلة على وسام "عزيز أورشليم القدس"، طلاب المدارس والمواطنون الكرام، لقد مضت 48 عاماً منذ أن صارت أورشليم القدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل. وكان الأمر هكذا وسيبقى على ما هو عليه. وقد خُضنا قبل 48 عاماً حرباً دفاعية عظيمة تمكنّا خلالها من توحيد أورشليم القدس. وكشفت الحرب وما تمخض عنها في نهايتها عن عمق أشواقنا لأورشليم القدس وعن قوة إرادتنا الهائلة للتمسك بها. إذ كنا نعلم منذ أيام التوراة مروراً بهرتصل مؤسس الحركة الصهيونية وحتى أيامنا هذه أن الصهيونية لا معنى لها بدون صهيون وأن صهيون لا معنى لها بدون أورشليم القدس. وكانت أورشليم القدس في فترة ما قبل حرب الأيام الستة مدينة مقسَّمة ممزَّقة وجريحة. وقد وصف صديقي الغالي الراحل أوري إليتسور، الذي كان من أبرز الصحافيين الإسرائيليين وكان في الماضي رئيساً لديواني، وصف في كتاب جديد صدر لإحياء ذكراه فترة طفولته هنا في عقد الخمسينيات قائلاً: كانت أورشليم القدس التي عرفتها بلدة صغيرة مُتعبة ومُهملة، مليئة بقطع الأرض الخالية والأشواك والخردة، مدينة تابعة للمنطقة العازلة بين شطريْها الإسرائيلي والأردني ذات أسلاك شائكة اعتراها الصدأ. وكانت أسلاك معبر ‘مندلباؤم‘ بين شطريْ المدينة تجتذبنا وكأننا أطفال فقراء في مدينة ذات ميناء ينزلون إلى الشاطئ لمشاهدة السفن التي لن نركبها أبداً. وكنا نتابع الظاهرة العجيبة لانتقال أفراد الأمم المتحدة والحجاج المسيحيين إلى ‘هناك‘ الشطر الأردني. وكان كل شيء محرَّمًا ومستحيلًا وكأنها أرض العدو".


بنيامين نتنياهو

وأضاف البيان: "توجد غالبية كبيرة وحاسمة من الجمهور الإسرائيلي لا تريد العودة إلى الماضي، إلى تلك الأيام حيث كان قنّاصة الجيش الأردني يقفون على أسوار عاصمتنا. ولا أزال أذكر منذ فترة شبابي كيف كان هؤلاء يقومون بعمليات قنص باتجاه وسط المدينة. وهذا أيضاً من أسباب رفض إعادة تجزئة أورشليم القدس مطلقاً. إنها لن تعود خط جبهة وثغرة من الثغور على تُخوم العدو. وقد أزلْنا منها الأسلاك والأسوار والتحصينات والألغام، وقمنا برأب شروخها والربط بين أجزائها. ولا يعني ذلك أن الربط صار كاملاً وأنه لا يوجد خط تماسّ أو أن يخلو الواقع الحالي من المشاكل؛ لا يعني الأمر عدم وجود مهامّ ملقاة على عاتقنا بل إنها موجودة وبكثرة. ما زال هناك الكثير مما يجب إنجازه وتحسينه لكننا لن نعود إلى الوراء. إن أورشليم القدس تقع في قلب دولة إسرائيل، ولن يقيم في داخلها أي عدو يسعى للقضاء على الدولة. أعتقد بأنه يوجد هنا توافق عريض لكنني أسمع بين حين وآخر أصواتاً أخرى. أيها صديقي رئيس المعارضة، هذه هي الفرصة السانحة لك لتوضيح موقفك. إذ كان قد نقِل عنك خلال فترة الانتخابات قولك التالي: "إنني أستشرف أورشليم القدس عاصمة لكيانيْن سياسييْن أي أن تكون شرقي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية فيما تكون غربي القدس عاصمة للدولة اليهودية". لكنك قلت من جهة ثانية- أيضاً خلال معركة الانتخابات- "سوف أحافظ على أورشليم القدس موحَّدة"، وعليه أرى وجود فرصة هنا لتوضيح موقفك الحقيقي. هل أنت مع أورشليم القدس الموحدة أم مع تقسيم أورشليم القدس إلى عاصمتيْن؟ وهنالك شيء آخر مهمّ: هل تدعم مشاريع البناء في كافة أجزاء أورشليم القدس؟ إذ كان عدد من الأعضاء البارزين في حزبك قد انتقدوا بشدة مشاريع البناء في بعض الأحياء اليهودية في أورشليم القدس، وتحديداً في حي غيلو جنوب أورشليم القدس، عند الإعلان عنها قبل عدة أشهر. أما أنا- فلديّ موقف واضح ينص على البناء في أورشليم القدس. لقد أوعزتُ في حينه ببناء حي هار حوما الذي صار يقيم فيه حالياً عشرات الآلاف من السكان ليشكل "مدينة داخل مدينة". كما كنتُ قد أوعزتُ ببناء حي معاليه هزيتيم المحاذي لحي رأس العامود شرقي المدينة، إضافة إلى قيامنا بمشاريع بناء في كل من غيلو وبسغات زئيف ورمات شلومو. إننا نبني داخل المدينة وفي الأحياء الواقعة على أطرافها. كما أننا نبني في الأحياء العربية للمدينة، لكن كما سبق للرئيس ريفلين أن قال أمس- وبحق- يجب بناء المزيد هناك وتحسين الأوضاع، وسوف نبني المزيد ونحسّن الأوضاع بما يخدم رفاهية جميع سكان أورشليم القدس. إننا لا نقوم بمشاريع البناء في أورشليم القدس لغرض خوض أي مواجهة مع المجتمع الدولي بل نقوم بذلك من باب المسؤولية والتبصّر، على اعتبار أن الأمر يجسد حقنا الطبيعي. إننا نبني في أورشليم القدس مثلما يتم البناء في واشنطن ولندن وباريس وروما. أيها أعضاء الكنيست، كانت أورشليم القدس على امتداد التأريخ عاصمة للشعب اليهودي وحده. كانت هناك شعوب أخرى تحكمها لكنها لم تجعلها عاصمة لها. وتوجد في أورشليم القدس مواقع مقدسة لأبناء جميع الديانات: اليهودية والمسيحية والإسلام، وإننا نحميها ونصونها. ولن نسمح بمشاهد من تدنيس مواقع العبادات في أورشليم القدس مثلما نشاهده في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط".

وتابع البيان: "يجب تأكيد الحقيقة الآتية: لقد كانت أورشليم القدس، بصفتها مركزاً سياسياً أو عاصمة لشعب، عاصمة لنا فقط منذ أيام الملك داود قبل 3 آلاف سنة. هذه هي حقيقة أساسية لكن هناك من يحاولون إنكارها بصورة مُمَنْهجة، ويحاولون إنكار الصلة الوثقى التي تربطنا بأورشليم القدس وطمسها وإخفاءها، إلى جانب إنكار حقيقة كونها مدينة منفتحة وحرّة بالنسبة لكل الديانات. أرجو التساؤل: كيف يمكن إنكار هذه الحقيقة؟ إذ كان آباء الأمة يقيمون في أورشليم، حيث سبق وأشرتُ إلى الملك داود، وكان أيضاً النبي إشعياء وملوك شعب إسرائيل وأنبياؤه الآخرون والمكابيون [سلالة ملوك يهودية حكمت البلاد على مدى عقود في القرنيْن الأول والثاني قبل الميلاد]، وكان هناك الهيكلان المقدَّسان العامران المجيدان؛ غير أن كل هذه الحقائق يتم إنكارها حالياً في العالم. وكان اليهود في جميع ربوع المعمورة يدعون في صلواتهم "السنة القادمة في أورشليم العامرة". أرجو أن أقول لك، أيتها النائبة [مخاطباً نائبة من نواب الكنيست قاطعت كلامه]، إن هناك من ينكر ذلك وسوف أسوق لكِ اقتباسات كثيرة من كلام هؤلاء الذين يدّعون بأنه لم يكن لنا أصلاً أي وجود هنا، بل كان هناك مَن سبقنا وسيكون هناك مَن يتبعنا، وسوف يتم تقسيم أورشليم القدس. وبالتالي أرجو التأكيد لكل من يقول هذا الكلام: إن الجزء الأول من ادعاءاتكم غير صحيح، أما الجزء الثاني من كلامكم فإنه لن يتحقق أبداً. إننا نشهد بعيوننا على أن معركة أورشليم القدس لم تُحسم بمجرد رفع علم إسرائيل فوق حائط المبكى. إذ كان هناك وما زال منذ ذلك الحين من يسعى لمصادرة حقنا في أورشليم القدس. وقد تزايدت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة بسبب صعود وتمدد التشدد الإسلامي. ويتسابق المتشددون الإسلاميون فيما بينهم حول المغالاة في التطرف، أي هل سيكون غلاة التطرف من أتباع دولة الخلافة هذه أم تلك، ويطالب جميعهم بأورشليم القدس ويريدون حرمانها من الآخرين بمعنى حرمانها من الحرية ومن حق الاختيار والصلاة. إن من يحافظ على أورشليم القدس منفتحة وحرة ومتسامحة ما هو إلا دولة إسرائيل الديمقراطية وحدها. وأعتقد بأن كل شخص يستطيع أن يفهم ماذا سيحدث إذا استمعنا إلى النصائح بإخلاء أورشليم القدس أو أجزاء منها ونقل الأماكن المقدسة لسيادة أخرى. إذ إننا ننظر إلى ما يجري في الشرق الأوسط ونعلم مَن هي الجهات التي تدخل أي منطقة يتم إخلاؤها وما مدى التطرف والعنف والوحشية والهمجية لديها. وعليه فإن الشيء الوحيد الذي يحول دون ذلك يتمثل بقوة واحدة، أي ليس بأي ضمانة دولية أياً كانت أو ورقة أو مقولة، بل إن الشيء الوحيد الضامن لاستمرار سمة الحرية التي تتسم بها أورشليم القدس وحرية العبادة والليبرالية فيها ما هو إلا السيادة الإسرائيلية".

ونوه البيان: "وقد تزايدت خلال العام الأخير أعمال العنف والإرهاب في أورشليم القدس والناتجة- بين أمور أخرى- عن التحريض الأرعن. ويستهدف هذا التحريض جرف أورشليم إلى الدوامة الدينية التي تهزّ الشرق الأوسط. ونتحمل في هذا السياق مسؤولية جسيمة. وقد تعاملنا مع هذا الملف من باب التدبّر والتفكّر، بما في ذلك مع أعضاء الكنيست والوزراء، حيث قلت لهم إن هناك فترات- أياماً وأسابيع وأشهراً- لا يتم فيها الصعود إلى الحرم القدسي الشريف. كما أنني ذهبت إلى الأردن والتقيت الملك عبد الله بحضور وزير الخارجية الأميركي كيري، وتحدثنا مع الرئيس المصري السيسي وقلنا: "دَعونا نجد الطريق الكفيل بتهدئة الأمور، ذلك لأننا نريد أورشليم القدس هادئة مطمئنّة". أما العناصر التي تمارس التحريض والاعتداءات فلن تحقق مُبتغاها لأننا نتعامل معها بالقبضة الحديدية. كان النبي صفنيا قد قال [سفر صفنيا، الفصل 3، الآية 16]: " في ذلِكَ اليومِ يُقالُ لأُورُشليمَ: لا تَخافي يا صِهيَونُ ولا تَستَرخِ يَداكِ". إننا لا نخاف ولا تسترخي أيادينا. أما من يرفض الاعتراف بوجود إسرائيل بصفة دولة يهودية فإنه بالطبع يرفض التسليم بكون أورشليم القدس عاصمة إسرائيل، ذلك لأن الأمور ها هي مترابطة، ولا تأتي المطالبة بأورشليم القدس [أي بإرغام إسرائيل على التخلي عن سيادتها فيها] إلا غطاءً لمطلب أعدائنا الحقيقي المتمثل بنفي مجرد وجود الدولة. أيها السادة، إن هذا الأمر لن يحدث. إن أورشليم القدس هي عاصمتنا، كان الوضع هكذا وسيستمر على ما هو عليه. ويشهد كل من يزور أورشليم القدس- ويسرّني القول إن هناك جموعاً غفيرة تقوم بذلك- أنها لا تراوح مكانها بل تتجدد كل لحظة وتنبض بالحياة والنشاط وتغيّر صورتها. [وتستند هذه الصورة إلى] تعليم التوراة إلى جانب التقنيات العالية، بمعنى أن "من صهيون تخرج الشريعة" [مقولة توراتية مشهورة وردت أصلاً في سفر إشعيا، الفصل 2، الآية 3] لكن ستخرج منها أيضاً الكثير من البرمجيات. أنظروا إلى الطريق الصاعد [من منطقة الساحل] إلى أورشليم القدس: إنه يتوسع ويصبح سالكاً أكثر مما مضى، حيث نشقّ الجبال ونحدّث المسارات ونمدّ خطوط السكك الحديدية. وأنظروا أيضاً إلى شوارع أورشليم القدس التي تعجّ بالزوار؛ أنظروا إلى الشوارع والمتاحف وإلى سوق محانيه يهودا [السوق البلدي] وإلى المجمعات التجارية. إننا أصبحنا ننشئ، بقيادة رئيس البلدية نير بركات، الدُرر الجميلة من قبيل المكتبة الوطنية الجديدة الواقعة على بُعد أمتار لا أكثر من هنا، وهي درة ثقافية حقيقية، وكذلك الأمر بالنسبة لمدينة الأبحاث الأثرية الخاصة بأرض إسرائيل [والجاري إنشاؤها]. إننا نعتزّ بأورشليم القدس وندين بالشكر لهذا النصيب الذي جعلنا نساهم في إعمار المدينة، وإننا مصممون على حمايتها كاملة وموحَّدة وحرة ومزدهرة تحت سيادتنا. لنضع أورشليم القدس على رأس فرحتنا اليوم وكل يوم وبشكل دائم" الى هنا نص البيان.

كما ووصل بيان آخر عن أوفير جندلمان المتحدث بإسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي: "صادقت الحكومة على تحويل مجالات العمل في شؤون أورشليم القدس إلى مكتب رئيس الوزراء وعلى تغيير تسمية وزارة شؤون أورشليم القدس والشتات حيث تتم تسميتها ابتداء من الآن وزارة الشتات" الى هنا نص البيان.


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242404.38
BTC
0.53
CNY