قال المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي قاد الأهلي المصري لإحراز لقب دوري أبطال افريقيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي انه يستحق تدريب منتخب بلاده في حالة تنحي البرازيلي لويس فيليبي سكولاري عن المنصب. وكان سكولاري الذي عُيِن مدربا لمنتخب البرتغال منذ أربعة أعوام مدد في  تموز الماضي عقده مع الاتحاد البرتغالي لكرة القدم للاستمرار في منصبه حتى عام 2008.

وكان جوزيه مُدرب بنفيكا وبوافيشتا وسبورتنج لشبونة السابق من الأسماء المطروحة لقيادة منتخب البرتغال عام 2002 قبل ان يتخلى عن اهتمامه بالمنصب.
وقال جوزيه (60 عاما) "الظروف التي أحاطت بمسألة تدريب المنتخب البرتغالي عام 2002 كانت سيئة للغاية. كانت هناك مشاكل كثيرة."
وأضاف "كنا سنلعب على أرضنا في نهائيات كأس الأمم الأُوروبية 2004 ولذلك قلت (لمسؤولي الاتحاد البرتغالي) ان بلادنا وكرة القدم البرتغالية والمنتخب الوطني تأتي في المقام الأول. اذا كنتم تريدون التعاقد مع مدرب آخر فلتتعاقدوا معه."
وردا على سؤال عما اذا كان مهتما بتولي المنصب حاليا قال جوزيه "اذا رحل ( سكولاري) أنا متأكد تماما أنني سأكون المرشح للمنصب. أنا أستحق تدريب المنتخب البرتغالي."
وقاد سكولاري الذي يعد ثاني مدرب أجنبي يتولى تدريب منتخب البرتغال في تاريخه الفريق للتأهل للدور النهائي في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 والحصول على المركز الرابع في نهائيات كأس العالم الأخيرة في المانيا.
ونقلت وسائل اعلام عن المدرب البرازيلي قوله مؤخرا ان البرتغالي كارلوس كيروش مساعد مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي يتطلع لتدريب منتخب البرتغال وانه شوهد وهو يحضر مباريات الفريق. ورد اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد على تصريحات سكولاري وقال انه "من الجنون" قول هذه الكلمات.

وقال جوزيه الذي قاد الاهلي أيضا للفوز بدوري أبطال افريقيا عام 2001 ان فوز الشياطين الحمر على الصفاقسي التونسي في نهائي البطولة هذا العام يعد مكافأة على الروح القتالية التي تحلى بها فريقه بعد ان تغلب على الاصابات الكثيرة في صفوفه خلال مشواره في البطولة.
وانتزع الاهلي الفوز بهدف سجله لاعبه الدولي محمد ابو تريكة في الوقت بدل الضائع لمباراة الإياب ليخطف اللقب من بين أيدي التونسيين الذين كانوا في طريقهم للنصر بعد انتهاء لقاء الذهاب بالقاهرة بالتعادل بهدف لكل منهما.
وقال جوزيه "قلت للاعبي الاهلي اننا اذا خسرنا هذا النهائي يجب ان نخسر كأبطال. لعبنا كأبطال في الشوط الثاني وحققنا الفوز."
وتأهل الاهلي للمشاركة الشهر المقبل في بطولة العالم للاندية باليابان للمرة الثانية على التوالي بعدما أحرز لقب دوري أبطال افريقيا للمرة الخامسة في تاريخه ليعادل الرقم القياسي للفوز بالبطولة والمسجل باسم الزمالك المصري والبالغ خمسة ألقاب.
وسيلتقي الاهلي مع اوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح بطولة العالم يوم العاشر من كانون الاول القادم. وكان الاهلي خسر المباراتين اللتين لعبهما في البطولة العام الماضي.
وأنحى جوزيه باللائمة في الاداء السيء للاهلي في بطولة العالم السابقة على الضغوط التي وضعتها الصحافة المصرية على اللاعبين للفوز باللقب الذي انتزعه ساو باولو البرازيلي.
وقال المدرب البرتغالي "يجب ان تعرف الصحافة اننا اذا لعبنا 20 مرة في بطولة العالم لن نفوز بها مرة واحدة. يجب ان تدرك الفارق بين أمريكا الجنوبية وأوروبا وافريقيا."
واضاف "سنذهب هذه المرة للاستمتاع ومحاولة الفوز بالمباراة الاولى واذا لم نفز فلا توجد مشكلة ولن يموت أحد."
ويشوب التوتر العلاقة بين مدرب الاهلي والصحافة المصرية التي تتهمه بالغطرسة. ويقول جوزيه ان وسائل الاعلام تريد الإطاحة به من منصبه بسبب نجاحه مع الاهلي.
ويقارن بعض المشجعين والنقاد المصريين جوزيه بمواطنه جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الانجليزي.
وقال جوزيه مشيرا الى شعره الأبيض "اعرف والد مورينيو. لعبت أمام والده مرات كثيرة.. انظر الى شعري.. لا يوجد وجه للمقارنة.