الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 03:02

نتنياهو يُشارك في مؤتمر المنتدى العالمي لمكافحة معاداة السامية

كل العرب
نُشر: 13/05/15 13:11,  حُتلن: 14:19

نتنياهو: 

أصبحنا الآن- دون شك- نعيش في عصر من معاداة السامية المتجددة وصار اليهود مجدداً أينما كانوا موضع إستنكار وقذف وتشهير وتشهد ذلك المناطق قليلة التسامح من الشرق الأوسط ولكن أيضاً المناطق التي كان من المرتقب أن تشهد التسامح في الغرب.

يجب أن تعلموا أولاً أن الضحايا الأوائل والأكبر عدداً لهؤلاء ما هم إلا إخوانهم المسلمون، لكنهم يهاجموننا أيضاً خذوا مثلاً ميثاق حماس: إنه يكرر الافتراءات القديمة على اليهود ويدعو علناً إلى قتلهم أينما كانوا وإلى القضاء على دولتهم. وينطبق الأمر أيضاً على حزب الله وعلى راعية كلتا الحركتيْن

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب، اليوم الاربعاء، بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه "كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر المنتدى العالمي لمكافحة معاداة السامية، والذي قال: ""مساء الخير، يسرّني جداً إستقبالكم في أورشليم القدس، حيث يحضر معنا هنا وزراء من ألمانيا ورومانيا وبلغاريا وكندا. وزير شؤون يهود الشتات نفتالي بينت، رئيسة بلدية باريس، مبعوث الأمم المتحدة إلى عملية السلام، الزعماء الدينيون من جميع المذاهب ومنهم الدين الإسلامي (علماً بأنني أجريت للتو حديثاً ممتازاً مع إمام "الجامع الكبير في" باريس). كما يتواجد هنا سفراء وضيوف كرام من شتى مناحي الحياة ومن دول مختلفة ومنهم عدد من الممثلين المتميزين. يسرّني جداً أن ألقاكم جميعاً هنا، رغم أن موضع نقاشنا ليس مدعاة للسرور. إذ كان هناك من اعتقد قبل 70 عاماً، أي في نهاية الحرب العالمية الثانية وبعد إكتشاف فظائع المحرقة النازية، أن البشرية سوف تتخلى عن عداوة من أقدم عداوات التأريخ ألا وهي معاداة السامية. ويصح القول إن السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية كانت تشهد- كما بدا آنذاك- توقفاً للمظاهر السافرة من معاداة اليهود، ولو في الغرب الليبرالي على الأقل" " كما جاء في البيان.


نتنياهو

وأضاف البيان "وقال نتنياهو: "غير أننا أصبحنا الآن- دون شك- نعيش في عصر من معاداة السامية المتجددة. وصار اليهود مجدداً أينما كانوا موضع إستنكار وقذف وتشهير. وتشهد ذلك المناطق قليلة التسامح من الشرق الأوسط ولكن أيضاً المناطق التي كان من المرتقب أن تشهد التسامح في الغرب. وتتجلى هذه الظاهرة في كل من بيروت ودمشق وطهران، لكنها تظهر أيضاً- وبصورة عنيفة- في كل من تولوز وباريس وبروكسل "علماً بأن المدن الثلاث شهدت عمليات إرهابية بحق اليهود"، ذلك لأن مظاهر القدح تتبعها حتماً الإعتداءات العنيفة، وهكذا بات اليهود عرضة للهجمات لمجرد كونهم يهوداً. ويحق لليهود العيش بحرية وأمن في أي مكان اختاروه "للإقامة فيه"، وتتحمل الحكومات أياً كانت المسؤولية عن ضمان هذا الحق. وأرجو اغتنام هذه الفرصة لإبداء تقديري لكافة الحكومات التي تشهد صعود معاداة اليهود المتجددة وتلتزم بحماية حقوق اليهود سواء على مستوى حقوق الفرد أو الحقوق المدنية. ويتواجد هنا ممثلون عن هذه الحكومات حيث أؤدي لكم تحية الشرف على هذه الخلفية. غير أن اليهود "القاطنين في دول العالم" لديهم أيضاً الحق في أن يلتحقوا بنا في إسرائيل،وإذا قرروا القيام بذلك فسوف نستقبلهم بحفاوة بالغة. إن معاداة السامية المعاصرة لا تقتصر على التشهير بالشعب اليهودي وتبييض وجهه والتهجّم عليه، بل إنها تتهجم أولاً على الدولة اليهودية. وقد صار هذا الأمر النواة أو الجوهر أو المحور الأساسي لمعاداة اليهود" " كما جاء في البيان.

وجاء ايضا في البيان "وقال نتنياهو ايضا: "أرجو أن أقدم لكم مثالاً على ذلك من اليوم. إذ وصلت صباح اليوم إلى مطار بن غوريون لإستقبال بعثة الإغاثة الإنسانية التابعة لجيش الدفاع لدى عودتها من نيبال. وكانت الأمم المتحدة قد وضعت تقريراً يُعتبر جيداً بالنسبة لإسرائيل. وجاء في التقرير أن إسرائيل- رغم أنها من أصغر دول العالم "بمساحتها"- قد أرسلت إلى نيبال "بعد الزلزال المدمر الذي ضربها" ثاني أكبر فريق للإنقاذ والمساعدات بين جميع دول العالم. وقام أعضاء بعثتنا بعمل مدهش وأنقذوا حياة الناس وانتشلوهم من الأنقاض وعالجوا حوالي 1600 جريح ومريض وأسهموا أيضاً في ولادة عدد من المواليد الجدد. ورغم ذلك كله فقد اتهم التلفاز الرسمي في كل من إيران وفنزويلا أمس بعثة الإغاثة الإنسانية الخاصة بنا بالاتجار بالأطفال! هل شهدتهم بعثة إغاثة إيرانية في نيبال؟ ويأتي ذلك بمثابة المثال المطلق للأكاذيب الكبرى التي يكون أول المتحمسين لترويجها هم أولئك الذين يدوسون على حقوق الإنسان لأبناء شعوبهم. ولا أريد الحديث عن فنزويلا حيث أترك لكم الأمر، لكن هل تتحدث إيران عن حقوق الإنسان؟ هل يحق لهؤلاء "الإيرانيين" أن يقدموا لنا المواعظ عن حقوق الإنسان وسيادة القانون والنزاهة الإنسانية؟ إنهم يعدمون الأبرياء شنقاً فوق رافعات في ميادين طهران والمدن الإيرانية الأخرى؛ إنهم يرسلون البلطجية إلى لبنان وسوريا واليمن ويرتكبون المجازر الجماعية؛ إنهم يذبحون المسلمين أنفسهم ويعتدون على المسلمين الذين لا يشاركونهم عقيدتهم العنيفة. إن جزءاً كبيراً من مظاهر معاداة السامية التي نشهدها حالياً مردّه الأوساط القديمة غير المتسامحة والمعادية للأجانب في بعض أجزاء أوروبا، حيث تتزاوج أفكارهم بشكل غريب مع المتطرفين الساعين للسيطرة على العالم الإسلامي والذين يدمجون بالتالي أشدّ أنواع معاداة اليهود بعقائدهم القاتلة" " كما جاء في البيان.

وأضاف البيان "وتابع نتنياهو قائلا: "دعوني أقدم لكم مثلاً: يجب أن تعلموا أولاً أن الضحايا الأوائل والأكبر عدداً لهؤلاء ما هم إلا إخوانهم المسلمون، لكنهم يهاجموننا أيضاً. خذوا مثلاً ميثاق حماس: إنه يكرر الافتراءات القديمة على اليهود ويدعو علناً إلى قتلهم أينما كانوا وإلى القضاء على دولتهم. وينطبق الأمر أيضاً على حزب الله وعلى راعية كلتا الحركتيْن- حماس وحزب الله- ألا وهي إيران. بالطبع هنالك نوع من المنافسة بين هؤلاء، حيث ينافس المتطرفون الشيعة المتطرفين السنّة الممثلين بالقاعدة وداعش و"جبهة" النصرة الذين يهتفون بعقائدهم القاتلة دون أن يستهدفوا إسرائيل وحدها، حيث شاهدتهم الفظائع التي يرتكبونها بحق إخوانهم المسلمين. كما سبق وقلتُ فإن معاداة السامية الحالية لا تقتصر على مختلف تيارات التشدد الإسلامي، كما أنها لا تقتصر على الجهات المعادية للأجانب في هوامش المجتمع الأوروبي. بل أصبحت هذه العداوة تكتسي بالفكر المتظاهر بأنه تقدمي في الغرب. وأصبح جزء من أولئك الذين يعتبرون أنفسهم فرساناً للتسامح موبوءين بعدم التسامح الصارخ كلما ارتبط الأمر باليهود والدولة اليهودية. وكان الأشخاص من ذوي المعتقدات "الكلاسيكية" المعادية للسامية يصوّرون اليهود على أنهم مثال حي لكل شرور العالم. أما نظراؤهم المعاصرون فإنهم يصوّرون الدولة اليهودية على أنها تجسيد حي لكل شرور العالم. وعندما كانت عناصر حماس وحزب الله تطلق الآلاف المؤلفة من الصواريخ متعمدة إصابة مدننا- مما يشكل جريمة حرب- مختبئة خلف المدنيين في أراضيها (مما يشكل جريمة حرب أخرى)، كان عشرات الآلاف يتظاهرون في شوارع العواصم الأوروبية ولكن ليس ضد حماس أو حزب الله وإنما ضد إسرائيل! هناك الآلاف من القتلى في النزاع الدموي في اليمن، لكن هل تشاهدون التظاهرات أياً كانت في لندن وباريس؟ وتم قتل ربع مليون شخص في المجازر الوحشية بسوريا، لكن هل تسمعون ولو كلمة واحدة عن تعرض نظام الأسد للمقاطعات الأكاديمية؟ أما إيران، وفي ظل حكومة روحاني "الرئيس الإيراني "المعتدل" "، فقد إرتفع عدد عمليات الإعدام في أراضيها ويجري اقتياد الأبرياء إلى الموت، لكن هل سمعتم عن أي قرارات صادرة عن الأمم المتحدة لإدانة هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية؟ إن الجواب المؤسف "على كل هذه التساؤلات" هو بـ"لا". إن ظاهرة المقاطعات والقرارات "المستنكرة" تطال حصراً الدولة الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط، بالأحرى الدولة الديمقراطية الأكثر تعرضاً للهجمات على وجه الأرض، أي إسرائيل. يا للعار!" "كما جاء في البيان.

وتابع البيان "وقال ايضا نتنياهو: "قد تحاولون تبيان سبب ذلك بطرق عديدة، ويصح القول إن الإنترنت له تأثير على اتّساع هذه الظاهرة، لكن هذا النوع من التأثير كان سيطال الكثير من الأكاذيب والافتراءات، فيما أنه يتجلى في الحالة هذه على نطاق عالمي متزايد. وثمة تشوّه أساسي في حقيقة استهداف الحملات التشهيرية هذه الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا تستخدم عقوبة الإعدام حتى ضد أبشع القتلة الإرهابيين، الدولة الوحيدة التي تقدّس حقوق الإنسان والتي تمنح المساواة المنصوص عليها قانوناً للنساء والمسيحيين والأقليات وغيرهم جميعاً. لعلكم تتساءلون عن كيفية نشوء هذه الحالة، أي كيف يمكن أن تُعامَل الدولة اليهودية على هذا النحو. "لربما تعقتدون" بأن الدخان لا يظهر إلا إذا كانت هناك نار.. فإذاً، كيف تنظرون إلى المعاملة التي كان اليهود يحظون بها على مرّ العصور؟ إن الأقاويل التي كان الناس يقولونها عن اليهود كانت مقبولة على مدى عصور في دول كثيرة للغاية. إذ كان هؤلاء يعتقدون بأننا نسمّم الآبار ونشرب دماء الأطفال المسيحيين وننشر الأمراض عمداً (بالمناسبة، يستمر الإدلاء بأقاويل كهذه في هذه الساعة أيضاً..). ترى، كيف كان هؤلاء يصدّقون مثل هذا الكلام؟ لكنهم كانوا بالفعل يصدّقونه. وقد يدّعي البعض بأن سبب الأمر هو الجهل، ويصح هذا القول فعلاً، عدا عن حقيقة تصديق عدد من أكبر المثقفين على مرّ التأريخ هذا الكلام أيضاً، وكان منهم فولتير "الفيلسوف الفرنسي الشهير في عصر التنوير" ودوستوييفسكي "الكاتب الروسي العظيم" والقائمة تطول.. وعليه فقد يكون العلم والثقافة درعاً يجعل البعض في مأمن من هذه المواقف التشهيرية، لكن الأمر ينطوي على بُعد أعمق من ذلك كون الأكاذيب "المروَّج لها ضد اليهود" مكشوفة. إن الاستعداد لتصديق الكذب يقف في صلب الأمر، علماً بأنه لا ينطلق من الشرائح الدنيا بل من النُخَب، وبالتالي يجب تحدّيها بالذات. ولا تختلف طريقة التعامل مع إسرائيل اليوم عما كان يُعامَل به أجدادنا. إن طريقة تعامل الأمم مع الدولة اليهودية هي ذات المعاملة التي كان الشعب اليهودي يتعرض لها على مرّ العصور. إننا- بالمناسبة- لا نتميز بالكمال، بل هناك لدينا الكثير مما نستطيع تحسينه. لدينا نظام ديمقراطي صاخب ومفعم بالحياة. يجب عليكم القيام بزيارة للكنيست حيث أدعوكم جميعاً لمشاهدته حياً وحراً، ويتم فيه طرح كل موضوع للنقاش بمنتهى الانفتاح، كما هناك منظومة عادلة من القوانين ومثال حقيقي للتسامح. ورغم كل ما يتعرض له أي مجتمع إنساني من مساوئ إلا أننا تمكنّا من إنشاء مجتمع مدهش بروعته. هل يتعرض للهجمات؟ نعم، لكنه يشكل بالمجمل نجاحاً باهراً. (يجب التنويه إلى أن أفضل حلفائنا في هذه الأيام هم بعض جيراننا العرب لأنهم يواجهون نفس التهديد). وبالتالي، يجب التساؤل عند النظر إلى هذه الدولة "إسرائيل" عن سبب تعرضها للتشهير بشكل يختلف عن أي دولة أخرى. لربما يعود سبب ذلك إلى بطء اختفاء العادات القديمة من العالم.. غير أن الحقيقة المؤسفة هي أن بعض هذه العادات لا تختفي على الإطلاق. والحقيقة المؤسفة هي أن أي مراجعة عقلانية لهذه الظاهرة لا يمكنها أن تبرر حالة الهوس هذه إزاء الدولة اليهودية، علماً بأن هذا الهوس تجاه الشعب اليهودي ودولته يُسمَّى بالأحرى معاداة السامية" " كما جاء في البيان.

وجاء ايضا في البيان "وتابع نتنياهو قائلا: "أعلم يقيناً بأنكم تدركون كل هذه الأمور. أعلم بأن الأشخاص الحاضرين في هذه الغرفة "القاعة" قد استخلصوا العبر المؤلمة مما كان قد جرى قبل 70 عاماً "قاصداً محرقة اليهود". كما أنني أكنّ التقدير لالتزامكم بمكافحة معاداة السامية. إن معاداة السامية، وبخلاف ما يعتقده الكثيرون، لا تنبع من الشرائح الدنيا بل تتغلغل أيضاً من النُخب الحاكمة. ولهذا السبب يهمّ جداً حضور عدد من الزعماء هنا من دول وديانات ومهن مختلفة، من القطاعيْن الخاص والعام، لينهضوا لمقاومة ذلك الهوس القديم. إنكم استفدتم من التأريخ، لكن للأسف هنالك الكثيرون في أنحاء العالم الذين لم يتعلموا بعد هذا الدرس. وأستطيع طمأنتكم بأننا استفدنا من هذا الدرس. إذ لم نعُد شعباً يفتقد إلى دولة ويبحث عن ملاذ آمن؛ لم نعُد شعباً عاجزاً عن حماية نفسه يتوسل إلى الآخرين ليقوموا بحمايته. لقد أصبحنا الآن دولة مستقلة سيادية؛ لقد أصبح بمقدورنا اليوم الدفاع عن حريتنا وحياتنا. إن الشيء الذي تغيّر في تأريخ العالم- فيما يخصّ الشعب اليهودي- ما هو ظاهرة معاداة يهود بل إعادة اكتشاف قدرة اليهود- بعد إنشاء الدولة اليهودية- على حماية أنفسهم إزاء أي تشهير أو هجوم. لقد أصبحنا اليوم قادرين على إطلاق أصواتنا ضد أولئك الذين يستهدفوننا بالقذف والتشهير، مثلما أقوم بذلك الآن ومثلما تفعلون أنتم (وإنني على يقين من أنكم ستواصلون القيام بذلك). غير أن هناك حقيقة بسيطة ومفادها أن الأكذوبة التي لا يتم تحدّيها والتي تتكرر مراراً إنما تتحول في نهاية المطاف حقيقة بديهية. وعليه فإن أهمّ المهامّ الملقاة على عاتقنا هي إيقاد شمعة الحقيقة. وعندما وصلت إلى الأمم المتحدة قبل سنوات كثيرة لتولي منصب سفير إسرائيل فيها، التقيت بزعيم يهودي متديّن مشهور وهو الحاخام لوبافيتش "الراحل"، حيث قال لي آنذاك ما يلي: "إنك تدخل مكاناً يتم فيه إطلاق الأكاذيب الكثيرة جداً عن إسرائيل وعن شعبنا. تذكّر أنه حتى في القاعات الأشد ظلاماً، يستطيع الناس مشاهدة نور الحقيقة ولو من مسافة بعيدة جداً إذا قمت بإيقاد شمعة واحدة، ويتمثل دورك بإيقاد شمعة الحقيقة في القاعة المظلمة". فإذاً، إننا بحاجة إلى الكثير من الشموع والأشخاص الذين يوقدونها، وهذه هي نظرتي إليكم" " كما جاء في البيان.

واختتم البيان " هذا، واختتمت نتنياهو حديثه قائلا: "ولا مكان يتم فيه نشر الأكاذيب ضد شعبنا بشكل مُمَنْهج أكثر من إيران. وفي الوقت الذي نتحادث فيه يجري نظام الملالي مسابقة دولية تتزامن مع مؤتمرنا لكنها تأتي مضادة تماماً له. إنها مسابقة للذين ينكرون حقيقة وقوع المحرقة من مختلف أنحاء العالم، حيث يتسابق هؤلاء حول إنكار المحرقة بصورة أفضل. وفي الوقت الذي ينكرون فيه المحرقة فإنهم يخططون لارتكاب عملية إبادة شعب أخرى ضدنا. إنهم "الإيرانيون" يهددون على الملأ بإبادة إسرائيل. وكان جنرال إيراني قد قال قبل بضعة أسابيع لا أكثر، أي قبل أيام من توقيع الاتفاق في لوزان "قاصداً اتفاق الإطار بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي" جهارة ما يلي: "إن مسألة تدمير إسرائيل غير قابلة للتفاوض..". وبالطبع يسعى هؤلاء لإنتاج السلاح النووي الذي سيمكنهم من تنفيذ مخططهم الجنوني. ويجب أن أصارحكم القول إن اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان لن يوقفهم. إن إسرائيل تريد حلاً سلمياً، بل صفقة أفضل تعترض طريق إيران نحو القنبلة "النووية". لكن دعوني أن أوضح بمنتهى الصراحة: إن الدولة اليهودية ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية إزاء أي تهديد. هذا ما تعلمناه من التأريخ، وهذا ما يمثل جوهر الدولة اليهودية. غير أننا تعلمنا أيضاً درساً آخر: إذ لا أعرف ما إذا كنا سننجح في القضاء على آفة معاداة السامية، لكنني أوقن ضرورة محاربتها. لقد تعلمنا أنه إذا لم تتم مكافحة هذه الآفة بل يُسمح لها بالـ"عربدة"، فإن نيران معاداة السامية ستنتشر لتأتي على الجميع في نهاية الأمر. وأرى أن هذا الدرس يشكل العبرة الرئيسية المستخلصة مما جرى في القرن ال-20، لا بل العبرة الرئيسية الخاصة بالعصر الحديث بمجمله من جوانب كثيرة. وعليه يجب علينا جميعاً- إنصافاً للحقيقة ومن أجل ما نشترك فيه من حيث المعاملة الإنسانية والمستقبل- أن نظلّ واقفين تصدياً لمعاداة السامية ومكافحتها. إن الشعب اليهودي والمنصفين أينما كانوا يؤدون لكم تحية الشرف. شكراً لكم على حضوركم إلى أورشليم القدس" " وفقا لما جاء في البيان.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
228485.83
BTC
0.51
CNY