الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 17:02

أئمة وآباء من منطقة سخنين: تشغيل الشباب والفتيات العرب ضرورة

أمين بشير -
نُشر: 09/05/15 13:28,  حُتلن: 08:42

لقاءات مع عدد من ائمة المساجد ورجال الدين والآباء الاجلاء لإستطلاع آرائهم حول مشروع وفكرة تشغيل الشباب والفتيات العرب من سخنين والمنطقة بمبادرة مركز ريان

إلتقى مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب بعدد من أئمة المساجد ورجال الدين والآباء الأجلاء، على هامش منتدى رجال الدين المسلمين والمسيحيين الذي تم تأسيسه هذا الاسبوع في سخنين، من خلال مركز الريان للتشغيل والذي يهتم بتشغيل الشباب والفتيات العرب من سخنين والمنطقة، وذلك لإستطلاع آرائهم حول المشروع والفكرة.



الشيخ ياسر غنايم، إمام وخطيب المسجد العمري في مدينة سخنين قال:"لبينا دعوة أخوتنا في مركز الريان للتشغيل للحضور في هذا اليوم، وأتينا لنستمع أولاً لشرح وافٍ وكافٍ من المسؤولين في المركز حول طبيعة عملهم، حتى تكون لدينا ثقة بكل كلمة نسمعها، بعدما تأكدنا من صحة النوايا والهدف النبيل الذي أقيمت من أجله هذه الجمعيات ألا وهو بث روح العمل وتشجيع أبنائنا للانخراط بسوق العمل وتأهيلهم، بدلاً من التوجه الى مكاتب العمل والاكتفاء بالفتات الذي يحصلون عليه من هذه المكاتب".

وأشار الشيخ غنايم بالقول: "الإسلام حثنا على الخروج الى العمل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن اليد العليا خير من اليد السفلى، فحري بالإنسان أن تكون يده موجهة الى الأعلى وليس الى الأسفل، ونحن في الوسط العربي، كسكان في هذه البلاد نعاني من مشكلة التمييز الذي يمس حقنا، بالكثير من الأمور أهمها العمل، حيث نرى الكثير من أبنائنا يتخرجون من المعاهد العليا والجامعات، ممسكين بأيديهم أسمى الشهادات وأعلاها ولكن عند نهاية مشوارهم التعليمي وبداية مسارهم العملي، يُمس حقهم ولا يؤخذون في سوق العمل، لذلك مركز ريان للتشغيل يساعد المواطن البسيط، والمتعلم المتخرج. حيث يساعد هذا المركز الانسان غير الحاصل على شهادات في تأهيليه للحصول على عمل ومهنة يعتاش منها، حتى لا يضطر الى مد يد المساعدة الى أحد، ومساعدة الحاصلين على شهادات والذين يملكون القدرات في التوجه الى أماكن عمل معينة، ليس فقط توجيهه بل أيضاً مراقبة مكان العمل ومتابعة هذا العامل". وخلص الشيخ ياسر:" أبارك هذه الخطوة لإخواني، وأحث أبنائي جميعاً في سخنين وكل من بحاجة الى العمل والعيش عيشة كريمة أن يتقدموا لهذا المركز الممتاز".


الشيخ ياسر غنايم

وقال الشيخ معين الصح، امام وخطيب مسجد عثمان بن عفان في عرابة البطوف: "أوجه نصيحة لجميع شبابنا والجيل الصاعد في سخنين أن يمتهنوا مهنًا ويعملوا بها، وخاصة أن دين الإسلام يحثنا على العمل، حيث لا ينبغي لأي شاب أن يتكاسل ويجلس مكتوف الأيدي في بيته ينتظر معاشًا زهيدًا من مكتب العمل". وتابع: "نلاحظ أن الانبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يعملون، آدم عليه السلام كان مزارعاً، النبي نوح عليه السلام كان نجاراً، النبي موسى عليه السلام كان راعياً، النبي داوود كان حدادًا، ونبينا صلى الله عليه وسلم كان تاجرًا".

وأضاف الشيخ الصح:" ينبغي على كل إنسان أن ينفض عن نفسه الكسل والوهن، وأن يكون إنسانًا عاملاً، رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول في أحد الأحاديث، "حتى إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة أي شتلة النخل الصغيرة، فإن استطاع أن يغرسها قبل أن يقوم فليغرسها فإن له بها أجرًا"، الذي يتمعن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن دين الإسلام هو دين العمل، الذي يمنع الكسل والخمول عن العمل، عكس واقعنا الذي به شبابنا تجلس في البيت، أمّا الأصعب من كل هذا أن نجد أنّ الزوجة هي التي تعمل وتتعب من أجل أن تطعم زوجها وأبنائها، ويجب للرجل أن يكد ويأكل من كد يمينه، والقرآن يخاطبنا ويخاطب الرسل "يا ايها الرسل كلوا من طيبات ما رزقناكم " والطيب هو ما انتجته يديك، وينبغي على الإنسان أن يكون نعم الخليفة في الأرض، حتى نعمر ونجتهد في تعمير الأرض".


الشيخ معين الصح

وقال الشيخ راشد حسين إمام وخطيب مسجد ديرحنا: "العمل قيمة اجتماعية دعا اليها الاسلام ودعت اليها الشرائع السماوية، على الانسان أن يعمل لهذه الدنيا والاخرة والتي هي خير وابقى، والعامل محبوب عند الله لأن الانسان عليه أن يعمر هذه الدنيا وليس بإمكانه أن يعمر الدنيا وأن يكون خليف لله على الارض دون العمل، فكيف يمكن أن يعمر الارض وأن يتقدم وهو جالس في بيته؟ منذ أن خلق الله آدم وانزله على الارض بدأ الانسان يعمل ويتعلم ويتطور حتى اصبحنا في القرن الـ21 وفيه التقدم والتطور، وكل أمّة عملت من اجل أبنائها تقدمت على بقيّة الأمم وقد تقدمت بالعلم والصناعة والتجارة والزراعة وفي كل مواضيع الحياة، أمّا الأمة الكسولة التي لا تعمل ولا تصنع وتتحول الى امة مستهلكة فهي امة مستعبدة لأن اليد العليا خير من اليد السفلى وهناك امم وشعوب تعمل وتصنع وسيطرت على الامم التي لا تريد ان تعمل واتكلت على غيرها". وأضاف الشيخ راشد حسين: "هناك شباب ورجال يقضون أوقاتهم في البيت أو المقاهي ويتركون الزوجة او الابنة تعمل وهذا الأمر مستهجن، فعلى الأخوة عدم الركون والاكتفاء بفتات الراتب من مكاتب البطالة، فهناك طلاب يريدون الالتحاق بالكليات أو الجامعات وهناك مسؤوليات تجاه الابناء ومساعدتهم في ايجاد المسكن واللقمة الحلال. وهل الـ3 آلاف شيكل التي تمنحها مكاتب البطالة لهم تكفيهم لقضاء حاجات افراد العائلة، فالمال لا يأتي بينما هم في المقاهي أو وهم نائمون، فالأمة لا يمكنها أن تتقدم اذا استمروا على ما هو عليه، فعلينا أن نعمل وأن نتقدم في حياتنا، فالأمة العاملة هي المتحضرة والمتعلمة والقادرة أن تتقدم على الأمم الاخرى، وعلى شبابنا أن يجددوا الهمم للعمل وبناء مجتمعنا بشكل أقوى وأمتن".


الشيخ راشد حسين

أمّا قدس الأب صالح الخوري راعي الكنيسة الارثوذكسية في سخنين فقال: "هذه مبادرة مباركة، ومن المهم جدًا أن تتظافر الجهود في اتجاه تشغيل شبابنا وفتياتنا، ويهمنا ويهم كل مواطن في المدينة والوسط العربي في دعم مثل هذه المبادرات الطيبة التي من شأنها أن تدمج ابناءنا جميعا في سوق العمل، لما له من دعم الاقتصاد العائلي والمجتمعي، وعلينا نحن أن نتقدم بهذه المبادرة وأن نحتضنها في سخنين، وأن نضع كل امكانياتنا في سبيل انجاح المبادرة، وملقى على عاتقنا أن ندعم هذه المبادرة من اليوم الأوّل التي ولدت به".


قدس الاب صالح الخوري

منيرة أبو يونس مركزة دورات التأهيل المهني في مركز الريان، قالت: "المعيشة اليوم صعبة جدًا ومعاش واحد لا يكفي للعائلة ولدينا الكثير من قصص النجاح، فعندما يصل الينا الرجل أو المرأة يمرون لدينا في برنامج طويل مكون من عدة لقاءات حتى نتعرف على مقدرتهم واحتياجاتهم، ودراسة اوضاعهم وإن كانوا بحاجة لدورات او توجيه، أو لتأهيل مهني، ونحادثهم ونتشاور معًا، فيدنا ممدودة لهم حتى الوصول إلى الهدف، وهو دمجهم في سوق العمل". وتابعت: "مركز الريان يتلقى توجهات الجمهور بعد انتقال السمعة من شخص لآخر ومن الفم للأذن يتم استيعاب الكثير ممن يرغبون بالعمل، ونحن نحضرهم ونراقب الامر ونرافقهم حتى وهم في العمل، ونتصل بالمشغل إن كان العمل مناسب وإن كانت الاجرة مناسبة، والأمر يظل هكذا حتى 3 سنوات، وخلال هذه المدّة نحن على اتصال دائم والدورات المهنية تعطي المشتركين ادوات وسلاح يوفران لهم العمل المحترم مع أجر ثابت، وكل المعطيات والظروف مناسبة لهم. يجب على الجميع أن يعلم أن مكتب العمل هو مؤقت والواجب أن يصلوا لعندنا حتى نتساعد من اجل ايجاد مكان عمل مناسب ووفق امكانياتك وقدراتك ورغباتك".


منيرة أبو يونس

حسين حسن عباس شخصية اجتماعية وإمام احد مساجد القرية في شعب قال: "وجود مثل هذا المركز هو أمر مناسب جدًا من اجل دعم شبابنا وفتياتنا، وهو نقلة نوعية من حياة الاتكال على الآخرين واللامبالاة الى حياة الجد والعمل، وتغيير بالمجتمع". وأضاف: "هنالك عدّة اسباب وخلافات تنشب بين الأب وابنه بسبب التعاطي والمشروبات الامر الذي يؤدّي إلى الاعتداء على الأب والأم، ووجود مثل هذا المركز يعني أن نلحق بالشعوب المتحضرة. ونتوجه الى شبابنا أن يشمروا عن سواعدهم وأن يندمجوا في سوق العمل، فنحن نريد الشباب المفيد لمجتمعه، واوجه الدعوة لفتياتنا من أجل ترك مكاتب العمل، فهنا يوجد مركز يساعدهم في التحضير لأن يكون لديهم تأهيل مهني وامكانية دمجهم في سوق العمل".


حسين حسن عباس 

وقالت مزين عبد الحليم مركزة مشروع امتياز في المركز: "هناك أهميّة دور الاهل في اختيار مهنة الابن خاصة بعدما نعرف وسائل الضغط لتوجيهه الى نوعية المهنة، ومهم جدًا أن نفسح المجال أمام ابنائنا وفتياتنا لاختيار المهنة ما زالوا في بداية مشوارهم المهني، فلدى شبابنا وفتياتنا امكانيات مفتوحة، وعلينا أن نساعدهم في اختيار المهنة بحسب رغباتهم وقدراتهم من اجل ان ينجحوا به وأن يبدعوا به وأن يتميزوا به، ولا مانع أن نوجهه ولكن فتح جميع المجالات أمامه".


مزين عبد الحليم 

ويؤكّد الشيخ والدكتور عمر عبد الرحمن كيال مفتش المساجد في البلاد بالقول: "هذا المركز يخدم وسطنا العربي الذي هو بأمس الحاجة اكثر من أي وقت مضى لمثل هذه المبادرات وهذه المنتديات التي تجمع الكثير من شرائح مجتمعنا وتصب في مصلحة الانسان ومجتمعنا ككل، فالأنبياء جميعهم منذ آدم عليه السلام وصولا حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جميعهم عملوا وجدوا واجتهدوا، لكسب الرزق تركوا الأهواء وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الكسل والعجز، أمّا نحن اليوم كسالى وعاجزون، ونحن متواكلون، وندعي اننا متوكلون على الله، ومجتمعنا العربي ككل وللأسف انقلب الى مجتمع مستهلك وسوق مستهلك وليس سوقًا منتجًا، ولا نلوم أحدًا بل نلوم انفسنا قبل الآخرين  ونحمد الله وجود مثل هذا المنتدى وبشكل مجاني وعلى كل أخ أو أخت يريد أن يبني لنفسه مستقبلا وأن يجد لنفسه مهنة، فهو أمر مطلوب، ففي احدى بلداتنا العربي في رمضان يتم استلام 3000 طلب من عائلات يطلبون المعونة، من الصدقة والزكاة وهذا أمر كارثة".


الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن كيال

مدير مراكز التشغيل "ريان"، محمد نعامنة قال: "الهدف من هذا المنتدى هو دعم موضوع التشغيل ورفع مستوى الادراك الجماهيري لأهمية التشغيل وإنخراط الانسان في سوق العمل، وأن يحصل على وظيفة تدر عليه وعلى عائلته ربح من اجل دعم العائلة اجتماعيًا وماديًا، وهو أوّل لقاء وقد خصصنا ميزانيّة لمثل هذه المنتديات وسنعمل على تكثيفها، ونرجو أن يكون في المنتديات اعداد كبيرة التي تدعم توجهنا، لندمجهم في سوق العمل"، وتابع: "لا شك أن سنة 2014 كانت ذات أهميّة كبيرة من حيث انجازاتنا ومراكزنا. "الريان" استطاعت تجنيد اكثر من 5 الاف وظيفة اشغلوها اناس في وظائف دائمة من نصف وظيفة فما فوق". وأضاف نعامنة: "أكثر التوجهات هي المكاتب التي تمنح خدمات تلفونيّة، وهناك الكثير ممن يتردد على هذه المكاتب ونقوم نحن بتجهيز المشتركين بشكل كبير حتى يتمكنوا من اعطاء خدمة واستشارة، مثل الهواتف النقالة وصناديق المرضى ونحن نعمل اليوم على أن نجد للاكاديميين أماكن عمل تليق ومناسبة لهم ولقدراتهم".


محمد نعامنة 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
236828.82
BTC
0.51
CNY