* موسى: إسرائيل بطلة الكلام عن السلام ولكنها توسع المستوطنات وتنتج واقعًا جديدًا على الأرض..

* بيرس: إسرائيل تريد السلام وأدعو أعضاء الجامعة العربية للحضور إلى إسرائيل والحديث بصورة صريحة وواضحة في الكنيست عن الضمانات الأمنية..

وقعت مشادة كلامية حامية بين الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، والأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال "مؤتمر البتراء" حيث حل الاثنان ضيوفًا على جنوب الأردن.
وجاءت المشادة الكلامية للأمين العام لجامعة الدول العربية بعد خطاب ألقاه بيرس خلال مأدبة الغذاء، حيث قال "علي أن أرد بصوت عال وبصورة واضحة على خطاب بيرس"، وأضاف: "إسرائيل ليست جدية في نواياها لإجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين. إسرائيل لا تقوم بأي التزام، فهي بطلة الكلام عن السلام ولكنها توسع المستوطنات وتنتج واقعًا جديدًا على الأرض".

بيرس يلقي كلمته في المؤتمر - تصوير موشيه ملنر

ووجه عمرو موسى حديثه إلى الرئيس الإسرائيلي حيث قال: "عن أي مفاوضات تتحدث حين يتم تغيير الواقع على الأرض (توسيع المستوطنات في الضفة الغربية) يوميًا. لسنا أغبياء، والجامعة العربية اقترحت على إسرائيل اتفاقية سلام وتطبيع العلاقات مع كل الدول العربية، إلا أن إسرائيل لم تعط ردها حتى اليوم وهذا أكبر دليل على عدم جدية إسرائيل".
ولم يتوقف الجدال عند ذلك، حيث كان دور بيرس في الرد حيث قام إلى المنصة وقال: "أحترمك يا عمرو ولكني لست على استعداد لسماع أقوالك. إسرائيل أخلت مستوطنات كثيرة من غزة وماذا تلقت؟ لماذا تطلق حركة حماس صواريخها على إسرائيل؟ إسرائيل تريد السلام، ومستعدة للقيام بالكثير من أجل السلام. هذا ما تم مع مصر ومع الأردن، وأدعو أعضاء الجامعة العربية للحضور إلى إسرائيل والحديث بصورة صريحة وواضحة في الكنيست. عليكم أن تردوا بصورة واضحة وصريحة: كيف ستضمنون الأمن لإسرائيل؟ كيف ستوقفون صواريخ حماس؟ لم تعطونا أجوبة على ذلك بالمرة". وخلال المشادة الكلامية تم سماع تصفيق من قبل الجمهور المتواجد في القاعة.

الملك عبد الله الثاني وعمرو موسى

الملك عبد الله الثاني: حل الصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية

وفي وقت سابق التقى بيرس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث شارك في اللقاء رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، ووزير الخارجية صلاح البشير ووزير البلاط د. باسم عوض الله.
وشكر الرئيس بيرس العاهل الأردني على دور بلاده في استتاب الأمن في المنطقة، وطرح أمامه قضية التهدئة مع الفلسطينيين. يشار إلى أن التهدئة ستبدأ السادسة السادسة من صباح غد الخميس بين إسرائيل وحركة حماس، والتي وافقت عليها حركة الجهاد الإسلامي "مع الحق بالدفاع عن النفس والرد في حالة اعتداء إسرائيلي".
من جانبه عاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وشدد على دور دول المنطقة للخروج من الصراع الذي يؤدي إلى الجمود والنهوض بطريق جديدة لدول الشرق الأوسط، من خلال السلام والتقدم والأمن. وأضاف العاهل الأردني أن حل الصراع في الشرق الأوسط يلزم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفي الوقت نفسه تأمين الأمن والسلام لدولة إسرائيل. وطالب عبد الله الثاني شعوب المنطقة بالتعاون معًا للنهوض بمشاريع في مجال الاقتصاد والتعليم والعلوم والبيئة، والعمل معًا من أجل إيجاد حل لأزمة الغذاء العالمي.