اعترف رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير بشكل علني بأن العنف في العراق منذ الغزو الذي تزعمته الولايات المتحدة عام 2003 كان "كارثة". وقد جاءت تصريحات بلير في سياق مقابلة بثت عبر قناة الجزيرة الدولية الجديدة التي تبث باللغة الانجليزية.
وقد سارع الحزب الليبرالي الديمقراطي في بريطانيا إلى التعليق على تصريحاته حيث قالوا إن رئيس الوزراء قد قر أخيرا بمدى ضخامة القرار الذي اتخذه بخوض الحرب في العراق. ولكن مكتب رئاسة الوزراء البريطانية قال أن آراء بلير تعرضت لسوء فهم. وقد أدلى بلير بتصريحاته ردا على سؤال: "ان كان التدخل الغربي في العراق حتى الآن كارثة".  فأجاب بلير: "نعم، ولكن ما أقوله للناس هو ما السبب في أن الأمر بهذه الصعوبة في العراق؟"، وتابع: "الأمر ليس بهذه الصعوبة لخطأ حدث في التخطيط، ولكنه صعب لأن هناك استراتيجية متعمدة - من جانب القاعدة والمتمردين السنة من ناحية، والعناصر المدعومة إيرانيا إلى جانب الميليشيا الشيعية من الناحية الأخرى - لخلق وضع يتم فيه إحلال إرادة الأغلبية في استقرار السلم محل إرادة الأقلية الساعية للحرب".



ويذكر ان وزيرة التجارة البريطانية مارجريت هودج كانت قد قالت خلال اجتماع لمؤيدين لحزب العمال الذي ينتمي إليه بلير ان حرب العراق كانت "الخطأ الكبير" لتوني بلير فيما يتعلق بالشؤون الخارجية. وقال زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين سير منزيس كامبل معلقا على المقابلة التي أجراها فروست مع بلير: "أخيرا بدأ رئيس الوزراء يقبل مدى ضخامة القرار باتخاذ عمل عسكري ضد العراق".