الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 07:02

حماس وفتح مشروعان متباينان/ بقلم: نائل أبو مروان

كل العرب
نُشر: 06/05/15 16:57,  حُتلن: 07:57

نائل أبو مروان في مقاله:

نحتاج الى تفعيل دور المجلس الوطني الفلسطيني واشراك كل الطيف فيه وأن لا يكون حكر على تنظيم يهمن على مصير شعب

هناك ضغوط كبيرة على السلطة التي هي بيد فتح في رام الله من جميع ألاطراف وأولهم اسرائيل التي لن تقبل بهذا الأتفاق كما صرح في أول رد فعل إسرائيلي على توصل حركتي فتح وحماس

منذ أول إتفاق 2008 - 23 اذار/مارس: بين فتح وحماس للمصالحة في وثيقة وقعت في صنعاء في اليمن. ولم تحدث الوثيقة أي تغيير بسبب اختلاف الطرفين في تفسيرها. حتى آخر اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من حيث المبدأ على تشكيل حكومة موحدة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2014. تنشغل الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية ودولية مثل كارتر واقتراح مكة2 بعد أن فشل اتفاق مكة 1 ينشغلون ويتهامسون ويتحدثون بمسألة التصالح بين حركتي فتح وحماس، ولا ينكر أحدٌ أهمية الوَحْدة والائتلاف لكي يمكن تحقيق نتائج إيجابية، والسؤال الذي يختلف عليه الناس كثيرًا هو: هل هذا التصالح ممكن؟ وهل إذا تم يمكن أن يكون دائمًا، أم أنه سينهار بعد فترة محدودة؟ إنهما مشروعان متباينان مشروعان لا يقسمان الفصائل الفلسطينية فقط بل يقسمان الوطن ويذهبان فيه الى المجهول ليس الخلاف فقط على إرادة الهيمنة والتفرد من قبل فتح، وليس سببه هو تشبث حماس وفتح بكرسي السلطة مهما كان الثمن.

إنما الخلاف يكمن جوهريا في وجود تصورين رئيسين للمشكلة الفلسطينية، وطبيعة الخيارات المطلوب انتهاجها في التعاطي مع إسرائيل. - وكذلك نحتاج الى تفعيل دور المجلس الوطني الفلسطيني واشراك كل الطيف فيه وأن لا يكون حكر على تنظيم يهمن على مصير شعب لا يعرف من هم أعضاء المجلس الوطني أو هم أحياء أو أموات تحتاج فتح إلى تجديد ذاتها، والتقليل من حجم أوهامها التاريخية، فقد ذهب زمن الممثل الواحد والوحيد للشعب الفلسطيني. وتحتاج حماس إلى التمييز بين كرسي السلطة والتزاماتها الاقتصادية والسياسية تجاه ناخبيها، وبين المقاومة وجنودها وأجندتها. - ولكن لن تقبل فتح بهذا وسوف تراوغ لأبقاء كل شيء كما هو لأن هناك ضغوط كبيرة على السلطة التي هي بيد فتح في رام الله من جميع الأطراف وأولهم اسرائيل التي لن تقبل بهذا الاتفاق كما صرح في أول رد فعل إسرائيلي على توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق مصالحة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه على السلطة الفلسطينية الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس. وأنه لا يمكن الحصول على السلام مع الطرفين لأن حماس تسعى للقضاء على إسرائيل وتقول ذلك علنا. وقال المتحدث باسم حزب الليكود أن المصالحة بين فتح وحماس يثبت أن "الفلسطينيين لا يريدون السلام."

على الرغم من أن الموقف الفلسطيني كان شديدا اتجاه رد فعل الجانب الإسرائيلي، واعتبرت المصالحة بين الحركتين شأن فلسطيني داخلي، ولكن مع هذا الرد معارضة إسرائيل للمصالحة الفلسطينية جلت قلقا ولها ألف حساب في آفاق هذه المصالحة. نظرة البلدان الغربية إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

تعتبر نظرة المجتمع الدولي ولا سيما البلدان الغربية إلى المصالحة بين حركتي فتح وحماس هو عامل مؤثر آخر في آفاق المصالحة. ففي عام 2006، بعد تشكيل حركتي فتح وحماس حكومة ائتلافية علقت الولايات المتحدة مساعداتها المالية للسلطة، حيث تعتبر حركة حماس منظمة "إرهابية"، وهذا من الصعب ضمان عدم حدوثه مرة أخرى وهناك الخلافات العربي وثوراتها انعكس على الحركتين لهذا ومما ذكرناه من ظروف داخليه تخص الفصيلان من حيث الفكر ومن التدخلات الخارجية وصهيونية نجد كلُّ هذه الإختلافات تجعل الوَحْدة بين الطرفين صعبة جدًّا، وهذا ليس تشاؤمًا، ولكن واقعية، فما تتمناه حماس هو عين ما تكرهه فتح، وما تريده فتح هو عين ما ترفضه حماس. ومع ذلك فإنني لم أقُلْ إنّ الوحدة مستحيلة، إنما هي ممكنة ولكن بصعوبة شديدة، كما أنها لن تدوم في تصوري فترة طويلة لكل ما ذكرناه،.. نحن كشعب فلسطيني في ألنهايه ما نتطلع إليه. هو الحريه ولعيش كما تعيش الشعوب الأخرى في وطن نشعر فيه أنه للجميع وفي ألعيش الكريم ولأمان .....رفعت الجلسة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة