جرى تكريم الشخصيات المشاركة في الامسية الحوارية بدروع تذكارية قدمها لهم سليم صليبي رئيس المجلس وعلي قادرية ومحيي الدين خلايلة

إستضافت جمعية المنار والغد الجديد في مجد الكروم، مساء السبت، في قاعة المركز الجماهيري في القرية، أمسية ثقافية بعنوان "الذاكرة الفلسطينية، بين مسيرة العودة وذكرى النكبة "، والتي هدفت الى محاورة وتكريم مناصري ومؤرخي الذاكرة والرواية الفلسطينية، وهم الأديب سلمان ناطور، البروفيسور ايلان بابيه، البرويسور يهودا شنهاف، البروفيسور عنات مطر، والبروفيسور غادي الغازي، المؤرخة د.رونا سيلع، ومنظمة "ذاكرات- زخوروت"، وذلك بمشاركة مدير الجمعية محيي الدين خلايلة، ورئيس مجلس مجد الكروم المحلي الاستاذ سليم صليبي.

هذا، وقد أدار الأمسية الصحفي جاكي خوري، وقد تخلل الامسية فقرات موسيقية للفنان علاء عزام، كما وشهدت الأمسية حضورًا مميزًا من قبل وفد من السلطة الفلسطينية، وسياسيين ورجال تربية وثقافة من سخنين وشعب وكوكب ويركا وجولس وكفرياسيف ودير الاسد والبعنة ونحف وغيرها من البلدات العربية بالمنطقة.

وتم خلال الامسية التطرق الى "ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وما تعرض له من جرائم تهجير قسري عن أرضه على يد العصابات الإسرائيلية الصهيونية، ومخطط الاحتلال والسيطرة وطرد السكان العرب والترويج لمقولة "نحن شعب بلا أرض لأرض بلا شعب"، حيث تعرض الشعب الفلسطيني على مدار 67 عاما لمحاولات استهدفت اقتلاعه من أرضه وجذوره ونفيه إلى شتى بلاد العالم وتشتته بها ليصبح هناك ملايين اللاجئين الفلسطينيين محرومين من حق العودة إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها في عام 1948 والتي راح ضحيتها الالاف من الفلسطينيين، فيما تم تهجير حوالي ربع مليون، كما تم تدمير أكثر من 500 قرية فلسطينية إضافة إلى تدمير 11 حيا مدنيا. وتم التأكيد إن ما حدث من جرائم خلال حرب عام 1948 ضد الفلسطينيين وتدمير مدنهم وقراهم وتهجيرهم قسريا من أرضهم لم يكن مصادفة بل كان مخططا له بالدقة المتناهية وعبر مراحل مختلفة، ومن أجل إحكام السيطرة على المناطق الفلسطينية وترحيل الفلسطينيين".
فيما أكد المتحدثون على "أهمية اشراك قوى اليسار والسلام الاسرائيليين الذين يؤيدون المواطنون العرب والفلسطينيون في توجهاتهم نحو تحقيق الحقوق العربية الفلسطينية للجماهير العربية وحقوق الشعب الفلسطيني عامة".

هذا وجرى تكريم الشخصيات المشاركة في الامسية الحوارية بدروع تذكارية قدمها لهم سليم صليبي رئيس المجلس وعلي قادرية ومحيي الدين خلايلة، وأكدوا أن "هذه الدروع تمنح لهم على صدقهم في روايتهم لابناء شعبنا الفلسطيني وبكل ما يتعلق بالنكبة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني على امتداد تاريخ الصراع الاسرائيلي الفلسطيني".