بمشاركة مجموعة كبيرة من أهالي ومربين وطلبة من مدينة الطيبة تم عرض إنتاج مسرحي مميز من عمل مشترك بين مسرح "السرايا" اليافي ومدرسة الموهوبين في الطيبة، وعجت قاعة المسرح في يافا بالحضور لمشاهدة الطلبة في عرضهم الأول..
وعن هذه التجربة الفردية تحدثنا مع مدير مسرح السرايا محمود دسوقي: المشروع بدا بعد أن توجه مدير مدرسة الموهوبين في الطيبة، الأستاذ وجيه بلعوم، بطلب لفتح دورة دراما مسرحي على مدار السنة ونحن تلقينا الدعوة بتفهم وبحماس فأرسلنا الفنان جابي عربيد- ممثل ومخرج في السينما- على أن يقوم بدور المعلم والمرشد والمخرج مع تلاميذ المدرسة وحسب برامج أعدها مدير المدرسة، كان الهدف منها تعليم التلاميذ ما هو المسرح،عن الممثل والقصة والرواية وما هو التمثيل والإخراج، والهدف الآخر هو زرع التوعية لدى الطالب العربي في المدارس الابتدائية عن المسرح والفن والتمثيل والدراما.

وقام الفنان جابي بدوره على أتم وجه حضر التلاميذ في الإنتاج المسرحي وقدم لأول مرة في مسرح السرايا، الإنتاج الأول كما وقام طلاب المدارس في جولة سياحية في مدينة يافا وميناءها وتعرفوا على معالمها وتاريخها وآثارها السياحية.
ويضيف دسوقي: نحن نرى في هذا العمل كخطوة أولى للدخول في مجال تعليم الأطفال الدراما والمسرح، خصوصا في المدارس الابتدائية داخل يافا وخارجها بهدف زرع التوعية لدى الطلاب، وهذه ليست المرة الأولى التي نقوم بمثل هذا المشروع، فالسرايا قام بمشروع مشابه في يافا في مدرسة "أجيال" يافا الإعدادية والثانوية وقام الفنان "إبراهيم سقا الله" بتعليم الدراما على مدار السنة الدراسية الحالية.

ويقول جابي عربيد: كانت تجربة مميزة، كون هناك مكان يجمع الموهوبين العرب، وعملت مع مجموعتين من الصف الثامن والصف التاسع وكل مجموعة تتضمن 15 طالب وطالبة، المسرح بالنسبة لهم كانت أول تجربة لهم وكانت التجربة الأولى صعبة لي ولهم، عملت معهم مرة في الأسبوع كل مجموعة ساعة 16 لقاء في الطيبة، واستطعنا من خلال المقابلات أن نصل إلى إنتاج مع كل مجموعة، شبه مسرحية أو شبه عرض.
العرض الأول قدمه صف الثامن عبارة يوم في صف، كل واحد يحكي عن نفسه هناك شخصيات في الصف الحالمة المتكبرة، الفتوة، الحلوة، القائد، والنائم وهذه الشخصية هي المقهورة. وهذا النائم يتحدث للصف بأنه ليس فاشل بل هو في عائلة عنيفة وإخوته في الشارع وينام تحت الدرج ويقول أنا خائف ولست فاشل.

هناك آراء وتحمس من الأهالي حول الموضوع، الأهالي شجعوا عملنا وهناك طلب حتى من المعلمين ليتعلموا المسرح، أما فرقة الصف التاسع هناك مواضيع طرحت على قضية اغتصاب الأرض، لقصة تدور في مستشفى للمجانين.
ويضيف جابي: اعمل موظف في فندق واعمل في الفن في المدارس وفي جمعيات ومدارس للتربية الخاصة، وأقوم بلقاءات يهودية عربية عن طريق المسرح وعندي فرقة مسرح جديدة أو دورة في مسرح السرايا، شباب عرب من اللد والرملة ويافا بهدف إقامة فرقة مسرح هواة تمهيدا إلى الاحتراف.
ويضيف: أنا خريج معهد "روت دايخس"، واعمل استكمالات للمخرجين