الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 17:02

الصدق مفتاح القلوب/ بقلم الأسيرين: أحمد ابو جابر وسمير سرساوي

كل العرب
نُشر: 30/04/15 10:02,  حُتلن: 14:55

الأسيران في رسالتهما إلى الشيخ ابراهيم صرصور:

رب اخ لك لم تلده امك فولد من رحم المعاناة 

كنا نلقاك في كل مرة تزورنا فيها داخل أسوار السجن بلهفة الاشقاء ونودعك فيها بلوعة الشوق للقائك القادم 

اخانا الحبيب فضيلة الشيخ ابراهيم صرصور- ابو السيد
ايها الرجل في زمن عزت فيه الرجولة، والصادق حين اصبح الصدق عملة نادرة…
ايها الانسان ، محجة الملهوف وخير العنوان، لك منا محبة الاشقاء وشوق الاعزاء وعهد الاحراء وفاء…

ربّ أخ لم تلده أمّك فولد من رحم المعاناة
نعم اخانا ونعم الاخ الذي تلمس معاناتنا وتوجع لآلامنا. الصديق الذي صدقنا القول والفعل فملك قلوبنا ، اليت ان لا تتخلى عنا حين وأدتنا الايادي الامنية بالآمال الباطلة وضمدت لنا جراحنا بعدما طعنت حراب الوعود الكاذبة. كانت وما زالت السجير الوفي الذي ما تراه عيوننا حتى يقر ارتطامها وما ان تعانقه اعطافنا حتى تخبو لواعج الالم وتهدا خوالج الهموم .

كنا نلقاك في كل مرة تزورنا فيها داخل أسوار السجن بلهفة الاشقاء ونودعك فيها بلوعة الشوق للقائك القادم .كيف لا وانت طائر السنونو الذي يبشر دوما بقدوم فصل الربيع ، ربيع الحرية والتي طالما شاركتنا الحلم بها كد كالذي لا يعرف فتور الهمه وجهدك الذي ما شكى وهن العزيمة وصدقك الذي لا تعتريه الأراجيف وفعلك الميمون الذي ابل سر خاطرنا. ندرك أنّك لم تتركنا ولن تتخلى عن واجبك تجاهنا ، بل اثرت الفضيلة والنهج السليم على ذاك الكرسي. لتثبت ان الرجال هي التي نبني وتضع المقامات وتشرفها وليس العكس ، وما غيابك عنا الا ذك الجانب المادي والذي سنفتقده لهذه العلاقة الاخوية المميزة والتي جمعتنا فيها اواصر المحبة والتقدير والمبدأ والهدف والتقفاني في سبيل قضايانا المشتركة والاستمرار بالعطاء والتضحية من خلال طرائق وسبل جديدة تمكننا من التواصل حتى يجين لقاءنا بك وبالأهل في بلوعة وطننا الحبيب.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

 

مقالات متعلقة