سكان الحي أعربوا عن تذمرهم واستنكارهم الشديد جراء المحاولات لهدم البيت
بلديّة الطيبة:
البلديّة برئاسة اريك برامي تعمل كل ما بوسعها لمنع هدم البيوت المهدّدة التي تقع ضمن نطاق مسطحها والتي تعود ملكيّتها لأشخاص من قلنسوة
مرعي تجاهل الإشكال الكبير والقضيّة الشائكة التي تواجهها البلديّة في سبيل الدّفاع عن البيوت القديمة فهذا تصرّف مرفوض وهو يضعف موقف البلديّة أمام الجهات الرّسميّة
بعد يوم على المظاهرة التي اقيمت يوم أمس في تل أبيب احتجاجًا على سياسة هدم البيوت، وصلت صباح اليوم الأربعاء قوّات من الشرطة الى منزل محمّد مرعي في قلنسوة لإبلاغه عن أمر هدم بيته المتنقّل الذي يسكن فيه، علمًا أنّه تزوّج قبل أيّام، وبسبب عدم منحه ترخيص لبناء مبنى، قرر السكن داخل بيت متنقل، إلا أنّه وبعد أيّام من زفافه وصله أمر بالهدم من قبل اللجنة المعينة لبلديّة الطيبة، كون الارض المقام عليها البيت تابعة لمسطح نفوذ الطيبة.
خلال تسليم أمر الهدم
هذا، وبعد أن وصلت قوّات الشرطة الى المكان، تجمهر سكان الحي، وأعربوا عن "تذمرهم واستنكارهم الشديد جراء المحاولات لهدم البيت، مطالبينهم بمغادرة المكان فورًا، وبعد أن فشل رجال الشرطة في الحديث مع صاحب البيت تركوا المكان".
وقال سكان الحي: "لا يعقل أن يتم التضييق علينا من كافة الجوانب. من يرى أوامر الهدم التي تصدر يحقنا يعتقد بأنّ الدولة تنوي إقامة مشاريع ضخمة لكن العكس هو الصحيح، إذ أنّ كل ما يحصل هو عبارة عن سياسة عنصريّة منتهجة ضد المواطنين العرب في اسرائيل".
تعقيب بلدية الطيبة
وعقبت بلدية الطيبة: "بلديّة الطيبة برئاسة، اريك برامي، تعمل كل ما بوسعها لمنع هدم البيوت المهدّدة التي تقع ضمن نطاق مسطحها والتي تعود ملكيّتها لأشخاص من قلنسوة. برامي يتعاون مع رئيس بلديّة قلنسوة في هذه القضيّة، ويتواصلان مع اللجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء ومع الشرطة ورئيس الدولة ووزير الداخليّة ومدير عام وزارة الداخليّة ويخوضان نضالًا صعبًا ومعقدًا لإيجاد حلّ عادل. الحديث عن بيوت مبنيّة في تلك المنطقة منذ سنوات عديدة، لكن ما قام به محمد مرعي قبل أربعة أسابيع هو وضع بيت جاهز مركب (مقطورة) في هذه المنطقة، متجاهلًا الإشكال الكبير والقضيّة الشائكة التي تواجهها البلديّة في سبيل الدّفاع عن البيوت القديمة، فهذا تصرّف مرفوض، وهو يضعف موقف البلديّة أمام الجهات الرّسميّة في نضالها ضد هدم البيوت القائمة منذ سنوات عدّة في تلك المنطقة".