الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 20:02

رفض إدانة ضحايا مجزرة شفاعمرو

العرب
نُشر: 18/06/08 09:21

* تدعو لجنة المتابعة العليا إلى مواجهة هذا القرار سياسياً وشعبياً وقانونياً


في أعقاب قرار النيابة العامة، تقديم لوائح اتهام بحق عدد من شباب شفاعمرو بتهمة التسبب بمقتل المستوطن الإرهابي نتان زادة، الذي نفذ مجزرة بدم بارد في مدينة شفاعمرو، بتاريخ (05/8/4) وسقط جرَّاءها أربعة ضحايا من أبناء المدينة وعشرات الجرحى، فإن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل تُؤكد رفضها لقرار النيابة بعزمها على تقديم لائحة إتهام ضد الضحية، وتعتبر ذلك القرار بمثابة صلافة ووقاحة عنصرية  رسمية مُمَأسَسَة تجاه الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد.
وجاء في البيان الذي عممته لجنة المتابعة: "بدلاً من البحث عن خلفية الجريمة الارهابية التي نفذها زادة، والدفيئة الفاشية التي نشأ فيها كظاهرة، والمساعدات التي تلقاها لتنفيذ جريمته مع سبق الاصرار والترصد، وبتخطيط مُسبَق، تجعل الجريمة بعيدة عن أن تكون عملاً فردياً، فإن النيابة ارتأت إدانة الضحية التي دافعت عن نفسها عندما حاول زادة مواصلة جريمته وقتل المزيد من مواطنيي شفاعمرو، بكونهم عرباً ليس إلاّ".



وأضاف البيان: "إن قرار النيابة يعني عملياً مواصلة الجريمة بأدوات مختلفة ورسمية، ويعني أننا امام عقلية خطيرة، لا تمارس العنصرية منهجياً ضد الجماهير العربية فحسب، بل تستبيح، بهذا المعنى، دم هذه الجماهير وبالتالي وجودها  في وطنها، وهنا يكمن الخطر الأكبر".
وبالمقابل تقوم النيابة ذاتها، كذراع تنفيذي للمؤسسة الاسرائيلية وانعكاس للذهنية التي تحركها، بإغلاق ملفات قَتلة أبنائنا خلال العدوان البوليسي السياسي الاعلامي على الجماهير العربية في أُكتوبر 2000، دون وازع لأي اعتبار، إمعاناً في المساس بوجود الجماهير العربية وبحياتها، بل وكتأشيرة رسمية للجريمة القادمة..!!
في ضوء ذلك، ولأننا نعي أن القضية في جوهرها وسيرورتها هي قضية سياسية، وهي قضية الجماهير العربية وقياداتها عموماً، فإننا ندعو الى ضرورة التصدي لقرار النيابة العامة، ومواجهته بحكمة ومسؤولية وشجاعة، في الإطار السياسي السليم وبالأبعاد القطرية الوحدوية والجماعية، وعبر المسارات الشعبية والقانونية، ليس فقط لإلغاء قرار النيابة، إنما دفاعاً عن حياتنا ومستقبلنا أيضاً، واحتراماً لشهدائنا الأبرار.
كما تُؤكد لجنة المتابعة العليا على دعمها وتأييدها لقرارات واجراءات اللجنة الشعبية الوحدوية المحلية في شفاعمرو، في هذا الصدد، وتدعو الاحزاب والحركات السياسية الممثِّلة لقضايا الجماهير العربية الى التحرك والتفاعل الجاد في هذا الاتجاه، لا سيِّما أننا عشية الذكرى الثالثة لمجزرة شفاعمرو، كمحطة نضالية كفاحية تتجاوز مُجرد إحياء الذكرى.

مقالات متعلقة