أشرف أبو علي من سكان مدينة قلنسوة:

كان من المفروض على لجنة المتابعة إعلان الاضراب احتجاجًا على عمليات الهدم منذ فترة طويلة أو حتى بعد هدم البيت في كفركنا

كما يبدو أن هناك استهتارا واضحا في هذه القضية حيث لا يعقل الاعلان عن الاضراب بعد أسبوعين من الهدم، بل الرد كان لا بد أن يكون فوريا

 د.زهير الطيبي:

اليوم هدموا ثلاث منازل في حي دهمش في اللد وقبل يومين هدموا بيتا في كفركنا وقبل أسبوعيين هدموا بيتا في أبو غوش ناهيك عن الهدم اليومي في النقب

أقترح إعادة طرح مبادرة لجنة رؤساء السلطات المحلية التي عرضت قبل ثلاث سنوات اتي تقضي بتجميد الهدم لفترة سنة ونصف وخلال هذه الفترة الاسراع في التخطيط لإعطاء حلول تنظيمية 

هناك تصعيد  في هجمة هدم البيوت العربية ولا سيما بعد انتخابات الكنيست وكأنهم يريدون معاقبة العرب يهدمون البيوت بالحجة الممجوجة "البناء غير المرخص" ومن يا ترى المسؤول عن البناء غير المرخص

أقدمت جرافات ومجنزرات وزارة الداخلية ترافقها قوات كبيرة من رجال الشرطة خلال هذا الاسبوع الحالي على هدم 5 بيوت في البلدات العربية وهي كفركنا، دهمش وبيت آخر في منطقة النقب. وقد أثارت هذه السياسية موجة غضب كبيرة لدى الجماهير العربية، التي طالبت بمواجهة شبح الهدم الذي بات يهدد عددا كبيرا من البيوت، مما سيؤدي الى تشريد سكانها من اطفال ونساء ورجال ومسنين.

 أشرف أبو علي

وفي اعقاب عمليات الهدم قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إعلان الاضراب الشامل يوم الثلاثاء الموافق 28.4.2015، كخطوة احتجاجية على هدم البيوت، ومن المتوقع أن تشهد البلدات العربية في هذا اليوم تظاهرات على مفترقات الطرق، كما وستعلن المتابعة لاحقا عن مظاهرة كبيرة ستقام إما في تل ابيب أو القدس.

 جدير بالذكر أن هناك عائلات من مدينة قلنسوة والطيبة وكفرقاسم حصلت على أوامر إخلاء وأوامر هدم لبيوتهم، حيث أن تلك العائلات تعيش بحالة من القلق والخوف مشيرين الى "أن هدم بيوتهم سيجعلهم مشردين بدون أي مأوى، وأنهم يمرون بظروف نفسية سيئة للغاية، كذلك الاطفال يبكون طوال الوقت بسبب عدم تحملهم الحديث عن هدم البيوت، ويطلبون المساعدة لحماية البيوت حتى يواصلوا العيش فيها".

وقال أشرف أبو علي من سكان مدينة قلنسوة وهو صاحب بيت مهدد بالهدم: "كان من المفروض على لجنة المتابعة إعلان الاضراب احتجاجًا على عمليات الهدم منذ فترة طويلة، أو حتى بعد هدم البيت في كفركنا، لكن كما يبدو أن هناك استهتارا واضحا في هذه القضية، حيث لا يعقل الاعلان عن الاضراب بعد أسبوعين من الهدم، بل الرد كان لا بد أن يكون فوريا".

استسلمت لواقع سياسة الهدم
ثم قال: "نحن أصحاب البيوت المهددة بالهدم نطالب بتنظيم سلسلة من المسيرات والمظاهرات كي نتصدى للهدم، ولا نريد إضراب ليوم واحد فقط وبعد يوم الجميع ينسى ما نواجهه من مخاطر وكأن شيئا لم يكن، آن الأوان لان تكون متابعة لهذه القضية الخطيرة وقبل فوات الأوان، وأي تأخير في النضال فهذا يعني بأن القيادات العربية استسلمت لواقع سياسة الهدم".

زهير طيبي

لقاء تضامني
هذا وقد بعث رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن الدكتور زهير طيبي بيانا قال فيه: "اليوم هدموا 3 منازل في دهمش وقبل يومين هدموا بيتا في كفركنا وقبل أسبوعين هدموا بيتا في أبو غوش ، ناهيك عن الهدم اليومي في النقب، ولهذا قررنا عقد اجتماع تضامني في بيت سليم حجاج المهدد بالهدم الواقع خلف بيت أبو تميم وذلك يوم الجمعة بعد صلاة المغرب الساعة السابعة والنصف، وذلك للتضامن مع أهالي البيوت المهددة بالهدم بمشاركة ممثلي اللجان الشعبية وأعضاء الكنيست".

وقال د.زهير الطيبي: "اليوم هدموا ثلاث منازل في حي دهمش في اللد وقبل يومين هدموا بيتا في كفركنا وقبل أسبوعين هدموا بيتا في أبو غوش، ناهيك عن الهدم اليومي في النقب. من الواضح أن هناك تصعيدا  في هجمة هدم البيوت العربية ولا سيما بعد انتخابات الكنيست وكأنهم يريدون معاقبة العرب. يهدمون البيوت بالحجة الممجوجة "البناء غير المرخص" ومن يا ترى المسؤول عن البناء غير المرخص إن لم تكن الداخلية ودوائر التنظيم والتخطيط والتي لم تقم بواجبها بل تقاعست بشكل إجرامي وحرمت بلداتنا من التنظيم ومن التخطيط لسنوات وما زالت تضع العقبات تلو العقبات وذلك في ظل أزمة سكن حادة وخاصة لدى الأزواج الشابة .فأين سيبني الشباب بيوتهم على سطح القمر أم في المريخ ؟!. المسؤول الأول والأخير عن هذا الغبن هو وزارة الداخلية وإذا كانت ثمة حاجة للمحاكمة فيجب تقديم وزارة الداخلية ودوائر التخطيط للمحاكمة وليس المواطن البسيط الذي بنى بيته ليحل أزمة السكن في غياب فرص حقيقية للحصول على تنظيم".

وأضاف: "عندما يقدم مواطن على بناء بيته بدون رخصة فانه يقوم بهذه المجازفة على الرغم من تحمل الغرامات والمحاكم وخطر الهدم فهو يقوم بذلك ليس لان هوايته مخالفة القانون بل بسبب ازمة السكن الحادة وخاصة الأزواج الشابة. النضال يجب أن يسير في 3 مسارات – الشعبي والقضائي والتنظيمي وكل هذه المسارات يجب  أن تسير مع بعضها البعض وكل من يعتقد أنه باتباع سياسة التهاون والنضال على نار واطية يستطيع أن يحمي هذه البيوت فهو مخطئ . هذه القضية قضية قطرية فهنالك، هدم في النقب والجليل والمثلث والمدن المختلطة، وعلى ما يبدو ان هنالك هجمة جديدة سلطوية ومن هنا الحاجة لنضال قطري تقوده اللجنة القطرية ولجنة المتابعة . يجب رفع مستوى النضال قطريا واذا لزم الامر نقله للمحافل الدولية".

وتابع قائلا: "أقترح إعادة طرح مبادرة لجنة رؤساء السلطات المحلية التي عرضت قبل ثلاث سنوات اتي تقضي بتجميد الهدم لفترة سنة ونصف وخلال هذه الفترة الاسراع في التخطيط لإعطاء حلول تنظيمية تلبي احتياجات التطور للجماهير العربية وتضع الحلول لأزمة السكن الحادة التي تعاني منها الجماهير العربية".