يوسف القرم:

هدم البيوت سيولد انتفاضة داخل الرملة لذلك علينا ألا نخاف بل مواصلة النضال حتى نحصل على حقوقنا

هاني الشمالي:

نحاول ترخيص البيوت ونبعث بالأوراق اللازمة للبلديّة لكن لا نرى أيّ تجاوب وهذا الأمر مقصود من قبل البلديّة

مسعد أبو معمر:

لا يوجد شعور أسوأ من هذا الشعور الذي نمر به مع انني قدمت كل الأوراق المطلوبة لترخيص البيت الا أنّ البلديّة تضع كل العراقيل امام المواطنين العرب

عضو بلديّة الرملة حسن أبو عبيد:

الهدف من هذه الخطوة ليس الهدم بل لدى الدولة الاسرائيلية سياسة كاملة لتفريغ المدن الساحلية من سكانها العرب

عضو منتدى المدن المختلطة ابراهيم:

نحن في صدد سلسة ممنهجة لهدم بيوت في حي الرباط، وقد اقمنا خيمة اعتصام كي نتصدى للهدم ولمواصلة نضالنا

يعيش سكان "حي الرباط" في مدينة الرملة بحالة من القلق في اعقاب إصدار أوامر هدم صدرت بواسطة قرار محكمة لـ11 منزلًا بحجة البناء غير المرخص والتي من المتوقع أنّ يتم هدمها في كل لحظة. وأقام سكان الحي خيمة اعتصام حضر اليها يوم أمس المئات من السكان، وعضوا الكنيست الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى وعايدة توما، وذلك بهدف التصدي لأوامر الهدم الصادرة والعمل على تصعيد النضال من خلال تنظيم مسيرة احتجاجية ضد سياسة الهدم والاعلان عن الاضراب والتوجه لجميع اعضاء الكنيست العرب ولجنة المتابعة للتدخل في هذه القضية التي قد تشرد اكثر من 300 نفر.

موقع العرب وصحيفة كل العرب تحدث مع أصحاب البيوت حول الظروف القاسية والنفسية التي يمرون بها في ظل ما يواجهونه من هدم بيوت وعدم تلقي الخدمات وغيرها من الامور التي حولت حياتهم لجحيم.

وقال يوسف القرم وهو صاحب احد البيوت: "قبل حوالي شهرين ونصف اعلن رئيس بلديّة الرملة أنّ هنالك أوامر هدم لـ30 بيتًا، منها 11 بيتًا في حي الرباط الذي نسكن فيه والذي صدرت بحقه أحكام منذ عام 2013، وعلى مدار السنوات الماضية قدمنا عدّة خرائط من أجل الحصول على ترخيص الا أنّ بلديّة الرملة كانت تواجهنا بالرفض، حتى وصلنا معهم الى باب مسدود في هذا الجانب واصبح سكان البيوت مهددين بالتشريد وتحويلنا للاجئين ومخيمان على أرضنا".

وتابع قائلا: "أنا متزوج وعائلتي مكوّنة من 12 فردًا، وفي حال تم هدم بيتنا فلا مأوى آخر، ومع كل ذلك لن نسمح لأيّة جهة بهدم بيوتنا بل سنقاوم وسنناضل بشتى الوسائل المتاحة لنا من الناحية القانونيّة والسلميّة، لا سيما أنه ينتابنا شعور بعدم الاطمئنان من الناحية الاجتماعيّة والانسانيّة".
وأضاف: "اليوم ستكون لنا جلسة مع قائد الشرطة، وسنوصل لهم رسالتنا بأنّنا لن نسمح بهدم بيوتنا، وأنّ هدم البيوت سيولد انتفاضة داخل الرملة، لذلك علينا ألا نخاف بل مواصلة النضال حتى نحصل على حقوقنا".

وقال الشاب هاني الشمالي المهدد بيته بالهدم: "لا يمكن وصف شعورنا بالكلمات من شدة القلق الذي نمر به، فكل الوقت نفكر في الأمر، ولا ننام الليل بسبب الخوف من الهدم. نحن نحاول ترخيص البيوت ونبعث بالأوراق اللازمة للبلديّة لكن لا نرى أيّ تجاوب، وهذا الأمر مقصود من قبل البلديّة التي تحاول تهميشنا بكل الطرق والوسائل".

وتابع: "وقوف اللجنة الشعبية واعضاء البلديّة واعضاء الكنيست الى جانبنا هو وسيلة جيدة لحماية بيوتنا من شبح الهدم، ومن هنا أوجّه كلمة لجميع أصحاب البيوت المهددة في كل الرملة لأقول لهم بأنّ بلديّة الرملة تحاول طمأنة بعض اصحاب البيوت من الهدم، والهدف من هذه الخطوة هو فك الوحدة وعرقلة مسيرة النضال، لذلك لا بد أنّ نكون متكاتفين مع بعضنا البعض حتى لا نواجه الهدم بكل قوة وعزيمة، واذا كانت النتيجة عكسية فستهدم كل بيوتنا". وأشار بالقول: "أنا متزوج ولديّ ثلاثة أبناء، واطفالي يشعرون بأن مصيبة قد تحل بنا، لدرجة أنّهم يصحون في منتصف ويسألونني عن الهدم وماذا سيكون مصيرنا؟".

شعور سيّء
ونوّه المواطن مسعد أبو معمر صاحب بيت مهدد بالهدم قائلًا: "لا يوجد شعور أسوأ من هذا الشعور الذي نمر به، مع انني قدمت كل الأوراق المطلوبة لترخيص البيت، الا أنّ البلديّة تضع كل العراقيل امام المواطنين العرب في الوقت الذي يريدون به اصدار تراخيص بناء، اذ يتعاملون معنا على اساس سياسة منتهجة ضدنا وليس على أساس مهني، وهذه هي الاسباب الاساسية التي تقف في طريقنا". وقال: "لن نخضع لأوامر الهدم، فالقضية ستكون بين الحياة والموت، لأنه لن يبقى لنا أيّ شيء اذا هدمت بيوتنا لا سمح الله، فنحن سنقوم بكل ما بوسعنا في اطار القانون كي نتجاوز هذه المرحلة". وأضاف: "أوضاعنا النفسية سيّئة للغاية، حتى قررنا تأجيل زواج ابنائي بسبب تلك الظروف، ولا يسعني الا أنّ اتوجه لجميع المواطنين العرب لمساعدتنا في أيّة خطوة قد تساهم في وقف الهدم والحصول على تراخيص بناء".

بدوره، قال عضو بلديّة الرملة حسن أبو عبيد: "مدينة الرملة ككل خاصة حي الرباط والجواريش وحي المحطة القديمة هي مهددة على طول المشوار بالهدم. الذي ينقص الاحياء العربية في الرملة هي الخارطة الهيكلية. البناء غير المرخص هو ليس ارادة او هواية او هذا ما نريده، بل لعدم تخصيص قطع ارض للجيل الصاعد، وهذا الامر مفقود في الرملة. أمّا لو نظرنا الى الوسط اليهود فنرى أنّ لديهم أحياء جديدة وتخصيص مساكن لهم على طول المشوار".

وأردف قائلا: "بالنسبة لهم البيوت فهي مهددة منذ أكثر من 10 سنوات، فالأصل أنّ الهدف من هذه الخطوة ليس الهدم، بل لدى الدولة الاسرائيلية سياسة كاملة لتفريغ المدن الساحلية من سكانها العرب. أمّا بالنسبة لتأثيرنا كأعضاء بلديّة في الرملة فنحن 3 اعضاء عرب في البلديّة من اصل 17، أحد الاعضاء في الائتلاف البلدي، التأثير لدينا ليس بالسهل لأنّ رئيس بلديّة الرملة مع الأغلبيّة، لكن بدعم من الجمهور واللجنة الشعبية نستطيع أنّ ننتزع حقنا من بلديّة الرملة، فنحن بحاجة في هذا الظرف للتكاتف وكذلك نحتاج لدعم اعضاء الكنيست العرب كي نتعدى هذه الأزمة".

وأشار عضو منتدى المدن المختلطة ابراهيم بدوية بالقول: "نحن في صدد سلسة ممنهجة لهدم بيوت في حي الرباط، وقد اقمنا خيمة اعتصام كي نتصدى للهدم ولمواصلة نضالنا. للأسف الشديد رئيس بلديّة الرملة لا يضع امامنا أيّ خيار آخر، حتى عقد جلسة مع اعضاء بلديّة عرب بهدف دعوته للجلوس مع سكان حي الرباط لم تنجح، لذلك لم نجد أمامنا خيارًا سوى اقامة الخيمة ومن ثم سيكون لدينا العديد من الخطوات الاخرى التي سنخوضها منها دعوة اعضاء القائمة المشتركة للقدوم الى مدينة الرملة لمحاولة مقابلة رئيس البلديّة، ونامل أنّ يتقبل اللقاء معهم لإنهاء هذا الخلاف، واذا لم نرَ أيّ تجاوب فسوف نسعى لتنظيم مسيرة التي ستنطلق من حي الرباط حتى باحة البلديّة".

نضال مشروع وشرعي
وتابع: "رسالة نريد أنّ نوضحها بأنّ نضالنا هو مشروع وشرعي. نحن لا نشعر باننا نتعدى الخطوط الحمراء، بل نقوم بواجبنا ونامل أنّ تنتهي الامور قبل تطور الأمر، لأنّ هنالك مشاكل عديدة اكثر من مشكلة البناء والاسكان التي تهدد ابناءنا وكافة المواطنين العرب في الرملة".

هذا وتحدث في خيمة الاعتصام عضوا الكنيست الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى وعادية توما، وأكّدا "أنّهما سيبذلان كل ما بوسعهما في سبيل معالجة القضيّة، وسيتوجهان للجهات المسؤولة في بلديّة الرملة وفي الكنيست لوقف مسلسل الهدم ومنح تراخيص بناء للسكان العرب".

تعقيب بلديّة الرملة
هذا، وقد توجهنا لبلديّة الرملة للحصول على تعقيب، وما زلنا ننتظر الرد، وفي حال وصوله سننشره فورًا.

مسعد أبو معمّر

إبراهيم بدويّة

حسن أبو عبيد

هاني الشمالي

يوسف القرم