الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 11:01

بين وبين/ بقلم: محمد كنعان

كل العرب
نُشر: 09/04/15 20:10,  حُتلن: 20:46

أعود للبيت مجرداً من الصفات،
والحال منصوبٌ على غير العادة،
لستُ حزيناً لست سعيداً،
بين وبين قد كنتُ،
وفي الطريق كنت أفتش عن سر الورد في لغتي،
وأنثر الليل القادم مستبقاً قدومه ،
أمر بدار تلو دار ،
وأقرأ نشيد الوحدة:
(أمر على الديارِ ديار ليلى..
أقبل ذا الجدار وذا الجدار ...
وما حب الديار شغفن قلبي..
ولكن حب من سكن الديار)
لم تكن ليلى فانصرفتُ إليّ مني،
عدت للبيت مرتدياً أغنيةً
(نامي لأكتبها، رأيت جسمك محمولاً على الزردِ)
فيرتد النشيد من وجهي مردداً:
(وكان جسمك مسبياً وكان فمي ..
يلهو بقطرة شهدٍ فوق وحل يدي )
في البيت أغنية،
وفيَّ ما لا يطاق احتضاره..
أعودُ لرسائلي؛
لأقتبس وجها قد مضى،
فجفّ الوميضُ في عتمتي،
لم أشعر بالحنين قط،
بين وبين قد كنتُ..
أكتب بعض أشعاري عما لا أراهُ..
كي تتناسب طقوس المقهى مع جلستي،
أشرب بقايا قهوتي غائباً عني،
أهرع للخيال،
فسبيلنا الوحيد إلينا هو،
ينتفض الخيال مني،..
يعدني بقصيدة قد تنسيني الإساءة
هذه القصيدة
( وقرأت فصلاً من كتاب مدرسي
عن كواكبنا البعيدة،
وكتبتُ كي أنسى إساءتها،
قصيدة ).

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة