نسرين مزاوي- باحثة في علوم الأنسان والبيئة:
اعتمدت في بحثي على توثيق تجارب حياتية وممارسات يومية تتعلق بالحواكير وعلى مقابلات نوعية مع 15 من سكان المدينة تتراوح أعمارهم بين 83-35

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جمعية نساء ضد العنف، جاء فيه ما يلي: "نظمت جمعية نساء ضد العنف اللقاء السابع ضمن سلسلة ملتقى الشهر، الذي بطرح من خلاله ابحاث لنساء عربيات حول قضايا عديدة. افتتحت اللقاء الزميلة سمر أبو قرشين وأكدت أن ملتقى الشهر هو منصة لأبحاث أكاديمية مع توجه نسوي لقضايا النساء الفلسطينيات في الداخل. خلال اللقاء استعرضت الناشطة النسوية نسرين مزاوي- باحثة في علوم الأنسان والبيئة وتعمل كمحاضرة ومدربة للتنمية المستدامة بحثها بعنوان حواكير الناصرة - تحولات ثقافية في البيئة الحضرية للناصرة، وتطرقت الى قضايا البيئة والمسكن في مدينة الناصرة من خلال تتبعها للتحولات في الحواكير كمؤسسة ثقافية على مدار العقود الستة الأخيرة. واعتمدت في بحثها على توثيق تجارب حياتية وممارسات يومية تتعلق بالحواكير، وعلى مقابلات نوعية مع 15 من سكان المدينة تتراوح أعمارهم بين 83-35".


حلال اللقاء السابع

وأضاف البيان: "من خلالها تطرقت الى تحولات اقتصادية سياسية تميزت بها الناصرة كمدينة فلسطينية وحيدة باقية في اسرائيل. كما والى أبعاد هذه التحولات على احياء المدينة، على المجتمع وعلى نمط الحياة فيها. وأكدت أن الدراسة قامت بالكشف عن تغييرات بيئية حدثت في مدينة الناصرة وقد برزت هذه التغييرات في مجالين مركزيين.
أولا: نمط السكن وتقسيم الحيز الحضري مقارنة مع الأحياء القديمة في الناصرة والتي تميزت بتجانس طائفي وعائلي من جانب وتنوع إقتصادي طبقي من جانب آخر. أما الأحياء الجديدة فتتميز بتنوع طائفي وعائلي الى جانب تجانس اقتصادي طبقي.
ثانيا: المجال الإقتصادي حيث تحول اقتصاد المدينة من إقتصاد يتمتع بعناصر مهمة من إقتص الكفاف الى اقتصاد يعتمد بشكل حصري على الإستهلاك".

وتابع البيان: "وبالتالي سيرة الحاكورة تعكس هذا التغيير الذي جرى على نطاق واسع في المدينة، النقص في الأرض، نمط الحياة وإرتفاع أسعار المياه حولت الحواكير من مكان مثمر منتج ومستديم الى منتوج إستهلاكي منغمس في اقتصاد السوق الرأسمالي لا يقدر على تحمل كلفته إلا بعض الأشخاص المقتدرين إقتصاديا. بالنهاية أكدت مزاوي أن زوال الحواكير من النظام الإجتماعي والإقتصادي للمدينة أثر بشكل مباشر على البيئة الحضرية وعلى الطبيعة فيها مما أسهم في توسيع الفجوة الإجتماعية والإقتصادية وفي علاقات النوع الإجتماعي كذلك زوال الحواكير قلص من إمكانيات الإستدامة للمدينة ومن حد من أمن الغذائي فيها ومن حصانتها الإجتماعية الإقتصادية والسياسية ومن قدرتها على الكفاف لفترة من الزمن" الى هنا نص البيان.