الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 15:02

سامحني فقد غمرتك بصدق / بقلم: ميساء نائل اغبارية

كل العرب
نُشر: 03/04/15 12:35,  حُتلن: 12:37

الموجع في الأمر انك لا تحبني، بل تحب طريقة عشقي لك واشتياقي لملامحك، لجنوني بك، وهذياني باسمك، تحب حتى طريقة بوحي وحروفي المكتوبة لك.

المؤسف حقا أن الوجع ما زال ينزف في قلبي حسرة وشفقة على نفسي من صدق منحته ذات يوم لرجل يدعى أنت، أتدرون؟ لماذا الى اليوم ما زلت اكتب لغائب او لميت استطيع القول ؟ أتعلمون لماذا؟، فقط لأنني أحتاج الصراخ والبوح من قهر خرق قلبي لأنسان صنته كما أصون والدي في عتمة الليل.

لم ولن تكن كلماتي من بعد مرور ما يقارب السنة من الغياب، توحي لانتظارك او حتى أمل عودته وأمل إحياء حب كان من جديد بقدر ما تكون حروفي تجسيد لأحاسيس، دعني احلف برأسك الذي سجد لرب الكون انني اكتب اليوم من وجع ما زلت احاول انتزاعه من قلبي ورميه بعيدا عن كل شيء.. جميلة هي حياتي عندما اراها تتقدم بكل شيء ولا تقف عند أي شخص، لكنها تحمل غصة قاسية تهز كياني كلما تذكرت ان الفراق قد زارني بعد ان كنت أطهر الفتيات بعشق يباح بينما العاهرات هن وحدهن من يسعدن في التلاعب بمشاعر الغير.

بربك اليس هذا قهر ووجع يسيطر على كل قلب صادق لم يخدع ويخون واعمى قلبه عشق بك، بربكم انتم يا من تقرؤون هذه الحروف، اليس ظلما أن يأكل الجرح قلبا لم يكن ذنبه الا الصدق؟، يا ليتني لم اعرفك لئلا اجرح نفسي بصدق اعتدت عليه، يا ليتني لم اعرفك لئلا تشعر بضيق كلما رأيت طيفي يمشي اليك وتذكرتني في عتمة الليل، لأول مره أقول لك: سامحني فقد غمرتك بصدق وإخلاص وثقة جعلتك تمشي تاركا خلفك كل شيء، اعذرني فهذه ضريبة تربية والدي لي وتلقيني كل ما هو خير في زمن لم يعتد ناسه سوى الشر .

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة