شدد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح على أهمية معسكر التواصل في صمود أهل النقب

معسكر التواصل العاشر اختتم بمهرجان كبير اقامته الحركة الإسلامية في رهط بحضور المئات من أبناء النقب وكافة مناطق الداخل الفلسطيني

اختتم في النقب معسكر التواصل العاشر، الذي تنظمه الحركة الإسلامية في البلاد، حيث كان بمثابة عرس احتفالي ومهرجان شعبي مهيب حضره المئات من كافة سكان النقب والداخل الفلسطيني. وتضمن المعسكر تدشين نحو 36 مشروعاً جاءت كلها لتعطي إضافة نوعية على مسيرة النضال والصمود في النقب، وتمثل من جديد روح التواصل والإخاء والترابط بين كافة مناطق الداخل الفلسطيني، وتبني أواصر الوحدة وتقاسم المصير الواحد بين أبناء الشعب الواحد في كافة المناطق.

المعسكر العاشر، هو استكمال لعقد من العطاء والوفاء شملت بناء عشرات البيوت والجسور والمساجد وشق الطرق وترميم المقابر وغيرها من المشاريع التي تسعى في غايتها لتعزيز صمود أهل النقب.
ومن أهم المشاريع التي أنجزت هناك مد قرية أم الحيران بشبكة مياه وصل طولها إلى 6 كيلومترات بتكلفة ناهزت 85 الف شيكل، حيث اعتبر سكان القرية هذا المشروع بمثابة شريان حياة لهم حيث كانت المؤسسة الإسرائيلية تمنع منهم المياه من أجل الضغط عليهم وتهجيرهم من القرية.
الى جانب ذلك، برز من بين المشاريع، مشروع مسجد الرحمن في قرية ترابين الصانع، وهو من أكبر المشاريع التي نفذت خلال معسكر التواصل واعتبره الكثيرون من أهم مشاريع معسكر التواصل، حيث تم تبليط مسجد الرحمن الذي بلغت مساحته نحو 600 متر، خلال يومين.
وقد حظي هذا المشروع باهتمام وسائل الإعلام المحلية لحجمه، فهو يحتوي على مجمع مقسم لمسجد للرجال وصلى علوي للنساء بالإضافة إلى مكتبة ودار لتحفيظ القرآن الكريم.
وحظي مشروع مد قرية أبو نادي بالمياه ترحابًا واسعًا في النقب، حيث تعد قرية أبو نادي واحدة من القرى التي تمارس عليها الضغوط من خلال منع وصلها بالمياه.

واعتبر سكان قرية أبو نادي مدهم بشبكة المياه التي وصل طولها إلى نحو 5 كيلومتر هو أعظم سند ودعم لنضال أهل القرية الصابرة.
ويقول الشيخ أسامة العقبي، مسؤول الحركة الإسلامية في النقب إن " يوم المعسكر كان يومًا تاريخيًا بكل ما تعني الكلمة من معنى"، مشيرًا الى أن معسكر هذا العام " يعتبر من أنجح المعسكرات التي نفذتها الحركة الإسلامية في النقب على مدار السنوات الماضية".
وأوضح أن المشاريع كانت دفعة قوية وهامة لمسيرة صمود أهل النقب، وقد بنت وقوت العلاقات بين جميع أبناء الداخل الفلسطيني".
من جانبه، قال صالح أبو سعد مدير معسكر التواصل العاشر "إننا شهدنا هذا العام عرسا في كل بلدات النقب".
وأضاف" بأن مشاريع معسكر التواصل العاشر جاءت لتمسح جراحات النقب وتبعث روح الأمل والصمود من جديد".
وأشار مدير المعسكر الى أن أبناء الداخل الفلسطيني اثبتوا انهم أمة واحدة وجسد واحد وقلب واحد.
يشار إلى أن معسكر التواصل العاشر اختتم بمهرجان كبير اقامته الحركة الإسلامية في رهط بحضور المئات من أبناء النقب وكافة مناطق الداخل الفلسطيني.
وقد شدد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح على أهمية معسكر التواصل في صمود أهل النقب.
وتابع بأن معسكرات التواصل الممتدة على مدار 10 سنوات، أُنفق خلالها نحو 20 مليون شيكل، من أجل النقب وصموده، توزعت على بناء عشرات المساجد والبيوت والجسور ومد شبكات مياه لعشرات القرى المحرومة.
ونوه إلى "اننا اليوم نرى ثمرة أبناء الشعب الواحد تتحقق من خلال عشر سنوات من العطاء والإنجازات على أرض النقب الصامد".