رئيس الوزراء نتنياهو:

إننا حريصون جداً على مصالحنا المشتركة في أعقاب التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي نتحادث فيه تمارس إيران سياسة (العربدة) في أنحاء اليمن وتسعى لإحتلال الشرق الأوسط

 وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث بأسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي: "إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح اليوم وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة رئيس الأغلبية الجمهورية في المجلس السيناتور ميتش مكّونيل. وحضر اللقاء أيضاً وزير شؤون الإستخبارات د.يوفال شتاينتس. وأدلى رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بالتصريح الآتي:"إننا حريصون جداً على مصالحنا المشتركة في أعقاب التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي نتحادث فيه تمارس إيران سياسة (العربدة) في أنحاء اليمن وتسعى لإحتلال الشرق الأوسط. وتعتبر جميع دول الشرق الأوسط هذا الأمر- وبحق- خطوة إستراتيجية تستهدف تحقيق الهيمنة الإقليمية. وبالتالي أصبحنا نشهد واقعاً غير مسبوق، حيث تنظر إسرائيل والدول العربية إلى مضي إيران قدماً في عدوانها الرامي إلى احتلال اليمن والسيطرة على مضيق باب المندب، في الوقت الذي تستمر فيه كالمعتاد المحادثات [بين الدول الكبرى وإيران] سعياً للتوصل إلى اتفاق من شأنه- حسبما يرِدنا- أن يشق طريق إيران إلى القنبلة [النووية]".

 وأضاف البيان: "ترى، هل سيكثف [الإتفاق] أم يقلل من العدوان الإيراني؟ إن [إيران] لا تزال تخضع حالياً للعقوبات وما زال طريقها للقنبلة [النووية] غير سهل، لكنها أصبحت تستولي على الشرق الأوسط بأساليب غير مسبوقة.. ونشهد هذا الواقع أمام نواظرنا، وعليه أعتقد بأن أهم ما يجب القيام به هو التأكد من عدم وصول إيران إلى القنبلة [النووية] والتصدي لعدوانها سواء في اليمن أو في أماكن أخرى بما في ذلك المناطق المحيطة بالحدود الإسرائيلية. على صعيد آخر قال رئيس الوزراء مرحباً بوفد أعضاء مجلس الشيوخ: أيها السيناتور مكّونيل، ميتش، وغيره من الأصدقاء، يطيب لي رؤيتكم هنا في إسرائيل حيث يسرّني دوماً لقاء ممثلي الكونغرس الأميركي والسيناتورات. ولدينا قاعدة متينة من الدعم المشترك لكلا الحزبيْن [الجمهوري والديمقراطي] يُبنى عليها التحالف بين البلديْن. وكنت قد تحدثت قبل عدة أيام مع هاري ريد [زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي الذي أعلن اعتزاله الحياة السياسية] وهنأته على فترة خدمته وما قدّمه من دعم للتحالف الإسرائيلي الأميركي. وأعتبر أن هذا الدعم يتجاوز الخطوط الحزبية في الولايات المتحدة وأعتقد بأن هذا الواقع سيظل قائماً كما هو".

 وتابع البيان: "بدوره أدلى السيناتور مكّونيل بالتصريح الآتي: أيها السيد رئيس الوزراء، لقد تأثرنا جداً بخطابك أمام مجلسيْ الكونغرس قبل عدة أسابيع. وأرجو أن أطمئن جميع الإسرائيليين بأن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة- وبغض النظر عن التصريحات التي تم إطلاقها مؤخراً- ما زالت بحالة جيدة جداً وتستند إلى قاعدة مشتركة لكلا الحزبيْن [الجمهوري والديمقراطي] في الكونغرس. أما المجموعة [ من أعضاء مجلس الشيوخ] الحاضرة هنا فهي تشاركك قلقك بالنسبة للاتفاق المحتمل [بين الدول الكبرى وإيران]. وتتمتع الولايات المتحدة بخيارات رد مختلفة سواء أكان هناك اتفاق أم لا. وإذا تم التوصل إلى اتفاق فإن الخيار المتاح أمامنا هو مشروع القانون المقرر التصويت عليه، والذي يحظى بدعم أعضاء من كلا الحزبيْن، لمطالبة [الإدارة الأميركية] بطرح الإتفاق على الكونغرس للمصادقة عليه. أما إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن المجموعة الحاضرة هنا لديها رأي يماثل رأيك بمعنى أن تشديد العقوبات [على إيران] قد يكون أفضل رد للتعامل مع هذه الحالة" الى هنا نص البيان.